الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يجرف عشرات الدونمات في سلفيت

نشر بتاريخ: 17/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
الاحتلال يجرف عشرات الدونمات في سلفيت
سلفيت- معا- شرعت جرافات الاحتلال، الليلة الماضية، وبحراسة مشددة من الجيش، بأعمال تجريف لاراضي مواطني بلدة ياسوف شرق سلفيت،
وقال رئيس مجلس قروي ياسوف خالد عبية لـ معا ان قوات الاحتلال جرفت ما يقارب 50 دونما من أراضي مواطني قرية ياسوف الواقعة ما بين قريتي ياسوف واسكاكا، وتعرف بمنطقة السرب، والتي تبعد عن منازل المواطنين ما يقارب الـ50 مترا، مزروعة باشجار الزيتون.
واضاف عبية "ان الاحتلال يواصل اعمال السرقة لاراضي المواطنين وسط وضح النهار، ولكن هذه المرة قاموا بأعمال التجريف في ساعات متأخرة من الليل، وكانت اعمال التجريف كالسرقة بدون إضاءة الجرافات، والتي فضحها صوتها".
واشار عبية "ان الاحتلال قام بأعمال التجريف دون سابق انذار من اجل اقامة طريق وضم الـ50 دونما لصالح مستوطنة "نوفي نحمياه" المقامة على أراضي مواطنين قريتي ياسوف اسكاكا، منذ اكثر من 20 عاما، في الجهة الجنوبية من قرية ياسوف، اضافة الى مستوطنة "تفوح" والتي أقيمت على اراضي مواطني قريتي ياسوف واسكاكا عام 2004، بدعم من حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، حيث استولت على الالاف من الدونمات الزراعية، اضافة الى الاعتداءات المستمرة على أراضي المواطنين المحاذية للمستوطنة، ما يضاعف من معاناة المزارعين وخصوصا ايام قطف ثمار الزيتون،ومنع دخولهم للاراضي وهجوم المستوطنين عليهم اثناء تواجدهم في الارض، وسرقة للمحصول وادوات القطف كما حدث خلال الموسم الاخير، علاوة على ذلك اعتداءات المستوطنين المتكررة بحق المواطنين في منازلهم، والاعتداء على ممتلكاتهم وتحطيمها، مما ينعكس على الوضع الامني والاقتصادي لهم".
وقال أسامة مصلح مدير عام هيئة الشؤون المدنية في سلفيت لـ معا ان سلطات الاحتلال قامت بأعمال التجريف ضمن سياسة التوسع الاستيطاني والضم الذي تفرضه حكومة الاحتلال دون احترام للقانون الدولي، حيث تعاني محافظة سلفيت من الاستيطان وممارساته التعسفية بحق المواطنين وممتلكاتهم، وما يحدث لقرية ياسوف وما قامت به من اعمال تجريف خلال الليلة الماضية، دليل على الهجمة الشرسة في المحافظة في التوسع الاستيطاني والذي يبلغ عدد مستوطنيه المقامة على اراضيها 24 مقابل 18 تجمع سكاني.
واضاف اسامة "تم اخراج الاليات من الموقع من خلال التنسيق، علما ان هذه المنطقة شبه ملاصقة لمنازل المواطنين بالقرية، وان الوضع يسوده حالة من التوتر والترقب، آملا بعدم عودة اعمال التجريف ضمن سياسة الاحتلال في المصادرة والاستيلاء تحت عدة حجج وذرائع احتلالية.
يشار الى ان عدد من مواطني القرية اصيبوا بحالات اختناق بسبب القنابل الغازية والتي القاها جنود الاحتلال اتجاههم اثناء محاولة منع اعمال التجريف، واحتجاز بعض الشبان لساعات.