الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"انا والسرطان"- تجربة كتابية انتصرت على مرض العصر..!

نشر بتاريخ: 06/02/2020 ( آخر تحديث: 06/02/2020 الساعة: 21:04 )
"انا والسرطان"- تجربة كتابية انتصرت على مرض العصر..!
القدس- معا- صدر عن المطبعة العربية الحديثة بالقدس كتاب انا والسرطان للصحفي والناشط المجتمعي احمد عبد القادر البخاري يوثق فيه بالصورة والقلم تجربته مع مرض العصر، السرطان، وكيف استطاع تحديه والسيطرة عليه وهزيمته بعد معركة علاجية شرسة في مستشفيات القدس استمرت قرابة العامين من الكر والفر والدفاع والهجوم.
ووصف د. سليمان غوشة تخصص امراض الباطني في مقدمة الكتاب هذه التجربة الكتابية لمريض السرطان بأنها تشكل خريطة طريق عنوانها الصبر والامل والتحدي والمعنويات العالية لقهر المرض اللعين ودحره في نهاية المطاف وهو ما حصل في هذه التجربة المتميزة وربما النادرة من حيث تناول حيثياتها وهواجسها من البدايات الصعبة من آلام ومعاناة الى النهايات السعيدة باستعادة الصحة وهزيمة السرطان.
واستعرض الكاتب في صفحات كتابه قصته مع المرض منذ اكتشافه بالصدفة الى جلسات العلاج الاشعاعية ثم الكيماوية الممضة والطويلة والهواجس التي كانت تنتابه بين عديد مرضى حالات السرطان وما شاهده من صراع رهيب مع الموت لبعضهم الذي سقط امامه ولم يتحمل طرق العلاج الصعبة والدقيقة .
وتمكن الكاتب من رسم صورة قلمية بارعة لاحاسيس مرضى السرطان ومعاناتهم الرهيبة من اطفال وشباب وكبار سن، وكيف لعبت عائلته الصغيرة دورا مهما في التخفيف من الضغوط النفسية عليه مما زوده بارادة صلبة وحديدية لمحاربة المرض والانتصار عليه.
وحوى الكتاب الذي كان غلافه لوحة جميلة مهداة للبخاري من الفنان المقدسي شهاب القواسمي، بين دفتيه كلمات تشيد بقاهر السرطان البخاري لعدد من الاصدقاء منهم الصحفي جاك خزمو الذي يمر في تجربة مشابهة والاعلامي الرياضي منير الغول والاعلامي بدر مكي والاعلامي محمد زحايكة الذين اجمعوا على فرادة هذه التجربة الكتابية التي ارادت التأكيد على رسالة واحدة ووحيدة وهي امكانية التغلب على هذا المرض بالارادة والتفاؤل والتمسك بشعاع الامل الدائم.
وتزين الغلاف الاخير من الكتاب بهذه الفقرة للكاتب البخاري...
"نحن هنا مرضى السرطان، نحن الدليل على تطور البشرية، نحن الكيماوي والإشعاعات في طَوريهما الأخيرين، نحن الذين نعرف متى وكيف ستنتهي حياتنا، ونعرف بأننا سوف نصبح الأغلبية، فلا تصدقوا إذا زعمت الدول بأنها تحد من انتشار النووي، أو أن الإشعاع في هواتفكم ليس مضرا، لكنها العلامات التجارية يا أصحابي، وعليكم أن تخضعوا، عليكم ألا تكترثوا لحياتكم، فإنتاجهم مهم جدا!"