الأسرى المرضى بسجن الرملة يواجهون الموت البطيء
نشر بتاريخ: 09/02/2020 ( آخر تحديث: 10/02/2020 الساعة: 10:27 )
رام الله- معا- حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المرضى القابعين فيما تعرف "بعيادة مستشفى الرملة"، والذين يواجهون فيها الموت البطيء والحقيقي بشكل يومي، بسبب السياسات الإسرائيلية المتعمدة لزرع الأوبة القاتله في اجسادهم.
وقالت الهيئة، في بيان، إنَّ (12) أسيرًا مريضًا هناك يعانون من ظروف صحية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة، وغالبيتهم يعانون من الشلل، ويتنقلون على كراسي متحركة، ويعتمدون على 4 أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية.
وأكَّدت أنَّ المرضى هناك يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث انعدام الخدمات الطبية والصحية، وعدم تشخيص الحالات المرضية، وانعدام تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم، ومساومة الأسرى على العلاج، وتقديم المسكنات والمنومات.
كما استعرضت في بيانها شكاوي متزايدة للأسرى المرضى حول ضيق قسمهم الذي يضم 4 غرف ضيقة لا يستطيعون الحركة فيها كون غالبيتهم يتحركون على كراسي متحركة، إضافة الى تشديدات الإدارة عليهم بمنع إدخال الملابس الرميحة لهم وإدخال البشاكير والمناشف، كما اشتكوا من عدم تركيب الهواتف العموميه حتى اللحظه.
كما يعاني الأسرى المرضى هناك، من سوء الطعام المقدم لهم والذي لا يتناسب وظروفهم الصحية، ومن نقص في كمية الفواكه أو الخضار الذي يدخل اليهم، وارتفاع أسعار الكانتينا، وضيق في مساحة "الفورة" ساحة السجن.
يذكر أنَّ الحالات المرضية القابعة بسجن الرملة هي الأصعب في السجون، فهناك المصابون بالرصاص، والمعاقون، والمصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، جراء سياسة القتل الطبي المتعمدة.