الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة: ظاهرة العملاء أكبر خطر يهدد المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 30/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 17:58 )
غزة-معا-قدم الطالب في الجامعة الاسلاميه بغزة منير احمد مشروع بحث التخرج للحصول على درجة البكالوريوس بعنوان"ظاهرة العملاء أكبر خطر يهدد المجتمع الفلسطيني".

ويظهر من خلال البحث إن ظاهرة العملاء داخل المجتمع الفلسطيني ظهرت منذ بداية الاحتلال الاسرائيلى لفلسطين عام 1948م واستمرت وتوسعت بعد مجئ السلطة الفلسطينية في عام 1994م.

ويشير البحث إن الانسحاب الاسرائيلى من قطاع غزة عام 2005 لم يغير من دور العملاء في القطاع بل استمروا في إمداد الاحتلال الاسرائيلى بكل المعلومات التي يطلبها منهم عن المقاومة الفلسطينية وعن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية داخل المجتمع الفلسطيني.

وأوضح البحث إن العملاء يستخدمون شفرات خاصة لا يفهمها إلا رجال المخابرات الإسرائيلية وقد نشر هؤلاء العملاء ثقافة سيئة داخل المجتمع الفلسطيني تقوم على الفساد والظلم كترويج الربا والزنا لإيقاع الناس في شرك العمالة .

ولخص البحث أسباب ظهور ظاهرة العملاء في المجتمع الفلسطيني بعدة أسباب ومنها وجود الاحتلال الاسرائيلى والاتفاقيات الموقعة معه والشعور بالإحباط إمام التفوق المادي لليهود والإغراء بالمال والجنس والمواقف الانهزامية والرغبة في الانتقام من المجتمع المحلى .

وأوضح البحث سبب المكانة المتميزة للمخابرات الإسرائيلية على الصعيد المحلى والدولي لارتباطها بالمخابرات الغربية وإمدادها بأحدث الأدوات والبيانات الاستخبارية.
وأشار البحث الي أقسام المخابرات الإسرائيلية التي تتكون من ثلاثة أقسام أولها الموساد التي يعمل على جمع البيانات عن النشاطات المعادية لليهود في الخارج وثانيا الشباك التي يعمل على جمع البيانات عن النشاطات المعادية لليهود في الداخل وأخرها أمان والتي يعمل على جمع البيانات العسكرية عن القوات المسلحة العربية.

وأوضح البحث إن ظاهرة العملاء تنشأ بسبب حدوث مشاكل اجتماعيه ومن أهمها زيادة نسبة البطالة والأمية والجريمة الأمر الذي ينذر بفوضى أمنية .

وينتهي البحث بعدة توصيات للحد من ظاهرة عملاء الاحتلال ومن أهمها ضرورة جعل الشريعة الإسلامية مصدر التشريع الأوحد وتنفيذ برنامج الإصلاح الادارى والمالي والقضائي والامنى في جميع المؤسسات الحكومية والأهلية وتوفير فرص عمل للقوى العاملة بهدف توفير مستوى مقبول من العيش الكريم وإثراء المنهج التعليمي بما يتلاءم مع فلسفة التربية الإسلامية وتشكيل مرجعية وطنية من كافة الجماعات تختص بمعالجة ملف عملاء الاحتلال في مناطق السلطة الفلسطينية وأخيرا ضرورة إيجاد علاج ومعاملة خاصة للعملاء تلك أنهم في مقام المرضى.