طولكرم: ندوة ثقافية في ذكرى مئوية المؤرخ والناقد إميل توما
نشر بتاريخ: 05/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
طولكرم- معا- نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة – فرع طولكرم ومركز إميل توما للدراسات ندوة ثقافية إحياءً لمئوية ميلاد المؤرخ والناقد إميل توما، بحضور د. سلامة سالم مدير الجامعة، والأستاذ عصام مخول مدير معهد إميل توما للدراسات، والكاتب والأديب محمد علي طه، ورلا أبو فاشه القائم بأعمال مدير مكتب وزارة الثقافة، ومديري وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وفصائل العمل الوطني، وعدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، والطلبة.
وافتتح الندوة د. سلامة سالم مدير الجامعة، مرحباً بالحضور، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مؤكداً " أهمية الحفاظ على موروث شعبنا الثقافي وهويتنا الوطنية، وضرورة استمرار الجهود المبذولة في استذكار وترسيخ سير هؤلاء المناضلين والمثقفين من أبناء شعبنا في الذاكرة ، وإبراز أهم إنجازاتهم"، مبيناً أن "توما يعدّ من الأسماء التي لعبت دورًا بارزًا في الحياة السياسة والثقافيّة في فلسطين"، متطرقاً إلى إسهام الثقافة في دعم العمل الوطني، " ومن واجبنا الحفاظ على هويتنا الثقافية وموروثنا الثقافي"، شاكراً وزارة الثقافة على هذا التعاون من أجل إحياء هذه المئوية في جامعة القدس المفتوحة التي تُعد منارة للثقافة والعلم والتعليم، مؤكداً أهمية التعاون الدائم ما بين الجامعة ووزارة الثقافة في مختلف الأنشطة الثقافية والفعاليات على مدار العام ، لا سيما أنه تم الاحتفال بمئويتين متتاليتين في حرم جامعة القدس المفتوحة في طولكرم.
بدورها، نقلت الأستاذة رولا ابو فاشه تحيات وزير الثقافة د.عاطف أبو سيف لأهالي محافظة طولكرم، موضحه فكرة الاحتفاء برواد المئويات المثقفين منهم ، ومن كان لهم باع طويل بإثراء الثقافة الوطنية بإبداعاتهم والتعريف بإنجازاتهم والاقتداء بسيرتهم واستلهام تجاربهم من أجل تحقيق مستقبل واعد للأجيال الشابة ، مقدمة شكرها لجامعة القدس المفتوحة في طولكرم ؛ لتنظيمها واحتضانها العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية.
وقدم كل من د. مخول والكاتب محمد طه ورقتين تناولتا أبرز محطات حياة إميل توما، ووضحا كيف تكون الثقافة داعمة ومؤثرة في الحياة السياسية والوطنية ، بصفتها الحافظة للموروث الثقافي والوطني ، مؤكدين أن توما رفض مشروع إقامة "الدولة اليهودية" في فلسطين بوصفه مشروعًا إمبرياليًا سعى إليه الاستعمار "الأنجلو – أمريكي" لضرب حركة التحرر العربية في المنطقة، وقد عُرف عنه كذلك أنه كان من بين المعارضين لقرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر في 29/11/1947 عن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة.
كما قدم د. عبد الرحيم غانم، عضو هيئة التدريس، ورقة حول الدور الفعال الذي لعبه توما في الحياة السياسية والثقافية، وكيف عمل على توظيف الثقافة في دعم الحالة الوطنية في تلك الفترة، مبيناً أن توما لم يراقب التاريخ ويسجله من موقع المحايد، بل شارك في صنع التاريخ ثم سجله من موقع الملتزم ، مشيراً إلى الدور الذي قام به توما ورفاقه وإخوانه من فلسطينيي الداخل في الحفاظ على الأراضي الفلسطينية هناك، بالإضافة إلى التراث العربي والإسلامي من الضياع والمصادرة، ووقوفهم في وجه تهويد الجليل.
وأدار الندوة الشاعر محمد علوش ، مقدماً شرحاً وافياً عن حياة المؤرخ توما.