جمعية نفحة تدعو للتضامن مع الحملة المعلنة ضد النواب المقدسيين

نابلس - معا - دعت جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الاسرى والانسان جميع مؤسسات حقوق الانسان للتضامن مع النواب المقدسيون المختطفون، بعد سلسلة الاجراءات العقابية التي اصدرها الاحتلال بحقهم وعائلاتهم واقاربهم.

وشملت الاجراءات تغريمهم مبلغا قدره 100000 شيقل عقابا على الملصقات التي وضعت خلال فترة الدعاية الانتخابية, بالاضافة لسحب الهويات منهم ومن عائلاتهم, والغاء التأمين الصحي, والغاء ارقام البيوت او ما يسمى بـ"الارنونة" وايقاف أي مخصصات كانوا يتلقونها من التامين الوطني .

وفي خطوة تضامنية زار محامي جمعية نفحة نواب القدس المختطفين في سجن نيتسان الرملة والتقى بالنواب "محمد ابو طير" و"احمد عطون" والدكتور "ابراهيم ابو سالم" و"وائل الحسيني" و"انور الزبون".

اعتداء على الشرعية الفلسطينية:
واكد النائب المختطف ابو طير ان اعتقالهم كان جزءا من الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني وهويته واعتداء على الشرعية الفلسطينية ومحاولة لطمس صوت ممثلي الشعب الذين اختارهم عبر انتخابات نزيهة وشفافة ومحاولة تمرير مشاريع لا تتفق مع ارادة الشعب وحقوقه .

وتساءل ابو طير عن المستفيد من وراء الصمت المطبق على اختطاف مايزيد على 51نائبا ووزيرا سابقا واين هي الديمقراطية التي يتغنى بها العالم الحر ودعاوة الديمقراطية؟! .

وواصل النائب ابو طير حديثه قائلا : "نحن هنا نتابع اوضاعنا الداخلية وعلاقتنا الاجتماعية منسجمة ونسعى لتحقيق التفاهم والوحدة بين مختلف الفصائل فلا فرق بيننا حيث جمعنا الهم الواحد والالم الواحد ونقع تحت سياط واحد ونعاني من تعامل قوات نحشون التي تنكل بنا ليل نهار خلال بوسطات التعذيب الخاصة بادارة مصلحة السجون".

معزولون عن مجتمعنا:
وفي رده على تساؤل حول تواصل النواب مع العالم الخارجي، اوضح النائب ابو طير قائلا:" نحن معزولون عن مجتمعنا وامتنا ويراد من خلال هذا العزل قتل الكلمة ووأد الحرية وتغييبنا عن ممارسة حقوقنا والتواصل مع شعبنا ومنتخبينا فدورنا دور المستمع اكثر من دور الفاعل حتى التواصل بين النواب انفسهم تم منعه عبر تشتيتنا في اكث من سجن واكثر من قسم" .

واضاف ابو طير : "المحاكمات التي تجري للنواب هزلية تعسفية لا تستند الى أي سند قانوني فهي عبارة عن سياسة تنكيل وخطف منظم من قبل دولة الاحتلال بمسوغ قانوني حتى ان كثيرا من القضاة صرحوا انهم غير مقتنعين بهذه المحاكمات وانها محاكمات سياسية".

اما النائب احمد طوطح فاعرب عن استيائه الشديد من عدم ابراز قضيتهم واعطائها حجمها الحقيقي حيث ان اعتقال النواب يمثل اعتداء على السيادة الفلسطينية والشرعية الفلسطينية .

واضاف طوطح قائلا :" حتى البرلمانات العالمية كان دورها باهتا ودون المستوى المطلوب وصمت عربي ودولي نجم عنه قصور على كافة المستويات في التعامل مع هذه القضية العادلة".

أهلنا ممنوعون من زيارتنا :
واردف النائب طوطح : "حاول الاحتلال التضييق علينا حتى في الامور الصغيرة كزيارة ذوينا لنا فبعض الاسرى لم يتمكن من رؤية ذويه خلال سنتين ماضيتين سوى مرة وواحدة عدا عن الاذلال والانتهاكات التي تمارس بحق الاهالي اذا تم السماح لهم بالزيارة".

وتساءل النائب وائل الحسيني عن الذنب الذي اقترفته شقيقاته اللواتي تم ايقاف لم الشمل الخاص بهن بحجة ان شقيقهن نائب في التشريعي .