في يوم الأرض: متطوعون في بيت حانون يزرعون العلم الفلسطيني في أراضي حدودية شمال القطاع

غزة-معا- بالثوب الفلسطيني المطرز والكوفية المرقطة اقتربت عبير حمد من الأرض الخضراء الطيبة وبدأت باستخدام فأسها الصغير لتزرع " العلم الفلسطيني" هناك على مقربة من برج المراقبة الاسرائيلي شمال بيت حانون حيث يمنع الاحتلال المواطنين من الاقتراب.

تقول:" سنعيد زراعة أرضنا بكل الأدوات التي نملك رغم بساطتها ولن نستسلم ولن نتركها للخراب فهي لنا ولن تنجح قوة الاحتلال في انتزاعنا منها وانتزاعها منا".

وأضافت :" اليوم هو يوم الأرض الخالد وفيه نجدد العهد والبيعة لأرضنا الفلسطينية المقدسة ونطالب كل فلسطيني بكل أماكن تواجده بألا يتنازل عن شبر من أرضه فهي مقدسة".

وقد انطلق عشرات المتطوعين من الشباب والفتيات يساندون المزارع الفلسطيني في بيت حانون اليوم الأحد في الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض، انطلقوا يحملون العلم الفلسطيني والأمل بأن يتمكن المزارع من الاقتراب من أرضه الزراعية التي يمنعه الاحتلال الإسرائيلي من فلاحتها وذلك منذ اندلاع انتفاضة الأقصى حسب صابر الزعانين منسق المبادرة المحلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

ويتابع الزعانين:" هذه الفعالية تأتي لمساندة المزارع الفلسطيني الذي تضرر بفعل تجريف الاحتلال لأرضه الزراعية وإرهابه وتخويفه من الاقتراب منها وقصف بيته الواقع على بعد شمال قطاع غزة" مشيراً إلى أن مئات المزارعين يمنعون من فلاحة أراضيهم الزراعية بسبب الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة والقنص الإسرائيلي المتواصل لمن يقترب من الحدود وبالتحديد في أرض أبو رحمة شمال بيت حانون حيث قام المتطوعون اليوم بزراعة أعلامهم الفلسطينية تأكيداً على فلسطينية الارض رغم سيطرة الاحتلال على أطرافها.

وقام عشرات الأطفال بفلاحة الأرض باستخدام فأس بدائية صغيرة مؤكدين على أنهم يدعمون صمود المزارع الفلسطيني بالتشبث بأرضه وكافة الفعاليات التي تسانده كذلك.

وقد قامت الجمعية التعاونية الزراعية بالتعاون مع المبادرة المحلية برعاية الفعالية التي انطلقت من امام مقر الجمعية ببيت حانون وتوجهت إلى الأرض الزراعية الحدودية شمالاً.