نشر بتاريخ: 02/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
القدس- معا - أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر كانون ثاني 2020، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ورصدت الهيئة الاقتحامات المتكررة والمستمرة للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة كبار المتطرفين، كما واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال اليومية للمقدسيين، ولا سيما قرارات الابعاد عن المسجد المبارك والبلدة القديمة وتتراوح القرارات من ايام الى أشهر ، فيما واصلت أذرع الاحتلال عمليات التهويد الممنهجة بحق كل شبر بالقدس المحتلة، ومواصلة عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي.
وفي خطوة تصعيدية جديدة من الرئيس الأمريكي اعلن "ترامب" خطته للسلام في الشرق الأوسط في هذا الشهر والتي كانت منحازة وعنصرية بشكل تام مع الحكومة الإسرائيلية معلناً أن " القدس ستبقى عاصمة دولة إسرائيل غير المجزأة".
وقد كانت الانتهاكات على النحو التالي:
الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك:
• بدأ العام الجديد على القدس المحتلة، باستمرار اقتحامات المسجد الأقصى، ومحاولة الاحتلال فرض المزيد من الاعتداءات في مصلى باب الرحمة ومحيطه، وعملت "منظمات المعبد" على استثمار مناسبة تلمودية أخرى لحشد المزيد من المقتحمين حيث تعمل سلطات الاحتلال على الاستفادة من أي مناسبة تلمودية لاقتحام المسجد، في مقدمتهم المتطرفين يهودا غليك وأوري أرئيل، وتأتي هذه الاقتحامات تجاوبًا لدعوة "منظمات المعبد" لإحياء ذكرى "حصار المعبد"، وخلال جولات الاقتحام الاستفزازية، حاول غليك ومجموعة من المستوطنين سرقة حجارة وأتربة من المنطقة الشرقية في الأقصى، إلا أن حراس المسجد تصدوا لهم.
• استأنفت مجموعة من العمال نصب سقالات حديديّة على الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، وهو سور المدرسة الختنية، وتأتي هذه الخطوة في سياق تحقيق المزيد من التدخل في المسجد الأقصى، من خلال التدخل في العمارة، وطالبت دائرة الأوقاف سلطات الاحتلال وقف هذه الأعمال، وإعادة الحجارة التي سرقتها طواقم الاحتلال.
• سلمت سلطات الاحتلال الشيخ عكرمة صبري قرارًا بالإبعاد عن الأقصى مدة أسبوعٍ واحد، ووجهت سلطات الاحتلال للشيخ عكرمة تهمة "التحريض من خلال خطب الجمعة وتعريض المواطنين للخطر"، والشيخ صبري واحدٌ من رموز القدس والأقصى، أبعدته سلطات الاحتلال أكثر من 10 مرات عن الأقصى.
• قررت سلطات الاحتلال، إبعاد الشيخ المقدسي نور الدين الرجبي عن المسجد الأقصى لـ6 أشهر. كما أصدر الاحتلال قراراً بإبعاد يعقوب أبو عصب 6 شهور عن المسجد الأقصى، وأسعد عجاج عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى 15 يوما بتهمة التحريض بالمسجد الأقصى.
جرائم التجريف والهدم:
• هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلًا في حي جبل المكبر، بحجة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 13 من سكان المنزل كما أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله قيد الإنشاء في جبل المكبر.
• وزعت طواقم بلدية الاحتلال في بلدة العيسوية عددًا من إخطارات الهدم، بحجة البناء من دون ترخيص.
• فرضت بلدية الاحتلال على مقدسيين هدم منزليهما ذاتيًا في جبل المكبر.
• أخطرت سلطات الاحتلال 7 منازل في حي باب السلسلة لإخلائها، بحجة وجود تشققات نتيجة حفريات الاحتلال أسفلها، يذكر أن قرارات الإخلاء السبعة تمثل دفعة من 22 عائلة مهددة بالإخلاء، وأن الاحتلال يختلق المشكلة، ثم "يقدّم" بالحل بما يخدم خططه وأهدافه.
• أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بإخلاء بناية الرجبي في حي بطن الهوى في سلوان، لمصلحة جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية المتطرفة، ويضم المبنى ثلاث شقق سكنية، ويأتي القرار في سياق سيطرة أذرع الاحتلال على 35 بناية سكنية، يقطنها فلسطينيون منذ عشرات السنين.
• أصدرت محاكم الاحتلال قرارًا بهدم 4 منازل في حي وادي الحمص في صور باهر.
• هدمت جرافات وطواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، تحرسها قوة عسكرية معززة، محلًا تجاريًا في حي وادي الجوز قرب سور القدس التاريخي.
• انهارت جزء من أرضية منزل تعود ملكيته لأُسرة من عائلة الشرباتي، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بسبب حفريات الاحتلال أسفل منازل وعقارات المواطنين حيث سقط البلاط وظهر التراب تحت أساسات المنزل.
اجراءات التهويد في المدينة:
• صادقت بلدية الاحتلال على إنشاء مجمع مدارس تابعة لوزارة التعليم في حكومة الاحتلال، وبحسب القناة العبرية السابعة، سيقام التجمع في مخيم شعفاط وعناتا، ليكون بديلًا عن مدراس وكالة الأونروا، وتبلغ كلفة المشروع إلى نحو 7 مليون شيكل. ويبلغ عدد الطلاب الفلسطينيين في مدارس الأونروا في المدينة المحتلة نحو 1800 طالبٍ وطالبة. وعلى الرغم من رفض الأونروا لخطوة الاحتلال ووجود اتفاقيات سابقة ذات صلة بهذا الشأن، تأتي مصادقة بلدية الاحتلال لتحويل خطة الاحتلال بإنهاء عمل الأونروا إلى خطوات عملية، وفي مقدمتها إنهاء وجود هذه المدارس، ما سيسمح للاحتلال بإخراج مؤسسات الأونروا الأخرى التي تهتم بالقطاعات الصحية والاجتماعية.