ماذا قال الديمقراطيون عن صفقة ترامب؟

بيت لحم-معا- لم تحظ خطة السلام الامريكية بتغطية كبيرة في الصحافة الأمريكية في اليومين الأخيرين. ومع ذلك، فانها ستشكل القضية الاهم في الشؤون الخارجية خلال انتخابات 2020 وتؤكد أن رؤية ترامب للشرق الأوسط ستكون جزءًا مهمًا من حملة إعادة انتخابه.
وعلى الرغم من تاييد خطة ترامب من جانب نتنياهو ومنافسه بني غانتس واللوبي الصهيوني والعديد من الشخصيات البارزة الأخرى في اسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، غير انها لاقت معارضة ورفض شديد من قبل الديمقراطيون.
وسارع الديمقراطيون، من ناحية أخرى، إلى رفض الخطة، مما مهد الطريق للمواجهة حول مستقبل الشرق الأوسط، فقد رفض جو بايدن نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي في الانتخابات المقبلة تلك الخطة باعتبارها "حيلة سياسية يمكن أن تثير تحركات أحادية الجانب لضم الأراضي وتعطيل السلام أكثر".
من جهته قال المرشح بيرني ساندرز "أن أي اتفاق سلام يجب أن ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويمكن الفلسطينيين من تقرير المصير في دولة مستقلة خاصة بهم إلى جانب إسرائيل آمنة".
وأضاف "ما يسمى "صفقة ترامب" ستؤدي فقط إلى إدامة الصراع، إنه غير مقبول".
وقد عبر عمدة ساوث بيند السابق بيت بوتيج عن رسالة مماثلة، وقال "السلام يتطلب وجود طرفين على الطاولة لا ضوء أخضر سياسي لزعيم أحدهما للضم أحادي الجانب".
اما السناتور إليزابيث وارين انتقدت الجميع ووعدت صراحةً بإلغاء الاعتراف الأمريكي بالمستوطنات إذا تم انتخابها، وقالت في تغريدة" خطة سلام ترامب لا تقدم أي فرصة لقيام دولة فلسطينية حقيقية وإن إطلاق خطة دون التفاوض مع الفلسطينيين ليس دبلوماسية، إنه أمر مزيف. سأعارض ضم أحادي الجانب بأي شكل من الأشكال".
وعلى ضوء ذلك يقول تقرير صحيفة جيروزاليم بوست "إن الانتخابات الامريكية التي ستجري في شهر نوفمبر القادم قد تشكل الواقع الجديد في الشرق الأوسط لعقود قادمة".