دائرة شئون اللاجئين بحماس:قضية اللاجئين هي جوهر وأساس القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 16:41 )
غزة - معا - دعت دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس، القمة العربية المنعقدة حالياً في سوريا، إلى إدراج قضية اللاجئين الفلسطينيين على جدول أعمالها، ودعم حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها منذ العام 1948 م، باعتبار قضية اللاجئين جوهر وأساس القضية الفلسطينية.
وطالبت الدائرة في رسالة وجهتها اليوم إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب المشاركين في القمة، بتبني قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة من طرف قمتكم الموقرة، باعتبارها قضية سياسية بالدرجة الأولى، والتأكيد على رفض كل مشاريع التوطين والتهجير، ورفض كل المبادرات التي تهدف إلى النيل من حق العودة الفلسطيني.
ودعت الدائرة القمة إلى اعتبار الذكرى الستين للنكبة منطلقاً للعمل العربي الجاد نحو إعادة الشعب الفلسطيني إلى أرضه التي أخرج منها منذ عام 1948م ، والعمل على تحشيد الرأي العام الدولي حول هذا المشروع.
كما طالبت القمة بدعوة الحكومة العراقية إلى توفير الأمن والحماية للفلسطينيين على أراضيها، والحكومتين السورية والأردنية إلى فتح أبوابهما أمام اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود ، والحكومة اللبنانية إلى العمل الجاد على تحسين ظروف الحياة والعمل والإقامة للاجئين الفلسطينيين ، ودعوة الدول العربية كافة إلى تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين ، وتسهيل تنقلهم عبر الحدود والمعابر.
وشددت الدائرة،على ضرورة إعلان القمة أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم غير قابل للتفاوض أو التصرف، لأنه حق شخصي في الأساس لا تجوز فيه الإنابة أو التمثيل أو التنازل عنه، وهو في الوقت ذاته حق جماعي للشعب الفلسطيني يرتبط بحق تقرير المصير وغير قابل للتفاوض أو الاستفتاء عليه، ولا يملك أي مفاوض فلسطيني أو عربي الحق في التنازل أو التخلي عنه.
وأوضحت أن اجتماع القمة الحالي يأتي في ذروة تصاعد الهجمة العدوانية المتمثلة في المشروعين الاسرائيلي والأمريكي على أمتنا العربية ، وفي مقدمتها قضية فلسطين والعراق ولبنان، وفي ظل عمل عدواني متواصل، يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، عبر شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أخرجوا منها منذ عام 1948م.
وأكدت الدائرة إن الشعب الفلسطيني الذي لا يملك من الدنيا سوى عزته وكرامته، وإصراره على نيل حقوقه التاريخية الثابتة الراسخة في أرض آبائه وأجداده فلسطين لن تلين له قناة، ولن يضعف ولن يهون، ولن تسلب منه إرادته الصلبة، وهو ماض في طريق إحقاق حقوقه معتمداً على ربه عز وجل، ثم على عدالة قضيته، وعلى أمته التي لن تتخلى عنه في إحقاق الحقوق، رغم مضي ستين عاماً على طرده من دياره، وتشتيته في منافي الأرض.
وأشارت إلى أن عيون الشعب التي تنظر إليكم من قلب الحصار المفروض على غزة الصابرة، ومن خلف جدار الفصل العنصري في الضفة الممزقة، ومن خلف سياسة التهويد التي تلاحق أبناء شعبنا في فلسطين عام 1948، ومن أزقة ستين مخيماً في فلسطين وما حولها وفي الشتات الفلسطيني، ومن عيون الأرامل والأيتام والأمهات الثكالى، ومن جراحات الجرحى، ومن معاناة ما يزيد على أحد عشر ألف أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية ليناشدونكم أن تنصروا إبناء شعبكم في فلسطين .