ابو سمهدانة : كل الخيارات مفتوحة لإسقاط صفقة القرن
نشر بتاريخ: 29/01/2020 ( آخر تحديث: 29/01/2020 الساعة: 15:06 )
غزة- معا- قال الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى ان كل الخيارات باتت مفتوحة امام شعبنا للحفاظ على حقوقه الوطنية وقضيته العادلة في مواجهة ما يخطط له ترامب ونتنياهو تحت اسم صفقة القرن.
وشدد ابو سمهدانة في تصريح وصل معا أن الجماهير الفلسطينية خرجت امس على امتداد الارض الفلسطينية لتؤكد على تمسكها بأرضها ورفضها لصفقة العار، مجددة التأكيد على التفافها حول الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والذي قال لا كبيرة لترامب.
واضاف ابو سمهدانة "أن هذه الجماهير ارسلت رسالة واضحة للقريب والبعيد والعدو والصديق أن فلسطين ليست للبيع، وأنها مستعدة لكل الخيارات للحفاظ على هذه الأرض التي جبلت بدماء الشهداء والجرحى وبتضحيات الاسرى وعذاباتهم".
وقال ابو سمهدانة "واهم من يظن ان هناك فلسطيني واحد يمكن ان يقبل بما يريده ترامب ونتنياهو من خلال هذه الصفقة، مشدداً على ان صفقة القرن او صفعة العصر كما سماها الرئيس ابو مازن لن تمر وستسقط كما سقطت كل المشاريع التصفوية التي مرت وهدفت لتصفية حقوقنا الوطنية في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين واطلاق سراح الاسرى".
وأشار ابو سمهدانة إلى "أنه وعلى مدار تاريخ الثورة الفلسطينية تعرضت قضيتنا للكثير من المؤامرات والمخططات التي هدفت لتصفيتها، لكن النتيجة كانت أن كل هذه المؤامرات سقطت على صخرة صمود شعبنا وبقيت قضيتنا عصية على الكسر والسقوط بفعل تضحيات شعبنا ونضاله ولإنها القضية الاكثر عدلا فنحن اصحاب الحق على هذه الأرض وهم من يحاولون سرقة ارضنا ومصادرة حقوقنا ولذلك نحن باقون وهم عابرون".
وقال ابو سمهدانة "إن على نتننياهو وترامب أن يعوا رسالة القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني جيداً، وأن يمزقوا ما اسموها بالصفقة لإنها تحمل بذور سقوطها بين سطورها كما انها تحمل نذر انفجار لن يقتصر على فلسطين بل سيمتد إلى المنطقة برمتها وسيدفع الاحتلال ثمن الصفقة من امنه وامن جنوده ومستوطنيه، أما الشعب الفلسطيني فليس لديه ما يخسره وهنا تكمن الخشية من الانفجار الذي بالتأكيد سيعيد الصراع إلى بدايته من جديد".
واختتم ابو سمهدانة حديثه قائلا "إننا اليوم امام منعطف هو الاخطر الذي تتعرض له قضيتنا حيث محاولات ترامب مصادرة حقوقنا وتصفية قضيتنا من خلال وعد جديد قدمه لنتنياهو تحت عنوان صفقة القرن، الامر الذي يتطلب منا جميعا الالتفاف حول قيادتنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في رفضه لصفقته المشؤومة وعلينا ان نتمترس خلف هذا الموقف الذي بالتأكيد سيضع نهاية لهذه الصفقة مطمئنا في الوقت ذاته شعبنا الفلسطيني بأن هذه الصفقة لن تمر وستسقط فنحن أصحاب الأرض والمتجذرون فيها منذ الأزل وسنبقى كذلك حتى استعادة حقوقنا متمثلة في الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 67 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين واطلاق سراح الأسرى".