الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجالية الفلسطينية في اليونان تدعو لطي صفحة الانقسام

نشر بتاريخ: 29/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
الجالية الفلسطينية في اليونان تدعو لطي صفحة الانقسام
اليونان - معا - أعربت الجالية الفلسطينية في اليونان عن ادانتها ورفضها التام لما يسمى بصفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أدانها ورفضها شعبنا، في الوطن المحتل وفي الشتات.
وقالت الجالية في بيان وصل معا " ان هذا المشروع الذي أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل، لا هو "صفقة القرن" حسب ما يسميه ترامب، ولا هو "فرصة القرن" حسب ما يسميه نتنياهو، بل هو سرقة القرن!"

واضافت ان "الولايات المتحدة واسرائيل تحاولان عبر هذا المشروع، سرقة ما تبقى من أراضي فلسطين التاريخية، لتحقيق الأطماع التوسعية لاسرائيل، على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف، والتي اقرتها كافة مواثيق القانون الدولي والشرعية الدولية، واعترفت بها الأمم المتحدة بقرارات متعددة."

واضاف البيان "هذا المشروع يشكل انتهاكًا صارخًا لابسط قواعد القانون الدولي، التي تمنع الاستيلاء او ضم أراضي الغير بالقوة، ويشكل سابقة خطيرة لكل الشعوب وكل الدول، حيث يستبدل قوة القانون بقانون القوة."

وقال البيان " وبهذا المشروع، تتنصل اسرائيل، ومعها الولايات المتحدة، من كل الاتفاقيات التي وقعت في الماضي، داخل البيت الأبيض وامام المجتمع الدولي،، بخصوص حل الدولتين، وتحاول تكريس سياسة الاستعمار والاستيطان والتوسع والابرتهايد، بحق فلسطين وشعبها."

وتابع: هذا المشروع احادي الجانب، وباطل، وعديم الشرعية، وندعو كل الشعوب الصديقة، بمن فيها الشعب اليوناني الصديق، ان ترفضه وتدينه، وان ترفض مشاركة دولها وحكوماتها به، كي لا تضفي عليه اي نوع من الشرعية.

وقال البيان: ترامب ونتنياهو يعرفان جيدا ان مشروعهما هذا لا يمكن ان يقبل به الشعب الفلسطيني، ولا يمكن ان يقبله المجتمع الدولي، ولهذا السبب تم تأجيل إعلانه اكثر من ثلاث سنوات، ليتزامن مع الحملة الانتخابية التي يخوضانها معاً وسوياً في الولايات المتحدة واسرائيل!

وتابع: هذه المحاولات الاستفزازية لن تثني ولن تحبط شعبنا الفلسطيني، الذي سيستمر في نضاله العادل من اجل حقوقه الشرعية، وعلى رأسها حق العودة، وحق تقرير المصير، ولتحرير وطنه المحتل، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا البيان كافة الفصائل الفلسطينية لطي صفحة الانقسام والالتفاف حول القيادة ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ليستطيع شعبنا موحداً ان يتصدى لهذه الهجمة الأمريكية-الاسرائيلية وسياسة فرض الأمر الواقع.

وختم: "اننا على ثقة تامة ان شعبنا البطل، بنضاله العادل، وبتضامن كل احرار العالم، وكل الشعوب المحبة للحرية والعدالة والسلام، بمن فيها الشعب اليوناني الصديق، سينتصر، وستنتصر العدالة، وستنتصر الحرية!"