نائب قائد منطقة جنين ل"معا": لم نتلق أوامر رسمية باستلام جنين والأجهزة الأمنية في كامل الجاهزية
نشر بتاريخ: 30/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 16:48 )
جنين - معا - حاوره رائد أبو بكر - أكد العقيد راضي عصيدي, "أبو طارق", نائب قائد منطقة جنين, في حوار خاص مع مراسلنا في جنين, على انه لم تصل أي معلومات أو أوامر رسمية, حول تسليم جنين, للسلطة الفلسطينية, وانسحاب إسرائيل منها, مشيرا, إلى أن الحديث يدور, حول دخول كتيبة من قوات الأمن الوطني, المتواجدة في الأردن, إلى محافظة جنين .
كما أشار العصيدي, إلى انه منذ فترة, يقوم الأمن الوطني بتهيئة وإعداد وتدريب قوات الأمن الوطني, والتنسيق مع الأجهزة الأمنية, مؤكدا على أن الأجهزة الأمنية جاهزة, في أي لحظة, من اجل استلام المناطق.
كما أكد, على أن الحملة الأمنية, ما زالت مستمرة, وسيتم الانتقال إلى المربعات الأخرى, من المحافظة, بعد الانتهاء من المربعين الأول والثاني, داعيا المواطنين, إلى التخلص من كل ما هو غير قانوني.
وكان هذا الحوار:
. في تصريح من قائد قوات الأمن الوطني, في الضفة الغربية, اللواء ذياب العلي, حول التأكيد, على دخول عناصر وضباط إلى جنين, هل وصلتكم أي قرارات من القيادة, حول الموضوع, وكم عدد العناصر والضباط؟
حول الموضوع, لم تصلنا أوامر بشكل رسمي, لكن الحديث يدور حول قوات الأمن الوطني, الكتيبة المتواجدة الآن في الأردن, والتي تخضع لتدريبات مكثفة, وتدريبات متقدمة.
هذه الكتيبة, ستنتهي من دورتها, في تاريخ 15-5-2008 ,كما أن الحديث يدور حول إدخال الكتيبة إلى جنين, بعد عودتها من الأردن .
أن الكتيبة بعد عودتها من الأردن, ستأخذ قسطا من الراحة مدة أسبوع, إلى أسبوعين, يعني أن الأمر يحتاج إلى شهرين, لدخول القوات إلى جنين.
. هل دخول الكتيبة إلى مدينة جنين فقط, أم سيكون الانتشار على المدينة ومحافظتها؟
حسب علمنا, أن المفاوضات تجري بين السلطة الفلسطينية, برئاسة د. سلام فياض, وقيادة الأمن العام, مع الجانب الإسرائيلي, على تسليم منطقة جنين, حتى الآن غير مؤكدة, لأنه تجري مفاوضات حولها, نحن نأمل أن تكون الموافقة على تسليم المدينة بكاملها مع محافظتها, كما انه لا يوجد مشكلة في المدينة, بل مشكلتنا بالخروج إلى مناطق جنين الأخرى, كمحافظة من بلدات وقرى, فالمشكلة هي الحواجز العسكرية, والتنسيق, وهناك عوائق كبيرة, لتحرك قواتنا, نأمل أن يتم تنفيذ ما يدور الحديث عنه, بتسليم كامل المحافظة لقوات الأمن العام, حتى نقوم بحرية الحركة, ونقوم بتنفيذ مهامنا في كافة أنحاء المحافظة دون عوائق.
. أي أنا افهم منك, انه في حال الاتفاق, وإنهاء المفاوضات, على ما ذكرت, وتسليم المحافظة بكاملها إلى السلطة, يستطيع المواطن والعسكري والدورية العسكرية الفلسطينية, التحرك والتنقل بحرية بين القرى في المحافظة, دون حاجز, أو تدخل إسرائيلي؟
نعم, ستكون هناك حرية حركة في كافة المناطق, الذي سيشملها الاتفاق, في الحقيقة, الآن نحن بحاجة إلى نصف نهار, أو ساعات كثيرة, من اجل التنسيق مع الجانب الإسرائيلي, عند تنقلنا من مكان إلى مكان خارج المدينة, من اجل هدف معين, ويكون ذلك عائق كبير, لكن في حال التسليم, فان قواتنا جاهزة, لتنفيذ مهامها على أكمل وجه .
. ما مدى استعداداتكم لاستلام المنطقة ؟
قوات الأمن الوطني, تقوم بتهيئة وإعداد وتدريب قوات الأمن الوطني بالتحديد, وبالتنسيق مع بعض الأجهزة الأمنية, حتى أن المواطنين يشاهدون التدريبات المكثفة والمستمرة, داخل مقر الأمن الوطني أو داخل المقاطعة, كما هي معروفة, والوضع يتحسن باستمرار, وقواتنا جاهزة لاستلام مهماتها في أي وقت.
. بالنسبة لدخول الكتيبة الجديدة, البعض يقول, أن دخول العناصر الجدد إلى محافظة جنين, بسبب أن الوضع الأمني غير مستتب في جنين, وأنكم بحاجة إلى عناصر أخرى, ما رأيك؟
القضية ليست قضية نقص عناصر أو إمكانياتها من عدمها, الموضوع هو, أن قواتنا الموجودة في جنين, بحاجة إلى إعادة تأهيل وتدريب مكثف خارج الوطن, ربما يتم إدخال الكتيبة القادمة من الأردن, لتحل محل جزء كبير من قواتنا, من اجل ترحيل القوات الموجودة في جنين, إلى دورات مكثفة في الأردن أيضا, وتطوير أداءها, وفي نفس الوقت, يمكن أن يكون تواجد دائم لهذه الكتيبة, لان مدينة جنين منطقة واسعة جدا, فإذا أتيح المجال في العمل, سيكون هناك إرهاق للقوات الموجودة في جنين, لكن إذا تم إدخال كتيبة أخرى بجانب الكتيبة الموجودة في جنين, سيكون عامل محفز ودعم يعطينا جهد مكثف في العمل وتكون قواتنا تعمل براحة وأقوى وجهد متواصل .
. كيف تصف الوضع الأمني في جنين الآن قبل دخول الكتيبة؟.
بدأنا في الحملة الأمنية, منذ فترة طويلة قبل عدة أشهر, ضد ما هو مخالف للقانون, ومن اجل حفظ الأمن والنظام, وقمنا بحملات خارج المدينة, حيث قسمنا المحافظة إلى خمس مربعات, كانت مدينة جنين المربع الأول, ومن ثم تم الانتقال إلى المربع الثاني, حيث شمل 14 قرية غرب المحافظة, كما قمنا بعمل مكثف لمدة 20 يوما, بتنسيق حصلنا عليه, وكان الانجاز رائع جدا, وتم إحضار السيارات غير القانونية, كما اجلبنا المطلوبين للعدالة, والذي جاء قسم كبير منهم بشكل تلقائي, وكان تقييمنا للحملة من خلال تقييم المواطنين لها, لأداء الحملة, ولأول مرة, كان الانطباع جيد, ولقينا قبول حسن من المواطنين, لان الحملة كانت شاملة, ولم تستثن احد, بعيدا عن الواسطة .
. كلمة أخيرة؟
أريد أن أوجه رسالة إلى المواطنين, الذين وصلوا إلى مرحلة التشكيك بعد انتهاء الحملة في المربع الثاني, الذي صارت في القرى الغربية من المحافظة, حيث قال البعض, أن الأجهزة الأمنية وقوات الأمن طبقت الأمن على مناطق غرب جنين, واكتفت, ولم تطبق على المناطق الأخرى, والمقصود فيها المربعات الأخرى, ولكن اطمأن الجميع, أن هناك أمورا هي التي تحد من إمكانية الحركة, مثل التنسيق, أو بعض الأمور السياسية, ولكن, نحن مصممون على نشر النظام والأمن والقانون, في كل أرجاء محافظة جنين, بلا استثناء, لكن القضية هي مسألة وقت, ونحن جازمون, وسنحسم القضية, وسيرى المواطنون أن الحملة ستطبق على الآخرين .
وانصح المناطق, التي لم تصلها الحملة الأمنية, بالتخلص من كل ما هو غير قانوني, وتصويب أوضاعهم, قبل أن تمتد حملة النظام والقانون, حتى لا يتم التعامل معهم بطريقة أخرى.
ونأمل, أن نصل يوما نرى فيها, أن القانون قد ساد على الجميع, والكل يلمس الآن, كيف أبناؤنا وبناتنا ونساؤنا يخرجون إلى المدينة, والى الشارع, بأمن وأمان, دون أي مشاكل, أو معاكسات, كما أن الدوريات والعناصر منتشرين في كل مكان, من اجل حفظ الأمن والأمان والنظام للمواطن الفلسطيني, وهناك تحسن واضح, وتقدم رائع, في كل المناطق.