بورتلاند ترست و"شارك" ومركز المؤسسات الصغيرة تحتفل بإنجاز الدورة الأولى ضمن برنامج "تدريب الرياديين الشباب"
نشر بتاريخ: 30/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 19:55 )
رام الله -معا- نظمت مؤسسة "بورتلاند ترست"، ومنتدى "شارك" الشبابي، ومركز المؤسسات الصغيرة المدعوم من الوكالة الألمانية للتعاون الفني (GTZ)، اليوم، حفلا في رام الله، بمناسبة اختتام الدورة الأولى ضمن برنامج "تدريب الرياديين الشباب" من أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
وحضر الحفل ممثلون عن عدد من المؤسسات الرسمية والأجنبية، والهيئات المالية، وتحديدا العاملة في مجال الإقراض الصغير ومتناهي الصغر، إضافة إلى مندوبين عن عدد كبير من الجهات المعنية بفئة الشباب.
واستهدفت الدورة قرابة 20 شابا وفتاة من مختلف أنحاء محافظة رام الله والبيرة، وهي تمثل باكورة سلسلة من النشاطات التدريبية للبرنامج، الذي يشكل خطوة نوعية على طريق تمكين أعداد كبيرة من الشبان والفتيات من إطلاق مشاريع مختلفة، مع ضمان إدارتها بصورة فاعلة، بما يقلل من الأعباء والمخاطر التي يمكن أن تقع على كاهل المؤسسات المالية، سيما المختصة بالإقراض الصغير ومتناهي الصغر.
واعتبر مدير مؤسسة "بورتلاند ترست" في الأراضي الفلسطينية، الدكتور سمير حليلة، أن البرنامج لبنة مهمة لتعزيز مشاركة الشباب في النشاط الاقتصادي، وتمكين أعداد كبيرة منهم للانطلاق في حياتهم العملية، من خلال إطلاق مشاريع تتمتع بالنجاعة والاستمرارية.
وأشار حليلة، إلى أن إطلاق البرنامج "التجريبي"، والمقرر أن يتواصل على مدار الثلاثة أشهر القادمة، يندرج في إطار حرص والتزام "بورتلاند ترست" على خدمة مختلف الأوساط الفلسطينية وخاصة الشباب، والذين يمثلون عماد المجتمع ومستقبله.
ونوه إلى أن البرنامج نموذج للتعاون والشراكة التي يجب أن تحكم العلاقة بين المؤسسات العاملة في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى دوره في تكريس عرى التعاون والتنسيق بين المؤسسات القائمة عليه.
وأوضح أن البرنامج يشتمل على ست دورات تدريبية، سيستفيد منها قرابة 150 شابا وفتاة في الضفة الغربية، لافتا إلى أنها ستركز على كيفية إدارة المشاريع، وإعداد خطط العمل، والسبل المثلى للإدارة، وما إلى ذلك.
وتطرق إلى أن الدورات ستجري في كل من محافظات الخليل، وبيت لحم، وسلفيت، وجنين، ونابلس، علاوة على رام الله والبيرة، مبينا أن البرنامج الحالي مقدمة لمشروع طويل الأمد، مدته ثلاث سنوات و ينتظر أن يستفيد منه 1000 شاب وفتاة من الضفة والقطاع سنويا.
وختم بتأكيد التزام مؤسسة "بورتلاند ترست"، بإطلاق مبادرات ومشاريع، تسهم في دفع النشاط الاقتصادي وجهود التنمية في الأراضي الفلسطينية.
من ناحيته، أثنى المدير التنفيذي لمنتدى "شارك" الشبابي، بدر زماعرة، على البرنامج، مشيرا إلى أنه ينسجم مع توجهات المنتدى ونشاطاته الهادفة إلى تمكين الشباب من لعب دور أكثر فعالية في النهوض بالمجتمع.
وذكر أن مشاركة المنتدى في البرنامج، تندرج ضمن برنامج "الرائد" لتمكين العائلات المحرومة اقتصاديا، المدعوم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي-برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، والذي يموله صندوق "الأقصى" التابع للبنك الإسلامي للتنمية، وينفذ بالشراكة مع وزارات الشؤون الاجتماعية، والعمل، والتخطيط في السلطة الوطنية.
أما مدير مركز المؤسسات الصغيرة، أحمد أبو بكر، فرأى أن البرنامج دعامة رئيسية للارتقاء بقطاع الأعمال والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأشار أبو بكر، إلى أهمية البرنامج ومساهمته في دعم الرياديين الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وإفساح المجال أمامهم ليكونوا جزءا مؤثرا في عملية التنمية الاقتصادية.
كما أثنى ممثلون عن بنك الرفاه، ومؤسستي "أصالة"، والإسكان التعاوني (CHF)، بالبرنامج ودوره في تطوير وصقل مهارات المتدربين، والذين كانوا أجروا مقابلات معهم قبل الحفل لتعريف المتدربين على آفاق المتدربين على آفاق الاستفادة من خدمات هذه المؤسسات وخاصة في مجال الإقراض.
وذكر مسؤول دائرة الإقراض الصغير ومتناهي الصغر ببنك الرفاه في منطقة الوسط، محمد أبو سرور، أن الدورة مميزة، خاصة وأنها تطرح فكرة جديدة في البلد.
كما بين أنه تم اختيار المتدربين بعناية، موضحا أن بات لديهم دراية لا يستهان بها في العديد من المسائل مثل دراسة الجدوى وغيرها.
وأثنى ممثل مؤسسة "CHF"، عز الطويل، على الدورة، مبينا أنها تغطي نقصا في موضوع لا يحظى بالاهتمام الكافي.
وأشاد بمستوى التجاوب الذي أبداه المتدربون أثناء المقابلات معهم، معربا عن أمله في أن يواصلوا تطوير قدراتهم ومهاراتهم.
كما ثمنت ممثلة مؤسسة "أصالة" الجهود التي بذلها القائمون على الدورة والمتدربون، لافتة إلى أهمية مثل هذا النوع من التدريب.
وفي المقابل، أشاد المتدربون بالبرنامج، معتبرين إياه فرصة هامة لإطلاق مشاريع خاصة بهم مدرة للدخل.
وذكر كمال حسن، من بيت لحم، أن الدورة قيمة، سيما وأن اشتملت على مواضيع عديدة، ستعود إيجابا على المتدربين.
ودعا حسن إلى التوسع في إقامة مثل هذه الدورات، لمساهمتها في تحسين واقع الشباب، وإفساح المجال أمامهم للاعتماد على الذات.
وقام حليلة وزماعرة وأبو بكر، في نهاية الحفل، بتوزيع الشهادات على المتدربين.