الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المقالة" تحمل فتح مسؤولية اجهاض المحاولات العربية لاحياء الحوار وتعلن تشكيل هيئة الكسب غير المشروع

نشر بتاريخ: 30/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 21:14 )
غزة -معا-عقدت الحكومة المقالة اليوم الأحد اجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية حيث ناقشت العديد من القضايا المهمة سياسيا وميدانيا من بينها نتائج القمة العربية التي عقدت في دمشق واختتمت أعمالها اليوم والزيارات المتكررة للمسؤولين الامريكيين الى المنطقة والنوايا التصعيدية الاسرائيلية.

ووقفت الحكومة المقالة في بداية جلستها أمام ذكرى يوم الارض الثانية والثلاثين حين هب الشعب الفلسطيني عام 1976 أي بعد ثلاثة عقود على النكبة في مواجهة مصادرة وتهويد الارض وأسرلة الانسان الفلسطيني .

وأكدت في هذه الذكرى على وحدة الشعب والتاريخ والقضية والمصير مجددة العهد على التمسك بالثوابت والوفاء لدماء الشهداء.

وحذرت من استمرار الاحتلال الاسرائيلي في ممارسة ذات السياسة التهويدية من مصادرة الارض وهدم البيوت والتطهير العرقي وسياسة التميز العنصري ، والتهجير الداخلي ومحاولة التهجير الخارجي املاً في خلق الحقائق على الارض وتقويض الحقوق السياسية والمدنية والقومية لابناء الشعب و أسرلتهم وفرض مقولة الدولة اليهودية.

وناقشت الحكومة المقالة نتائج القمة العربية وتوصياتها حيث عبرت عن تقديرها لموقف القادة والزعماء العرب الداعم للقضية والشعب الفلسطيني سياسيا وماديا ومعنويا في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة واعتبار ممارسات الاحتلال ضمن جرائم الحرب.

وعبرت عن اسفها لعدم وضع القمة آليات واضحة لكسر وانهاء الحصار على الشعب الفلسطيني واكتفائها بحث الاطراف المعنية للعمل الجاد لفك الحصار، معربة عن أملها في نجاح العمل لتجاوز الخلافات العربية من خلال الحوار الجاد وتغليب المصالح العليا للأمة في أي خلافات تنشأ بين الاقطار.

وعبرت عن تقديرها للجهود العربية لتحقيق المصالحة الوطنية وخاصة جهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حيث مؤكدة حرصها على الوحدة الداخلية ومحملة حركة فتح مسؤولية اجهاض الجهود المبذولة من أجل احياء الحوار الوطني غير المشروط عبر التنصل عن التوقيع على اعلان صنعاء والاستمرار في وضع الشروط امام اي حوار وطني جاد ينهي الانقسام الداخلي.

وبحثت التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد قطاع غزة وامكانيات تكرار قوات الاحتلال للعدوان الموسع الذي وقع خلال الاسابيع الماضية والسيناريوهات المتعددة للتعامل مع أي تطورات ميدانية بهذا الاطار.

وعبرت الحكومة المقالة عن ارتيابها" من اللقاءات التي يجريها بعض المسؤولين الفلسطينيين مع قادة الاحتلال وخاصة ما تم الكشف عنه والاعتراف به من قبل رئيس السلطة من لقاءات بين أحمد قريع وتسيفي ليفني وكذلك اللقاءات المتكررة بين سلام فياض ووزير الحرب ايهود باراك" محذرة من "مفاجأة الشعب بأوسلو جديدة تكرس الانقسام الداخلي وتقدم تنازلات مجانية للاحتلال" معتبرة أن استمرار هذه اللقاءات" مخالف للاجماع الوطني ومشددة ان أحدا غير مفوض بالتنازل عن شبر واحد من الحقوق ".

وناقشت الزيارات المتكررة للمسؤولين الامريكيين الى المنطقة والتي كان آخرها زيارة نائب الرئيس ديك تشيني والزيارات المتواصلة لوزيرة الخارجية كوندليزا رايس والتي تعتبر" أنها تصب في محاولة فرض المزيد من الاملاءات على الطرف الفلسطيني المفاوض والتحريض على المقاومة والحكومة المقالة والتحضير لعدوان أوسع على الشعب وربما يطال مناطق أخرى من المنطقة".

وبحثت الحكومة المقالة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون وجهود الوزارات المعنية في ضبط الاسعار ومنع الاحتكار والتلاعب بالمواطنين وقضية الدقيق وأسعار الخبز وتوفير مقومات الصمود للمناطق الحدودية والمناطق المنكوبة جراء العدوان الاسرائيلي وضرورة التقييم المستمر للأداء من أجل الرقي في الخدمة المقدمة للجمهور.

وأشادت بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية المقالة للارتقاء بالخدمات الشرطية، واستمعت الى ملاحظات الجمهور بخصوص الاداء الشرطي للعمل على تطويره وتحقيق المزيد من الانجازات فيه.

وقررت الحكومة المقالة مواصلة دعم صمود الشعب الفلسطيني وتوفير عوامل الصمود خاصة للمناطق الحدودية والمناطق المنكوبة بفعل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة كما قررت الحكومة المقالة تشكيل هيئة الكسب غير المشروع لمتابعة ملفات الفساد السابقة ومتابعة الفاسدين قانونيا واستعادة أملاك الحكومة.

كما قررت صرف مليون دولار لمساعدة البلديات في تسديد رواتب الموظفين في قطاع غزة، كما قررت اعتماد مائتي ألف دولار لصالح وزارة الشباب والرياضة لانجاز مخيمات صيفية للمتميزين والمبدعين.

وأثنت على دور جهود وزارة الصحة للتخفيف عن المواطنين والارتقاء بالخدمة المقدمة لهم وذلك من خلال افتتاح مراكز صحية تخصصية جديدة وكان آخرها افتتاح مركز عدنان العلمي للحروق ومركز الامير نايف لعلاج الاورام مما يشكل خطوة على طريق المحاولات المستمرة لاغلاق ملف العلاج بالخارج وذلك رغم الحصار الخانق وقلة الامكانات المتاحة.