نتيجة حفريات الاحتلال بالاقصى-انهيارات وتصدعات خطيرة لمنازل المقدسين
نشر بتاريخ: 05/02/2020 ( آخر تحديث: 05/02/2020 الساعة: 16:51 )
شارك
القدس- معا- منذ أسبوع تعيش عائلة الشرباتي في قلق وريبة بعد انهيار جزء كبير من مدخل عقارها الكائن في حي "قناطر الخضير" بالقدس القديمة، فقد تركوا المنزل قسرا دون أخذ أغراضهم منه، فبعد الانهيار أجبروا على الإخلاء بعد تصنيف العقار بأنه من "المباني الخطرة". ضاهر الشرباتي الذي انتقل للعيش في غرفة صغيرة بالقرب من منزله المهدد قال :"المنزل شديد الخطورة، خرجنا منه ولم نتمكن من أخذ أبسط الأغراض، حتى الأدوية والملابس لم نتمكن من إخراجها...وانتقلت واستأجرت غرفة صغيرة للعيش فيها هذه الأيام." ويفتقد الحاج ضاهر الشرباتي الوجود مع شقيقه وعائلته والمعتاد أن يكونوا سويا كما الأعوام الماضية، فعائلة شقيقه نبيه تتنقل من منزل لآخر منذ الانهيار، وقال:" تشتتنا بعد الانهيار...منزلي يطل على المسجد الأقصى، من الصعب الخروج منه والابتعاد عنه، لقربه من المسجد". نبيه الشرباتي أوضح ما حصل وقال :"الأربعاء الماضي سمعنا صوتا شديدا خارج المنزل، توقعنا انه صوت ناتج عن مواجهات شهدتها منطقة باب العمود، وبعد 5 دقائق توجهت زوجة شقيقي لمدخل المنزل فإذا بها تصرخ وتنادي علينا، فوجئنا بالانهيار الذي حدث لمدخل المنزل على غرفة أسفله". وأوضح الشرباتي أنه ابلغ شرطة الاحتلال بالأمر، وحضرت الطواقم المختلفة للموقع وقامت بإخلاء العقار على الفور، واستخدمت السلالم لتخليص القاطنين منه، لافتا أن تشققات وتصدعات ظهرت عقب الانهيار في جدران العقار.
وأوضح الشرباتي أنهم يسمعون بين الحين والآخر أصوات حفر باليات مختلفة، ناهيك عن الاهتزازات الناتجة عن عمليات الحفر المتواصلة في القدس القديمة. وأضاف الشرباتي :"لا مأوى لنا، ولا مكان آخر أرتاح فيه، الآن كل يوم أبيت عند واحدة من بناتي، ويوجد تقارير طبية وأوراق خاصة لعملية جراحية ستجرى لي الأيام المقبلة، لكن التقارير الطبية داخل المنزل ولا استطيع الوصول اليه". وفي داخل البلدة القديمة وبالتحديد في منطقة باب السلسلة، جرت أواخر الشهر الماضي تصدعات خطيرة وهبوط ارضي وتكسر في البلاط داخل حوش بأكمله "حوش النيرسات"، بسبب عمليات الحفريات وإهمال البلدية لأعمال وتطوير البنية التحتية. مختصون وخبراء ومحامون حذروا من خطورة التصدعات والتشققات والانهيارات التي تحدث في منازل وشوارع القدس القديمة، والناتجة لاهمال بلدية الاحتلال للبنية التحتية في المنطقة وعدم إعطاء الفلسطينيين تراخيص ترميم لمنازلهم، إضافة الى وجود حفريات أسفل البلدة القديمة.