الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تظاهرة احتجاجية بالعاصمة التشيكية رفضا لصفقة القرن

نشر بتاريخ: 15/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
تظاهرة احتجاجية بالعاصمة التشيكية رفضا لصفقة القرن
براغ - معا- شهدت العاصمة التشيكية، مساء السبت، أول تظاهرة جماهيرية، احتجاجا على الإعلان الأمريكي الإسرائيلي الأحادي، حول ما يعرف بالخطة الأمريكية المزعومة للسلام، المسماة "بصفقة القرن".
وتجمع متضامنون ونشطاء تشيكيون وأوروبيون وأمريكان، بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء الجاليتين العربية والفلسطينية، في وقفة دعت إليها اللجنة التحضيرية للجالبة الفلسطينية في جمهورية التشيك في ساحة "مالاسترانا"، قبل أن تترجل للاعتصام أمام السفارة الأمريكية، في قلب الحي التاريخي، بالعاصمة براغ، وتسليمها رسالة احتجاج باسم المشاركين في التظاهرة.
وندد المشاركون "بإعلان الإدارة الأمريكية، الذي دشنه الرئيس دونالد ترامب، ورئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نهاية الشهر الفائت، عن خطة السلام المزعومة، بوصفها تعديا صارخا على المرجعيات الدولية، وانتهاكا فاضحا لقرارات الأمم المتحدة، ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، وسطوا مكتمل الأركان على الحقوق الوطنية الفلسطينية"، كما يقول أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، في جمهورية التشيك، محمد عيسى.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصورا وشعارات رافضة لقرصنة الحقوق العربية في فلسطين، كما "أُلقيت كلمات تطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته، والتصدي للإعلان الأمريكي للخطة المزعومة للسلام، باعتبارها وثيقة استسلام استفزازية يرفضها الشعب الفلسطيني، بكل أطيافه ومكوناته وشرائحه الوطنية، كما تعبر عن ذلك القيادة في تحركاتها الدولية"، حسب القيادي في حركة فتح في أقاليم أوروبا، محمد عيسى.
وألقى الناشط التشيكي، من حركة التضامن العالمية، زدينيك يهليتشكا، والناشط الأمريكي المؤيد للحقوق الفلسطينية، دارين كراون، وعضو اللجنة المركزية السابق، للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طارق ناصر، كلمات خلال الوقفة التضامنية، أمام السفارة الأمريكية، رفضا لصفقة القرن، باعتبارها ستزيد الظلم التاريخي، الواقع على الشعب العربي الفلسطيني.
وهتف المشاركون بعروبة القدس، وهويتها الفلسطينية، وطالبوا الحكومة التشيكية، بمراجعة مواقفها، من صفقة القرن، وعدم المشاركة في ظلم الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح منفصل، قال عضو اللجنة المركزية السابق، للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طارق ناصر، "أن هذه الصفقة كتبت بيد إسرائيلية في تل أبيب، وأذيعت بلسان أمريكي في واشنطن، ومصيرها هذه الصفقة كما مصير الاحتلال إلى زوال حتمي، والنصر حليف شعبنا، الذي يقف اليوم موحدا خلف الدفاع عن حقوقه ومستقبله وروايته التاريخية من الصراع".
وأضاف "أن قضية فلسطين أكبر من الشطب، وأقوى من أي إعلان تصفوي ملتبس بالنفاق السياسي، مهما كانت الجهات التي تقف خلفه" وأشار أن القدس تهم العرب والمسلمين والمسيحيين، على حد سواء، وهي أكبر من أي وعد ارتجالي، أخطأ في قراءة الجغرافيا، كما أخطأ في قراءة التاريخ.
وتابع "أن مشاركة الوطنيين في هذه الوقفة، من مختلف الجنسيات والفئات، تؤكد على أن القضية الفلسطينية، قضية عالمية جامعة، وحجم الرفض الدولي للخطة الأمريكية الاستفزازية، يؤكد على أننا نتبنى قضية محقة، ولدنا ونشأنا وسنموت ونحن على أكمل الإيمان بها وبعدالتها وبحتمية انتصارها".
جدير بالذكر، أن عدة شخصيات وأحزاب تشيكية، قد أعلنت في وقت سابق مواقف رافضة، للخطة الأمريكية المزعومة للسلام.