الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" يعلن عن نتائج تقريره السنوي 2019

نشر بتاريخ: 11/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
"مدى" يعلن عن نتائج تقريره السنوي 2019
رام الله- معا- نشر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" وبدعم من الإتحاد الاوروبي ضمن مشروع "خطوة الى الامام نحو تعزيز حرية التعبير في فلسطين" نتائج تقريره السنوي حول الحريات الاعلامية في فلسطين خلال العام الماضي 2019.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في تلفزيون وطن، شارك فيه كل من الدكتور غازي حنانيا رئيس مجلس ادارة مركز مدى، والسيد موسى ريماوي المدير العام للمركز، والصحفي معاذ عمارنة، والصحفية كريستين ريناوي.
في بداية المؤتمر الصحفي وجه السيد موسى الريماوي التحية لكافة الصحفيين وخاصة الصحفيين الفلسطينيين الذين يواجهون ادوات القمع الاسرائيلية لنقل حقيقة ما يجري على ارض الواقع، وأكد الريماوي على رفض ما يسمى بصفقة القرن والتي تكرس دولة ابارتهيد وانتهاكات حقوق الانسان في فلسطين ومن ضمنها الحريات الإعلامية والصحفية في فلسطين، كما رحب مجدداً بالنهج الذي اعلنت عنه الحكومة الفلسطينية في بداية توليها والذي يرفض الاعتداءات والانتهاكات ضد الصحفيين وعلى خلفية الرأي والتعبير، والذي لُمس على أرض الواقع من خلال انخفاض اعداد الانتهاكات في الضفة الغربية لكن لكن حجب 49 موقعا بقرار من محكمة الصلح في رام الله شكل نكسة لحرية التعبير.

ومن جانبه استعرض الدكتور غازي حنانيا نتائج التقرير السنوي للحريات الاعلامية 2019، مشيراً في البداية الى جهود مركز مدى في تسليط الضوء على الانتهاكات التي تمارس ضد الحريات الاعلامية في فلسطين من قبل سلطات الاحتلال او او شركة فيس بوك، بالاضافة للاطراف الفلسطينية، واضاف ان مركز مدى كان قد عقد اجتماعا مع رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد شتية لاطلاعه على حالة الحريات الاعلامية والمطلوب من الحكومة الفلسطينية.
وقد بين أن مركز مدى رصد ووثق ما مجموعه 678 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين (ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلية ما مجموعه 297 اعتداء (نحو 44%)، فيما ارتكبت شركات التواصل الاجتماعي 181 انتهاكا (27%)، في حين ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة ما مجموعه 200 انتهاك (29%) من مجمل الانتهاكات) ، مشيرا الى ان ارتفاع اعداد الانتهاكات جاء نتيجة لما ارتكبته شركات التواصل الاجتماعي (فيسبوك تحديدا) من انتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني، واستهدافها للصفحات الاخبارية والحسابات الخاصة لصحافيين واعلاميين.
ووجه الصحفي معاذ عمارنه الشكر لكل من تضامن معه من صحفيين ومؤسسات بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال والتي ادت الى فقدان عينه، وشدد عمارنه على ضرورة المحافظة على تماسك الجسم الصحفي لمواجهة اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين والذي يحارب الصورة والرواية الفلسطينية بكافة الطرق ويحاول منع الصحفي من نقل حقيقة ما يجري على أرض الواقع، كما أشار عمارنة الى ان جيش الاحتلال يتعامل مع الصحفي الفلسطيني كعدو على الأرض ويستهدفه بشكل مقصود، وخير دليل على ذلك هو اصابته المتعمدة من قبل قناصة الاحتلال الذين أطلقوا عليه الرصاص بشكل مباشر وعمدوا على تصوير مكان الاصابه لتوثيقها، وفي هذا رسالة مباشرة وواضحة للصحفيين من قبل الاحتلال بأن صورتك الصحفية القوية ستكون سبب إصابتك. وقد أوصى عمارنة كافة الصحفيين الميدانيين بضرورة اتخاذ كافة اشكال السلامة المهنية اثناء العمل الاعلامي الميداني والتدريب على اجراءات السلامة المهنية كما وجه رسالة للمؤسسات المعنية بحقوق الصحفيين وحقوق الانسان بأن تعمل على نقل حقيقة ما يجري من انتهاكات ضد الصحفيين الى العالم، والعمل على توفير الحماية الدولية للصحفي الفلسطيني.
أما الصحفية كريستين ريناوي فقد أشارت الى اغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس من قبل سلطات الاحتلال بتاريخ 20/11/219 ومنع الصحفيين العاملين فيه من ممارسة العمل الصحفي لمدة 6 شهور، وبينت ريناوي بان قرار الاغلاق هو قرار سياسي يأتي ضمن الهجمة الممنهجة ضد مدينة القدس، كما أكدت ريناوي أن الاحتلال يتعامل مع الصحفي كجزء من المشكلة بسبب قوة الصور وقدرتها على نقل الحقيقة وأضافت بأنها كانت قد تعرضت للتحقيق معها 3 مرات خلال شهر واحد وتم منع طواقم العمل في مكتب القدس من مواصلة تقديم برامجهم في الميدان حيث تم اعتقال زملاءها على الهواء مباشرة وأخضعوا للتحقيق. وفي ختام حديثها بينت ريناوي انه مهما حاولت قوات الاحتلال عرقلة عمل الصحفي الفلسطين إلا ان التغطية ستبقى مستمرة لان الصحفي الفلسطين صاحب رسالة.