اجتماع اتحاد الكرة لم ينجح لإغفال الهيئة العامة لأندية غزة

بيت لحم - معا - أحمد المشهراوي- لم ينجح اجتماع الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم في حسم موقفه في القضايا الأربعة التي طرحت للتصويت في مسودة مشروع القانون الأساسي للانتخابات بين كامل الأعضاء في شطري الوطن، وفي مقدمتها حسم ولاية الرئيس بين المحافظات الشمالية والجنوبية، تمهيداً لإجراء الانتخابات للولاية الرابعة المقررة في منتصف أيار القادم، وبعد مناقشات استمرت لأكثر من ثلاث ساعات انتهت هذه المداولات دون التوصل إلى حلول.

وكان الاجتماع جرى عصر أمس في قاعة جمعية الهلال الأحمر في البيرة بمحافظة رام الله، وكذلك في القاعة الرئيسة بمطعم الروتس على شاطئ بحر غزة عن طريق الربط التلفزيوني- الفيديو كونفرس- بسبب الإغلاق المفروض على محافظات غزة، والحصار الفاصل بين خاصرتي الوطن، وذلك بمشاركة نضال حديد ممثل الاتحاد الدولي- الفيفا- في منطقة الشام، وكامل أعضاء المجلس الحالي، وبحضور 117 عضواً من الشمال و36 عضواً من الجنوب من أعضاء الهيئة العامة في الشطرين.

قضايا التصويت

وكانت القضايا التي طرحت للتصويت بعد المناقشات المستفيضة والمداخلات من قبل الأعضاء والمشاركين هي: إجراء انتخابات ضمن دائرة واحدة تمثل الوطن أو مقترح دائرتين بحيث تنتخب كل جمعية أعضائها حسب معرفتها بالمرشحين، وتمكين العضو من حق الترشيح للانتخابات بغض النظر عن بند حصوله على شهادة الثانوية العامة، وكيفية التعامل عن بديل العضو المستقيل أو من تثبت ضده إدانة أو الوفاة، والرابعة انتخاب الرئيس لدورتين في أحد شطري الوطن في حال فوزه دورتين متتاليتين في الشطر الأخر،

نقطة الخلاف

وكانت نقطة الخلاف وفض الاجتماع، بدأت عندما تم طرح أول بند للتصويت، وهو تمكين الشطر الثاني من الوطن بإدارة رئاسة الاتحاد في حال فوزه مرتين متتاليتين في المحافظات الأخرى، وهو ما تقدم به محمد صبيحات رئيس نادي اتحاد رمانة، رغم أن المقترح كان بمنح المحافظات التي لا يفوز فيها الرئيس لمرة واحدة فقط، وقد وافق على المقترح من محافظات الضفة 34 نادياً فقط من 117 نادياً حضروا الاجتماع، يمثلون 9 أندية ممتازة، و15 نادياً درجة أولى، و10 من باقي الدرجات.

أما في غزة فقد صوت لصالح القرار بإجماع كامل جميع الأعضاء البالغ عددهم 36، وهو أمر لن يحسم أي تصويت مقارنة مع عدد الأندية في الشطرين.

وقد حاول ممثلو الأندية جميعاً في محافظات غزة توضيح الأمر بأنه لا يجوز التعامل بهذه الطريقة، ومن بينهم: علي أبو حسنين رئيس نادي الشاطئ، وسعدي سنونو رئيس نادي الزيتون، خاصة أن المقترح من محافظات الضفة جاء باحتساب توزيع الدرجات في هذه الحالة، لتكون 3 أصوات للممتازة، وصوتان للأولى، وصوت لباقي الدرجات، وتحدث سنونو بأن هذا المقترح لا يتم بهذه الصورة، تقديراً للمكانة التي وصلت لها الكرة في غزة، من حيث إتمام بطولة الدوري التصنيفي والتمثيل الواسع في المنتخبات الوطنية، فضلاً 'ن أن الكثير من أندية الضفة لا تعمل ولم تتمكن من إتمام التصنيفي هناك، ونظراً لعدم التوصل إلى حل انقطع الاتصال بين الشطرين، وانفض الاجتماع.

وأكد ممثلو الأندية أن هذه الطريقة مجحفة وظالمة، وستحرم غزة من جميع الحقوق بسبب تفوق أعداد الأندية في الضفة، وطالبوا بالتعامل وفقاً لرؤية أفضل تصون الحقوق وتحفظ المقدرات.

بداية الاجتماع

وكان الاجتماع بدأ متأخراً عن موعده لأكثر من ساعة بسبب تقنيات في العمل وجوانب فنية في حضور أعضاء الضفة، قبل أن يستهل بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم رحب جورج غطاس بالحضور، مشيراً إلى أن هذا اليوم هام في حياة الكرة الفلسطينية، للتصديق على نظام افتقد لحقبة من الزمن، وسيعمل بعد إقراره لخدمة الكرة من منطلق الحرص على وحدة الوطن في صورة تتم بين جميع الأعضاء من الأندية للمرة الأولى بسبب الحصار وصعوبة التواصل.

وتحدث جمال أبو حشيش أمين السر المساعد والناطق الرسمي من غزة، مؤكداً على أهمية التوافق على قرارات تساهم في ربط الوطن والتأكيد على وحدته والمساهمة في دفع عجلة الكرة نحو الأمام .

نضال الحديد

واستعرض الحديد الإشكالات التي حدثت حول كيفية إدارة النشاط الكروي في الأرضي الفلسطينية، وتدخلات الفيفا لإعداد نظام يتوافق مع تطلعات المؤسسة الدولية في خدمة العمل الكروي، وأشار إلى وجود في مدينة زيورخ السويسرية ولقائه برئيس الفيفا جوزيف سيب بلاتر، ومحمد بن همام، ومدى دعمهم للكرة الفلسطينية، واعتزامهما زيارة فلسطين والمشاركة في حضور مباراة بين منتخبها ومنتخب ضيف، في محاولة لإعادة استضافة المباريات الدولية على الأراضي الفلسطينية.

وأكد الحديد أن فلسطين ستشارك في اجتماع كونغرس الفيفا المقرر في أستراليا بممثلين عن الاتحاد الجديد بحيث يتم تسمية ثلاثة أشخاص منهم، متمنياً أن يتم التوافق بين الأعضاء على تطوير كرة الانتفاضة.

وشدد الحديد على ضرورة تقليص الأندية في الضفة، مشيراً إلى تجربة غزة التي وصفها بالأفضل.

مداخلات الحضور

واستهلت مداخلات الحضور بتقديم وليد أيوب عضو اللجنة المكلفة لدراسة المسودة أكد خلالها على أهمية الأخذ بعين الاعتبار العديد من الملاحظات اللغوية، التي أخذ بها من قبل الحضور، ثم تحدث عامر أبو رمضان رئيس نادي الهلال في غزة عن العديد من الملاحظات حول نشر اللعبة وتقسيمات الأعضاء، وشدد ممثل نادي أنصار القدس على ضرورة حصول العضو على شهادة التوجيهي ليمثل الوطن بصورة مناسبة.

وأضاف الحاج مصطفى الشرباتي ممثل نادي شباب الخليل على أن يتم اختيار مناصب الرئيس ونائبه وأمين السر وأمين الصندوق حسب التقسيم السابق بكفاءة، ثم قدم صبيحات مقترحاته بشأن ولاية الرئيس في الشطرين، وعرض كفاح الشريف من أندية الخليل وأسعد المجدلاوي من شباب جباليا على وضع هذا البند.

كما اشتملت المداخلات طريقة اختيار الأعضاء المنتخبين، وإعادة النظر في البنود المقدمة باعتبار أن الكرة في الوطن مرهونة لعوامل كثيرة، وعدم السماح لأي انقسام يعزز الفرقة.