الدكتور عوض يلقي عددا من المحاضرات بمعرض الكتاب في القاهرة وبيلاروسيا

وشارك في الندوة كل من اللواء عمرو بركات والباحث في دار الافتاء المصرية طارق ابو هشيمة والباحث الدكتور هاني الضوة وادار الندوة الدكتور عمرو عبد المنعم. وقد حظيت الندوة بحضور لافت وتغطية واسعة من الاعلام المصري المكتوب والإلكتروني.
واصدرت السفارة الفلسطينية في مينسك تقريراً عن مشاركة الروائي الدكتور احمد رفيق عوض في معرض الكتاب الدولي هناك في دورته السابعة والعشرين.

جاء ذلك بدعوة من وزارة الإعلام البيلاروسية واتحاد الكتاب البيلاروس الى وزارة الثقافة الفلسطينية لمشاركة دولة فلسطين في معرض الكتاب الدولي السابع والعشرين، وصل الى العاصمة البيلاروسية مينسك الروائي والكاتب الدكتور أحمد رفيق عوض لتمثيل فلسطين في المعرض، وكان في استقباله مستشار سفارة دولة فلسطين لدى بيلاروس د. نبيل برشلي، وتحت رعاية وزير الإعلام البيلاروسيي الكسندر كارليوكبفيتش وسكرتير الدولة الإتحادية روسيا -بيلاروس غريغوري رابوتا والممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الدولي والثقافي ووزير الثقافة الروسي السابق ميخائيل شفيدكو ورئيس اتحاد الكتاب البيلاروس نيكولاي تشيرجينيتس.
وافتتح معرض الكتاب الدولي في نسخته السابع والعشرين في مجمع المعارض في العاصمة البيلاروسية مينسك ، واستمرت أعمال المعرض على مدى خمسة أيام متواصلة، واحتوى المعرض لهذا العام على 300 جناح ،وشارك الى جانب دولة فلسطين أكثر من 30 بلدا من مختلف القارات وبلغ عدد الزائرين ما يقارب السبعين الفا .
وحضر حفل الأفتتاح شخصيات رسمية من ممثلي الحكومة والبرلمان وديوان الرئاسة والصحفيون والممثلون والفنانون، إضافة إلى سفراء الدول المعتمدين في جمهورية بيلاروس ، وفي كلمة الإفتتاح أشار رئيس اتحاد الكتاب البيلاروس نيكولاي شيرغينيتس في كلمته " إن الهدف من إقامة هذا العرس الثقافي ليس فقط عرض ثقافتنا وأنما التعرف على ثقافة الآخرين" . 

ويعتبر هذا المعرض من أهم وأبرز المعارض التي تقام في رابطة الدول المستقلة - الإتحاد السوفييتي سابقا ، حيث أصبحت جمهورية بيلاروس مركزا ثقافيا للتعارف وتبادل الخبرات بين أكبر الناشرين والكتاب والنقاد من 37 بلدا .
وأوضح السفير د.خالد عريقات في معرض حديثه مع وسائل الأعلام البيلاروسية في الجناح الفلسطيني على حرص السفارة الفلسطينية بالمشاركة في معرض الكتاب الدولي من كل عام لتعريف زائري المعرض من المواطنين البيلاروس والأجانب بعراقة الشعب الفلسطيني وإسهاماته في الثقافة العالمية من خلال الأعمال المترجمة الى عدة لغات لكوكبة من الأعلام الفلسطينية مثل محمود درويش ، غسان كنفاني ، ادوارد سعيد وغيرهم، وكذلك بأهمية العلم والثقافة للشعب الفلسطيني والدور الكبير للمفكرين والأدباء الفلسطينيين في النضال لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة .
وجاءت مشاركة فلسطين ولأول مرة بحضور الدكتور عوض ممثلا عن وزارة الثقافة الفلسطينية بعرض كتابه الجديد "سلالة فرعون" وكتاب "جماعات التكفير في اسرائيل" لمؤلفيه اللواء د.محمد المصري والدكتور أحمد عوض في المعرض الدولي للكتاب مما لقي إهتماما كبيرا من الأدباء والكتاب البيلاروس بالروائي الفلسطيني د.احمد عوض وتعرفهم عليه شخصيا وتبادلهم للهواتف للتواصل وتشبيك العلاقات الثقافية والأدبية بين فلسطين وبيلاروس معتبرين هذه المشاركة الفلسطينية انتصار لصوت فلسطين الإبداعي، وكان هناك أيضا إهتمام إعلامي بيلاروسي ملحوظ بالكاتب الفلسطيني حيث أجرى عدة حوارات صحفية مع وسائل الإعلام البيلاروسية المختلفة.
وكما شارك الروائي الفلسطيني د.احمد عوض بكلمة على هامش أعمال المعرض في الندوة العالمية السابعة تحت عنوان "الزمن والكاتب" والذي عبر فيها عن الظروف الخاصة والأستثنائية للكاتب الفلسطيني مما يثقل عليه في أدائه الأبداعي والأنتاجي .
وخلال تواجد الروائي أحمد عوض في الجناح الفلسطيني التقى بشخصيات بيلاروسية إعتبارية ووازنة والتي أصرت من جهتها على إستضافة الأديب الفلسطيني في مؤسساتها وعقد حوارات ولقاءات ولضيق الوقت وبإلحاح كبير من الأصدقاء البيلاروس أجري لقاء في دار الصداقة بين الشعوب والذي حضره أعضاء جمعية الصداقة الفلسطينية -البيلاروسية .

وقدمت رئيسة دار الصداقة نينا سيميونفنا د.أحمد عوض للحضور ليحدثهم بنبذة تاريخية عن فلسطين كروائي وكاتب ومحلل ، في كلمته قال " أبي واحد من مئات الآلاف الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم عقب نكبة 1948 وأصبح الفلسطينيون بين عشية وضحاها لاجئين فاقدين لكل ما يملكونه من أرض ومزارع ومدن وقرى، ولم يكن طريق للحياة الا بالعلم وبالرغم من الظروف الإقتصادية ، السياسية والإجتماعية الا إن أبي حفر بالصخر ليعلمنا ، وكان والدي يحدثني دائما عن قريته "السنديانة" التي أقتلع منها ولذكراه كتبت روايتي "بلاد البحر" .
وتواصل الحوار الحميم والدافئ طويلا أكثر من الوقت المخصص للندوة وكانت العيون قد اغرورقت من سرد الأديب الفلسطيني د.احمد عوض عن الوجع والألم الفلسطيني بأحاسيسه وعواطفه الجياشة.
كما لم يبخل الروائي د.أحمد عوض على الرغم من تعبه وإعيائه في الفعاليات الكثيرة في المشاركة بحوار الطاولة المستديرة والتي أقيمت بالتنسيق مع سفير دولة فلسطين لدى بيلاروس د.خالد عريقات و كلية العلاقات الدولية في جامعة بيلاروس الحكومية ممثلة بعميد الكلية البرفسور فيكتور جينادفيتش شادورسكي تحت عنوان "القضية الفلسطينية وتداعيات صفقة القرن" ، حيث قدم السفير إحاطة قانونية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، كما حضر اللقاء المدرسون والمتخصصون في قضايا الشرق الأوسط وعدد من الطلبة .
ومن أهم ما ذكره الدكتور أحمد عوض في لقاء الطاولة المستديرة " أن الحرية هدية الله " وأن كل ما جاء في صفقة القرن ما هو الا تكريس للإحتلال الإسرائيلي وتهويد مقدساته والإستمرار في سلب الشعب الفلسطيني لمقدراته وموارده وحريته .
وتميز الجناح الفلسطيني بالكتب المتعددة والمتنوعة في مختلف المواضيع وباللغات العربية ، الإنجليزية والروسية ، وعلى مدى أعمال المعرض وزعت على زائري الجناح الفلسطيني ستة كتيبات باللغة الروسية أصدرت من قبل السفارة الفلسطينية في السنوات الماضية في عدة مواضيع مختلفة منها الثقافية والتاريخية والفلكلورية ، وزار الجناح الفلسطيني وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكية ووزير الإعلام البيلاروسي الكسندر كارليوكيفيتش ورئيس اتحاد الكتاب البيلاروس نيكولاي شيرجينيتس حيث عبروا عن شكرهم وإعجابهم بإعادة إصدار طبعة ثانية من كتاب " الوطن- الألم والأمل باللغة البيلاروسية وضم الكتاب بين صفحاته قصائد للشعراء الفلسطينيين :محمود درويش ، سميح القاسم ، فدوى طوقان ، ابو سلمى ومعين بسيسو بالإضافة إلى قصائد أخرى للشاعرين البيلاروسيين يانكي كوبالي ونيكولاي ، "ليتسنى للمواطن البيلاروسي الإطلاع على ثقافة الشعب الفلسطيني .
وفي اليوم الختامي لمعرض الكتاب الدولي، أستلم سفير دولة فلسطين د. خالد عريقات شهادة تقدير من منظمي المعرض لمشاركة فلسطين الفعالة في فعاليات المؤتمر الثقافية والأدبية .