الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينيين تنفذ مشروع المياه الطارئ للتجمعات الريفية في الضفة

نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 11:36 )
رام الله - معا - تنفذ جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينيين لتطوير مصادر المياه والبيئة بتمويل من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية " ECHO " ومن خلال منظمة التعاون من أجل السلام ACPP، مشروعا يهدف لتقليل المعاناة الناجمة عن صعوبة الوصول إلى مياه صالحة للشرب، والذي استفاد منه حوالي 37100 مواطنا من سكان التجمعات الريفية في محافظات رام الله وبيت لحم.

واشارت الجمعية في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه، ان المشروع يعمل على ضمان الحصول على كميات إضافية من مصادر المياه الطبيعية في البلدات المستهدفة، بحيث تم تأهيل خمسة ينابيع، ثلاثة منها في محافظتي رام الله والقدس ( عبوين، قطنة، بيت عنان) واثنتين في محافظة بيت لحم ( الخضر ونحالين، وسيتم توزيع مياه هذه الينابيع من خلال شبكات المياه القائمة للمستفيدين.

وأضاف م. أمجد عاصي منسق المشروع في جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينيين أنه بعد الدراسة التي قام بها فريق المشروع للمناطق المستهدفة، تم التركيز ووضع أولويات لحل المشاكل التي تعاني منها هذه المناطق، والتي تمثلت بشكل أساسي في مشكلتين رئيسيتين وهما : نقص كميات المياه المتوفرة وعدم وجود ضغط كاف في شبكات توزيع المياه، وخصوصا في المناطق المرتفعة، ولحل هاتين المشكلتين تم إنشاء نظام توزيع للمياه يشتمل على خزانات بسعات مختلفة لضمان توفير كميات إضافية للمياه عند الحاجة ووحدات ضخ للتغلب على موضوع الضغط في الشبكات.

واشار ان المشروع شمل على تنفيذ دورات تدريبية لتطوير المهارات لمختصي قطاع المياه في البلديات المجالس المحلية المستهدفة وكذلك لتوعية النساء والمزارعين، حيث تم تدريب 35 شخصا من البلديات والمجالس المحلية، في موضوع تشغيل وإدارة وصيانة شبكات المياه واستراتيجيات استرداد التكلفة ونظام التعرفة، بالإضافة إلى تدريب 125 امرأة في كيفية ترشيد استهلاك المياه المنزلية وتدريب 225 مزارعا في كيفية إدارة استخدام المياه في الزراعة.

ومن جهته، أوضح سيرجي كوربرا مدير المشروع من مؤسسة التعاون من أجل السلام ACPP أنه بالرغم من أن شح المياه سيستمر في المناطق الفلسطينية إلا أن المشروع يعد مثالا بسيطا لتأكيد التعاون والتضامن بين الشعوب للتغلب على النزاعات والحروب.

ومن المتوقع بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع أن تزداد كمية المياه المتوفرة للمستفيدين من خلال استغلال مصادر جديدة للمياه وتقليل الفاقد نتيجة لتأهيل بعض شبكات توزيع المياه.