الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس الاسد يختتم القمة العربية الـ 20 وقطر تعلن استضافتها القمة العربية الـ 21

نشر بتاريخ: 30/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 13:24 )
دمشق -تقرير موفد معا في القمة العربية - ناصر اللحام - اختتمت اليوم الاحد اعمال القمة العربية في دمشق، فيما اعلنت قطر استضافة القمة الحادية والعشربن .

وكانت القمة افتتحت امس بحضور 11 زعيما عربيا وغياب 8 زعماء ومقاطعة كاملة للبنان .

ودعا القادة العرب الى انتخاب رئيس توافقي في لبنان من دون ابطاء واكدوا التمسك بمبادرة السلام العربية، وذلك في ختام قمة غاب عنها نصف القادة ولم تخل جلساتها المغلقة من تبادل الاتهامات.

ورفضوا في المقررات الختامية تقسيم العراق، داعين الحكومة الى حل الميليشيات وتسريع بناء القوات العسكرية تمهيدا لخروج القوات الاجنبية.

كما وجه رئيس الوفد العراقي نائب الرئيس عادل عبد المهدي انتقادات مباشرة الى
الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تناول موضوع العراق خلال خطابه في جلسة الافتتاح السبت، فتجاهله القذافي وانصرف الى قراءة احدى الصحف، بحسب المصدر نفسه.

واكد القادة العرب في مقرراتهم الختامية "الالتزام بالمبادرة العربية لحل
الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انجاز انتخاب المرشح
التوافقي العماد ميشال سليمان في الموعد المقرر والاتفاق على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن".

وتنص المبادرة العربية التي اقرها وزراء الخارجية العرب في كانون الثاني/يناير
الفائت على انتخاب رئيس توافقي للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس الصوت الوازن ووضع قانون جديد للانتخاب.

ودعوا "قيادات الاكثرية والمعارضة النيابية الى التجاوب مع جهود ومقترحات
الامين العام للجامعة العربية (عمرو موسى) وتنفيذ المبادرة والتوصل الى التوافق
في شأنها من دون ابطاء".

وكان موسى دعا في افتتاح القمة السبت الى انتخاب سليمان رئيسا، مؤكدا ان
المبادرة العربية في لبنان مستمرة.
وشدد القادة على "وضع العلاقات اللبنانية السورية على المسار الصحيح بما يحقق
مصالح البلدين وتكليف الامين العام (للجامعة العربية) البدء في العمل على تحقيق
ذلك".

وقاطع لبنان قمة دمشق فيما اتهم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الجمعة سوريا
عرقلة انتخاب رئيس جديد، داعيا الى عقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب
لمعالجة العلاقات المتأزمة بين البلدين.

كذلك، اكدوا على "قيام المحكمة ذات الطابع الدولي من اجل كشف الحقيقة في
اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في شباط 2005 بعيدا من الانتقام
والتسييس".

وعلى صعيد عملية السلام، اكد القادة العرب ان "استمرار الجانب العربي في طرح
مبادرة السلام العربية مرتبط بتنفيذ اسرائيل كافة التزاماتها في اطار المرجعيات
الدولية الاساسية لتحقيق السلام في المنطقة".

وشددوا على "ضرورة اطلاق المفاوضات المباشرة على كافة المسارات لانهاء الصراع
العربي الاسرائيلي ومطالبة اسرائيل باظهار نية حقيقية ورغبة اكيدة للتوصل الى
سلام عادل وشامل بدلا من الامعان في سياسة الحرب التي زادت وتيرتها بعد مؤتمر
انابوليس" الذي عقد في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

واطلقت المبادرة العربية للسلام في قمة بيروت العام 2002 واعيد تفعيلها في قمة
الرياض العام الفائت. وتنص على تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها من
الاراضي التي احتلتها العام 1967 وقيام دولة فلسطينية ومعالجة مشكلة اللاجئين.

وكلف القادة العرب "اللجنة الوزارية الخاصة بمبادرة السلام العربية اعداد
تقييم للاستراتيجية العربية في مسيرة السلام في موعد اقصاه شهر ايار
المقبل وعقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب لدراسة التقرير واتخاذ القرار
المناسب بشأن مسيرة السلام".

وفي الموضوع العراقي، اعلن القادة العرب "تمسكهم بوحدة وسيادة واستقلال العراق
ورفض اي دعاوى لتقسيمه مع تأكيد عدم التدخل في شؤونه الداخلية".

واكدوا "دعم ومساندة الدول العربية لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة
الوطنيةوعقد مؤتمر الوفاق العراقي الشامل في اقرب وقت ممكن ومناسب،
والاسراع في اجراء المراجعة للمواد الخلافية في الدستور والحرص على توزيع ثروة

العراق بصورة عادلة".

كذلك، دعوا الحكومة الى "حل مختلف الميليشيات دون استثناءوتسريع بناء
وتأهيل القوات العسكرية والامنية العراقية على اسس وطنية ومهنية وصولا الى خروج
القوات الاجنبية كافة من العراق".

وشدد القادة العرب على "اهمية التنسيق والتعاون بين الاجهزة الامنية لدول جوار
العراق لتعزيز اجراءات ضبط الحدود ومنع المتسللين من عبور الحدود".

ودعوا ايضا الى "الاستجابة الفورية لمطلب العراق في اعادة فتح البعثات
الدبلوماسية العربية في العراق"، واشادوا "بمبادرة بعض الدول العربية بارسال وفود

دبلوماسية وفنية لهذا الغرض".

وتستضيف قطر القمة العربية المقبلة في اذار 2009 بدلا من الصومال التي
كان مقررا ان تعقد فيها القمة وفق الترتيب الابجدي، لكنها تشهد اوضاعا غير مستقرة.

(ا ف ب)