وفد منظمة التحرير يلتقي نائب وزير الخارجية السوري
نشر بتاريخ: 18/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:59 )
دمشق- معا- التقى وفد منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت، برئاسة عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد نائب وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية د. فيصل المقداد في مقر وزارة الخارجية السورية بدمشق.
وضم وفد منظمة التحرير: واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ود. سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بالإضافة إلى السفير محمود الخالدي سفير دولة فلسطين بدمشق والسفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي بداية اللقاء أكد الوفد على عمق العلاقات الفلسطينية السورية والتنسيق الدائم بين القيادتين السورية والفلسطينية في كافة القضايا التي تهم الشعبين السوري والفلسطيني.
وأيضاً ناقش الوفد خلال اللقاء الأوضاع في فلسطين والاوضاع في سوريا وأيضاً أوضاع القضايا العربية عموماً. مؤكداً الوفد بان الامن القومي العربي لا يتجزأ و ما يدور في سوريا وما يدور في فلسطين أحد اهم عنوانين الامن القومي العربي وإن الإدارة الامريكية و الاحتلال الإسرائيلي يريدوا النيل من سوريا وضرب وحدتها واستقراها وتقدمها بسبب مواقفها التاريخية في مواجهة الخطر الصهيوني منذ ان وجد في المنطقة.
كما أطلع الوفد د. فيصل المقداد على آخر تطورات القضية الفلسطينية بعد هذا الانحياز السافر من قبل الإدارة الامريكية بزعامة ترامب وتحالفه مع اليمين الإسرائيلي المتطرف لتصفية القضية الفلسطينية والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة والقدس عاصمتها.
ووضع الوفد د. فيصل المقداد والقيادة السورية من خلاله على تفاصيل الاوضاع التي يواجهها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والاعمال العدوانية المتواصلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي والضغوط والأعمال العدوانية المتواصلة من القدس إلى الخليل إلى كل المناطق التي يدم بها هدم البيوت والتوسع الاستيطاني وبدء خطوات عملية لضم الاغوار وشمال البحر الميت.
كما أشار الوفد إلى الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام باعتبار تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية شرط أساسي لا بد منه لمواجهة مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية.
بدوره رحب د. فيصل المقداد بوفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي يرأسه الاخ عزام الاحمد مؤكداً بأن الزيارات الفلسطينية إلى دمشق تدل على عمق الترابط ما بين الشعبين والبلدين. مشيراً بان القضية الفلسطينية هي قضية سوريا وأن هذه الزيارات فرصة لنا بين الوقت والآخر لتبادل الأفكار والآراء والمعلومات حول التطورات على الساحتين الفلسطينية والسورية.
وأكد بأن سوريا وقفت وتقف مع القضية الفلسطينية لأنها تشعر بان هذه القضية هي قضيتها وهي حاضر ومستقبل المنطقة وكل دول المنطقة.
وأدان د. فيصل المقداد الممارسات الصهيونية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في القدس وكل محاولات تهويد القدس والأراضي الفلسطينية مشيراً بان ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لن تنجح لان الشعب الفلسطيني يرفض هذه السياسيات ولان شعبنا في سوريا وفي كل الاقطار العربية وفي كل العالم يرفضون سياسات الاستيطان الصهيونية.
وتابع: المهم الأن ان نعزز نحن من قوانا في مواجهة هذه الهجمة الصهيونية التي يريد نتنياهو من خلالها الهيمنة والسيطرة لغايات انتخابية ولغايات عنصرية على مقدرات الشعب الفلسطيني وعلى الانجازات التي حققها الشعب الفلسطيني.
ووجه د. فيصل المقداد الشكر للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني نيابة عن الجمهورية العربية السورية لوقوفهم ضد سياسات الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية ودول آخرى في إطار محاصرة سوريا لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في الحرب والإرهاب ضد الشعب السوري. مشيراً د. فيصل المقداد بأن أجمل تظاهرات التضامن بالوقوف مع سوريا هي تلك الفرحة التي عبر عنها الشعب الفلسطيني مؤخراً من خلال وقوف هذا الشعب إلى جانب أسير سوريا المحرر بدون شروط من السجون الإسرائيلية صدقي المقت الذي نتوجه إليه مرة آخرى بكل التحية والتقدير ونأمل ان نضال الشعب الفلسطيني والضغوط الدولية ستؤدي أيضاً إلى إطلاق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين من سجون الإحتلال الإسرائيلي ومن الإرهاب الإسرائيلي الذي يمارس ضد مقدرات الشعب الفلسطيني وإنهاء المؤامرات التي تتم من قبل بعض الدول على الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني.