غيث يبحث ووزيرة شؤون المرأة سبل تعزيز دور المرأة والتعاون المشترك

القدس- معا- التقى محافظ القدس عدنان غيث صباح اليوم الاربعاء في مكتبه بضاحية البريد ، وزيرة شؤون المرأة د. أمال حمد والوفد المرافق لها، وذلك في إطار بحث التعاون المشترك ومسح احتياجات المؤسسات النسوية المقدسية التي شاركت بالاجتماع الموسع اللاحق لدراسة سبل تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات ، وبحضور راقي غزاونة رئيس بلدية الرام وجاد ابو زنيد عضو المجلس الوطني الفلسطيني ونائب امين سر حركة فتح ، اقليم القدس ، عادل ابو زنيد .
وأكد المحافظ غيث على توجيهات السيد الرئيس محمود عباس " أبو مازن" تجاه قضايا المرأة الفلسطينية، انطلاقا من مكانتها ودورها، باعتبارها نصف المجتمع، ومربية النصف الأخر منه، مشيداً بسياسات الحكومة برئاسة الدكتور محمد إشتيه لتعزيز صمود المواطنين والوصول إلى احتياجاتهم ومتطلباتهم، بالرغم من الحصار المالي والسياسي الذي يتعرض له شعبنا وقيادتنا .
واكد ان هذا اللقاء يأتي في ظروف بغاية الدقة والحساسية والصعوبة ، والقضية الفلسطينية باصعب مراحلها ما يدعو الى تكاتف الكل الفلسطيني ورص الصفوف حول موقف السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية الثابتة على الثوابت الوطنية والرافضة لكل ما من شأنه ان يلتف عليها او يضرب العمق الفلسطيني .
وأثنى المحافظ غيث على دور وزارة شؤون المرأة ممثلة بالوزيرة د. حمد، وطاقم الوزارة، وما تقوم به من برامج وأنشطة لتعزيز مكانة المرأة وتمكينها وحضورها، مشيراً لما تمثله المؤسسات النسوية في محافظة القدس من حالة متميزة من التعاون والشراكة الدائمة والمستمرة. معربا عن أمله في العمل المشترك لنحقيق ما تصبو اليه المرأة الفلسطينية على وجه العموم والمرأة المقدسية على وجه الخصوص .
وعبّر غيث عن أهمية دراسة واقع المرأة في مجالات العمل والتعليم بهدف النهوض به وتطويره، مشيراً إلى دور التوعية في إحداث نهضة ونقلة نوعية في المجتمعات وخاصة المحافظة منها .
من جانبها، ذكرت الوزيرة د. حمد بأن زيارة محافظة القدس واللقاء مع المحافظ غيث، تأتي في إطار مجموعة من اللقاءات في المحافظات، بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وتطبيقاً لسياسة الحكومة برئاسة د. محمد إشتيه، للتواصل مع كافة القطاعات والقواعد الوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية من اجل تعزيز الثقة والاطلاع على الاحتياجات وترتيب الاولويات ، موضحةً بأن وزارتها اعتمدت هذا العام سياسة تمكين المجتمع بالمرأة ، مع الاعتماد على التمكين الاقتصادي باعتباره البوابة للتمكين الاجتماعي والسياسي.
وتابعت د. حمد قائلةً : "نحن في محافظة القدس، التي ذات الخصوصية المتميزة كونها العاصمة الابدية المنشودة للدولة الفلسطينية للاستماع إلى احتياجات المؤسسات النسوية والإطلاع عليها، ولتحديد الأولويات والبرامج التي يمكن العمل عليها من خلال الشراكة مع كافة القطاعات، علماً أن الرجل شريك إلى جانب المرأة وجزء أساسي من عملية تعزيز مكانة المرأة وحضورها في المجتمع الفلسطيني.
وتطرقت حمد إلى ضرورة تفعيل الطاقات كافة ووضع الخطط والبرامج التوعوية الداعمة في سبيل تعزيز الدور الريادي للمرأة في القطاعات المختلفة، وخاصة القطاع الخاص الذي يواجه كما أوضحت انخفاضاً في الوجود النسوي،بالإضافة إلى قضايا تمثيل المرأة في الهيئات العامة والمحلية.
من ناحيته دعا نائب محافظ القدس عبد الله صيام الى العمل الجاد من اجل تمكين خطة الطوارىء في محافظة القدس مشيرا الى الاحتياجات الملحة التي تتطلبها خطة الطوارىء معربا عن امله في اعتماد برنامج الطوارىء وتعزيز عمل المحافظ كرئيس للجنة الطوارىء .
في سياق متصل، اجتمعت الوزيرة د. حمد ، وبمشاركة المحافظ غيث ونائبه صيام ، مع ممثلات المؤسسات النسوية في محافظة القدس ، للاطلاع على واقع الحالة النسوية والمتطلبات والاحتياجات وبرامج العمل خلال الفترة القادمة.