نشر بتاريخ: 20/01/2020 ( آخر تحديث: 20/01/2020 الساعة: 12:16 )
رام الله - معا - واصل مركز مسارات عمله خلال العام 2019 في مختلف المجالات والبرامج، وعزز دوره من خلال إثارة النقاش الوطني عبر توفير منبر متواصل للنقاش الديمقراطي حول استنهاض المشروع الوطني، وإعادة بناء الوحدة الوطنية باعتبارها الحلقة المركزية، وذلك في سياق محاولة الإجابة عن سؤال "ما العمل"، إضافة إلى تواصله مع مختلف ألوان الطيف الفكري والسياسي في التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات، وتزايد الاعتراف بدوره كمركز تفكير إستراتيجي متخصص في إنتاج أبحاث السياسات وطرح البدائل والخيارات، مع اهتمامه بضرورة تطوير عمله في مجال الدراسات المستقبلية.
وأولى المركز أهمية كبيرة للشباب خلال العام 2019، إذ نفّذ عددا من البرامج التدريبية الهادفة إلى تعزيز المشاركة السياسية للشباب وتطوير قدراتهم، وتزويدهم بمعارف ومهارات تحليل وإعداد السياسات والتفكير الإستراتيجي، وقد استفاد من هذه البرامج 835 شابا/ة من الوطن والشتات، إضافة إلى إعطاء الشباب منبرًا للنقاش، إذ شارك 40 شابًا كمتحدثين ومقدمي أوراق في المؤتمرات التي نظمها المركز، فضلًا عن إنتاج العديد من الأوراق في إطار البرامج التدريبية، ومنتدى الشباب الفلسطيني للسياسات الذي يشرف عليه المركز.
ونظّم المركز خلال العام 2019 المؤتمر السنوي الثامن بعنوان "القضية الفلسطينية ... مسارات المستقبل وإستراتيجيات التغيير"، وتناول موضوعات منظمة التحرير، ومستقبل السلطة، ومقاربات إنهاء الانقسام، والقضية الفلسطينية وإسرائيل، ومستقبل قطاع غزة في ضوء التحديات المتوقعة، والسيناريوهات الاقتصادية المحتملة، إضافة إلى السيناريوهات المستقبلية في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية، وشهد تقديم تقرير إستراتيجي حول مسارات المستقبل وإستراتيجيات التغيير، ومبادرة للخلاص الوطني. ووظفت معظم أوراق المؤتمر تقنيات الدراسات المستقبلية في التفكير الإستراتيجي الفلسطيني كمنهجية علمية لدراسة البدائل المختلفة لمسارات الأحداث الراهنة في سياق تطورها في المستقبل القريب.
كما نظّم المركز يوما دراسيا حول الانتخابات بالتعاون مع جامعة النجاح وجمعية بذور، وعقد مائدة السلام النسوية 2018-2019، التي ناقشت وثيقة "نحو خطاب نسوي توافقي"، ووجه مذكرة إلى الرئيس موقّعة من مئات الشخصيات لمواجهة صفقة القرن وتجنب الكارثة.
وأنتج المركز خلال هذا العام 123 ورقة بحثية وسياساتية وأوراق حقائق تناولت مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية، والتطورات الحاصلة في إسرائيل، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، فضلًا عن تنفيذ العديد من المبادرات وحملات الضغط والمناصرة حول العديد من القضايا التي تخص الشباب والمرأة وتعزيز دورهما في المجتمع، وتلك المتعلقة بالشأن الوطني.
ونظّم 37 ندوة وحلقة نقاش متخصصة داخل الوطن وخارجه، شملت عمّان وبيروت، استند بعضها إلى أوراق مرجعية، وتناولت المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، و"صفقة ترامب"، وورشة المنامة، واقتطاع أموال المقاصة، والانتخابات الإسرائيلية، والانتخابات الفلسطينية، وواقع الشباب الفلسطيني، ووضع الفلسطينيين في لبنان، إضافة إلى واقع الاقتصاد الفلسطيني، والعديد من القضايا الأخرى، فضلًا عن تنظيم ندوات متخصصة لطلبة جامعيين، وخاصة جامعتي النجاح والخليل، وعقد ندوات لمناقشة بحث "الشباب من الحركة إلى الحراك"، في مختلف مدن الضفة والقطاع وبيروت، وندوات لبحث المستجدات الإسرائيلية، وخاصة الانتخابات وتشكيل الحكومة، وذلك في إطار برنامج القطّان لدراسة المشروع الصهيوني.
وواصل المركز العمل على تعزيز قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم ومعارفهم من خلال برنامجين: برنامج التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات، وبرنامج تعزيز المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني، إذ عمل المركز في البرنامج الأول على تطوير حقائبه التدريبية، وخاصة التفكير الإستراتيجي والدراسات المستقبلية، وإضافة حقائب جديدة مثل نظرية اللعبة وقواعد الكتابة، وخرّج المركز الدورة الخامسة من هذا البرنامج خلال العام 2019، (30 شابًا وشابة)، أنتجوا 40 ورقة تقدير موقف وسياسات وحقائق. وواصل التدريب في الدورة السادسة بمشاركة 35 شابًا وشابة من أصل 250 طلبًا قدمت إلى البرنامج.
أما في إطار برنامج تعزيز المشاركة السياسية والديمقراطية للشباب الفلسطيني، فقد نفذ المركز 3 دورات تدريبية، استفاد منها 100 شاب وشابة من الضفة والقطاع، أنتجوا 30 ورقة تقدير موقف وحقائق، و10 مبادرات، إلى جانب تنفيذ مخيمين معرفيين، شارك فيهما حوالي 170 شابًا وشابة من الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48 ومخيمات لبنان، تناول الأول التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، فيما ناقش الثاني الهوية والتواصل بين الشباب الفلسطيني.
وضمن هذا البرنامج، نظّم المركز مؤتمر "رؤى شبابية 2019"، الذي تناول رؤى الشباب حول الهوية الوطنية والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والتواصل بين الشباب الفلسطيني، إضافة إلى عرض مجموعة من المبادرات وأوراق الحقائق حول عدد من القضايا، كالاعتقال السياسي، وتمثيل الشباب في الهيئات القيادية للأحزاب، والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسيرات، والآثار البيئية لمكبات النفايات الصلبة العشوائية شمال قطاع غزة، فضلًا عن تقديم تعقيب من ذوي الاختصاص حول تلك القضايا. وقد تحدث في هذا المؤتمر 30 مشاركًا، وحضره حوالي 600 شخص، غالبيتهم من الشباب.
أطلق المركز خلال العام 2019 برنامج "الصمود الفلسطيني عبر الحوار"، الذي يهدف إلى تعزيز قدرة النظام السياسي الفلسطيني على العمل في ظل سيناريوهات مختلفة، واقتراح سياسات مبنية على تحليل السيناريوهات المستقبلية، إضافة إلى تصميم وتنفيذ مبادرات يتم من خلالها تقديم نماذج للعمل الوحدودي بين الفلسطينيين من تجمعات مختلفة.
وطوّر المركز موقعه الإلكتروني وعمله على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنتج عددًا من الفيديوهات القصيرة التي غطت نشاطات المركز، مثل فيديو عن البرنامج التدريبي، وفيديو عن المشاركة الشبابية في المؤتمر السنوي، إضافة إلى العديد من الفيديوهات التي غطت نشاطات المركز كالمخيم الشبابي المعرفي.
أحرز المركز تقدمًا ملحوظًا على مستوى النشاطات والفعاليات التي يقوم بها، وعلى مستوى التأثير والانتشار والتشبيك، سواء مع المؤسسات الأخرى، أو مع الأفراد؛ بدليل توسع وتنوّع دائرة الزوار والحضور في ورشات العمل والندوات والمحاضرات والمؤتمر السنوي، وخصوصًا من الشباب، واللقاءات الفردية واللقاءات مع شخصيات دولية ومحلية، إضافة إلى تلقي دعوات لحضور محاضرات في الخارج والداخل التي لم تنحصر في مقر المركز، إلى جانب تنظيم زيارات ولقاءات في قطاع غزة وأراضي 48 ومخيمات لبنان.
وعقد المركز عشرات اللقاءات مع سياسيين ومختصين فلسطينيين وعرب، وديبلوماسيين عرب وأجانب، وممثلين لمؤسسات محلية وعربية ودولية، إلى جانب المشاركة في مؤتمرات دولية.
كما لبّى المدير العام دعوتين لزيارة الصين، حيث حاضر في جامعات صينية، وشارك في أعمال منتدى أمن الشرق الأوسط ببكين، وتحدّث في عدد من المؤتمرات، وأجرى عدد من اللقاءات في كل من: عمّان، وبيروت، وإسطنبول، وفيينا، وبروكسل، وهلسنكي.