عبد الهادي يستقبل الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

دمشق- معا- استقبل السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن في مقر الدائرة السياسية بدمشق.
وفي بداية اللقاء استعرض عبد الهادي آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والمرحلة الخطرة التي تمر بها القضية الفلسطينية خاصة بعد إعلان ترامب ما يسمى "صفقة القرن" المرفوضة من قبل القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. مؤكداً عبد الهادي بأن أي حل لا يستند إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية مرفوض جملة وتفصيلاً، مشيراً عبد الهادي إلى ضرورة التحرك العربي على جميع الأصعدة لمواجهة هذا المشروع الأمريكي-الإسرائيلي الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع: إن التحرك العربي يجب أن يكون من خلال الجماهير والمسيرات في الشوارع وليس الاكتفاء ببيانات الاستنكار والشجب.
كما أطلع عبد الهادي غسان غصن على الموقف الفلسطيني الموحد برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين من إعلان ترامب الذي أعلن يوم أمس بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية والرفض الكامل لهذه الصفقة المسخ.
من جهته أكد غسان غصن أن موقف الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين تجاه ما يسمى صفقة القرن جاء لإعلان الشهادة وهو موقف مشرف ويؤكد بأنه لا تنازل على أية ذرة من ذرة تراب فلسطين.
كما أن رفض الرئيس محمود عباس المحادثة الثنائية مع الرئيس ترامب وطلب لجنة دولية لحل القضية الفلسطينية يؤكد الرهان على صمود شعبنا و مواجهة المشروع التدميري لفلسطين.
وأيضاً أشار غصن بأن إعلان ترامب عن صفقة القرن هو إعلان عن سرقة فلسطين مره ثانية من خلال ما دعا إليه جهارة الرئيس الأمريكي ترامب وما دعا إليه بشكل فاضح وفج بقيام الدولة اليهودية حيث اعتبر أن هذه الدولة هي لليهود وأن من يسكن فيها هم من سكان الدرجة الثانية. مؤكداً غصن بأن الاتحاد الدولي للعمال العرب يرفض إعلان ترامب بكافة أشكاله لأنه يضيع حق الشعب الفلسطيني خاصة أنه لم يأتِ ولا بأية كلمة بخصوص حق العودة الذي يعد حق مقدس بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم الذي كرسته الشرعية الدولية وفق القرار "194" الذي أكد على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة.
كما وجه غصن خلال اللقاء نداء للعمال العرب بالتمسك بقضيتنا المركزية القضية الفلسطينية والقيام بكل الفعاليات والأنشطة الميدانية اللازمة لدعم صمود الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس بمواجهة وإسقاط صفقة العصر. لأنه مطلوب من العمال العرب أن يكونوا شركاء في التحرك سواء على مستوى تحركاتهم في بلدانهم أم على مستوى المحافل العربية والدولية خاصة وأننا مقبلون على مؤتمر عمل عربي ودولي فضلاً عن مشاركتنا في جميع الفعاليات الدولية التي تقام على مستوى عالمي وبالتالي يجب أن يكون المنبر مفتوحاً للقضية الفلسطينية لحشد كل قوى الشعوب الحرة والعمال الأحرار لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته.