الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
اولي: الاشتباه بعملية دهس قرب "غوش عتصيون"

خطاب القذافي حصد اعجاب الكثيرين وصورة زيباري يحمل كتابا مقلوبا اثارت التعليقات وتخوف كبير مما سيحدث للمنطقة

نشر بتاريخ: 30/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 19:38 )
دمشق - تقرير معا - بدأت الوفود الرسمية والاعلامية العربية بمغادرة دمشق بعد اعلان البيان الختامي للقمة العربية ، وكان واضحا من خلال تعقيبات الصحافة السورية ان أهل الشام يشعرون بالنصر لنجاحهم بعقد القمة وتحديهم الضغوطات الامريكية .

الصحافيون السوريون قالوا شعرا في هذا "النصر" واستندت وسائل الاعلام السورية على قدرة الرئيس الدكتور بشار الاسد عقد القمة وتحدي من ارادوا احباطها .

اما المحللين والمراسلين الصحافيين العرب من غير السوريين فكانوا يعتبرون خطاب الرئيس الاسد مفاجأة كبيرة لمن راهن على تعميق الازمة ، فقد كان الخطاب هادئا ولم يحمل معه اي انفعال ، وركز في مضامينه ضد اسرائيل وضد محاولتها الاستهتار بالمبادرة العربية .

الكاتب الاعلامي اللبناني الكبير ناصر قنديل قال : من الان فصاعدا ليبحث الاسرائيليون عن من يفاوضونه فالاجيال القادمة سترفض اصلا مفاوضة اسرائيل .

اما الاعلامي المصري عمرو ناصيف - مقدم برنامج في قناة المنار - فقال لموفد معا : اعتقد ان اسرائيل لا تجرؤ على محاربة المقاومة ورغم كل الدعم الامريكي لها ورغم كل الحصار على المقاومة الا ان موازين القوى لا تسير لصالح اسرائيل فقرار الحرب لم يعد سهلا على حكام تل ابيب .


من جانبه الاعلامي الفلسطيني قاسم عزت كفارنة - مدير عام وكالة راماتان قال لموفدنا عن القمة : كانت هامة بكل معنى الكلمة واعتقد ان القمة جاءت قبيل تغييرات كبيرة ستحصل بالمنطقة ، وتوقع ان تضطر الساحة الفلسطينية لتحصين نفسها بالعديد من الخطوات الوحدوية .

محمد دراغمة موفد وكالة اسوشيتدبرس قال لموفدنا : العنوان الابرز في هذه القمة كان انقسام العرب وغياب عدد كبير من قادة العرب مثل مصر والاردن والسعودية اظهر حجم وعمق الانقسام العربي وهو مؤشر على ان المرحلة القادمة ستشهد المزيد من الانقسام القائم ولا يوجد بوادر في حل ازمات مستعصية في العالم العربي مثل لبنان والعراق وفلسطين وانقسامها .
وأضاف : القمة فيها الكثير من النوايا الطيبة لكن الواقع اكثر مرارة ولربما كان توصيف العقيد القذافي دقيقا للحالة التي نعيشها لكن لا هو ولا غيره يمتلك الحلول .

كما انشغل الشارع السوري هنا ايضا بخطاب العقيد معمر القذافي ، وبدا الناس مرتاحون لسماعهم زعيم عربي يتحدث بهذا الشكل, بل ان قرابة الف صحافي في المركز الاعلامي هنا لم يحاولوا اخفاء اعجابهم بكلامه حتى ان العديد قام بتأجيل رسالته الاخبارية الى حين انتهاء كلمة القذافي .وفي قاعات الفنادق كان خطاب القذافي هو الشغل الشاغل للمناقشات .

صورة اخرى لفتت الانتباه وهي قيام وزير خارجية العراق هوشيار زيباري بحمل كتاب عربي في القمة ( بالمقلوب ) ما يشير انه لا يجيد قراءة اللغة العربية في اشارة الى اصله الكردي وهو ما نشرته احدى الصحف هنا .