الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية: بالمقاومة وليس بالإدانة نتصدى لصفقة "ترامب نتنياهو"

نشر بتاريخ: 25/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:00 )
الديمقراطية: بالمقاومة وليس بالإدانة نتصدى لصفقة "ترامب نتنياهو"
رام الله- معا- قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "إن تسلسل الوقائع وردود الفعل، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، تؤكد أنه حانت لحظة الحقيقة مع (صفقة ترامب ـ نتنياهو)، بعد أن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعلن عن شقها السياسي قبل يوم الثلاثاء القادم في 28/1/2020.
وأضافت الجبهة في بيان تلقت معا نسخة عنه، "أن الإعلان عن الصفقة، سيحمل في طياته الضوء الأخضر لدولة الإحتلال للمضي في إجراءاتها الإستعمارية الإستيطانية، لضم غور الأردن، وشمال البحر الميت، والإعلان عن ضم كافة المستوطنات في أنحاء الضفة الفلسطينية، والذهاب أبعد فأبعد، في تهويد القدس وطمس معالمها الوطنية، وتوسيع دائرة الإستيطان في أحيائها القديمة، ورفع وتيرة طرد السكان المقدسيين من منازلهم، وتهجيرهم خارجها لتغليب الزيادة والكثافة السكانية الإستيطانية في المدينة".
وحذرت الجبهة "من أن تجاهل خطر صفقة القرن (صفقة ترامب ـ نتنياهو) أو استنكارها، أو إدانتها، أو الإستخفاف بها، لا يشكل رداً يرتقي إلى مستوى الحدث الكبير، بل يشكل في حد ذاته تهرباً من واجبات البحث في أسس وآليات وأدوات المجابهة الضرورية لإفشال الصفقة، وإفشال مشروع إسرائيل الكبرى، وصون الشروط اللازمة لضمان نجاح المشروع الوطني والفوز بالحقوق الوطنية في العودة وتقرر المصير والاستقلال".
ودعت الجبهة كافة القوى، من سلطة فلسطينية، وفصائل وطنية ويسارية وديمقراطية لتحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها، بدعوة فورية لحوار قيادي، وعلى أعلى المستويات، لتنقية العلاقات وتنظيمها بين فصائل م. ت. ف، على أسس ائتلافية، وفق برنامج العمل الوطني المجمع عليه في المؤسسة، تمهيداً لحوار وطني شامل ينهي الإنقسام، بالوسائل الديمقراطية ويعيد بناء المؤسسة الوطنية في مواجهة الإستحقاقات القادمة على القضية الفلسطينية.
كما أكدت الجبهة على ضرورة إحداث النقلة المطلوبة في رسم الإستراتيجية السياسية البديلة، وطي صفحة أوسلو وإلتزاماته، لصالح تطبيق قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي، بما ذلك إعادة تحديد العلاقة مع دولة الإحتلال، وإستنهاض المقاومة الشعبية، على طريق التحول إلى الإنتفاضة الشاملة والعصيان الوطني، وتوسيع دائرة الإشتباك في الميدان وفي المحافل الدولية.