الغول: غياب الملوك والرؤساء العرب عن قمة دمشق يعكس الاستجابة للضغوط الأمريكية لاضعاف القمة
نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 13:45 )
غزة - معا - قال كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الهدف الرئيسي من غياب بعض الزعماء عن القمة، هو إضعاف مكانة سوريا المستضيفة للقمة وتوجيه رسالة صريحة لسوريا أن استمرار موقفها في إطار الممانعة سيجعلها عرضة للضغوط ليس فقط الأمريكية والإسرائيلية، وإنما العربية من أجل تغيير موقفها والتوافق مع المناخ العام الذي تسعى الإدارة الأمريكية لفرضه في المنطقة ارتباطاً لمصالحها.
وبخصوص نتائج القمة قال الغول في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه: " إنها لا تؤثر كثيراً باعتبار أن النتائج لا تتغير كثيراً من حيث القرارات والبيان الختامي, مضيفا أن هذه القرارات ستكون مكررة ولن تخرج عن سياقات القرارات السابقة للقمم العربية".
وشدد على أن ضعف حالة التضامن العربي التي جسدها غياب عدد كبير من الملوك والرؤساء العرب يعكس في أحد صوره تجليات الاستجابة للضغوط الأمريكية بإضعاف قمة دمشق وتجسيد لحالة التبعية التي يعيشها النظام الرسمي العربي للسياسة الأمريكية.
وأوضح الغول أن واقع الحال هذا يشجع الأطراف المعادية وخاصة الأمريكية والإسرائيلية بإدارة الظهر للمصالح القومية والقطرية العربية، بل والعمل على استمرار السياسة المعادية القائمة على العدوان المباشر كما يجري في فلسطين والعراق ولبنان وإدارة الظهر لكل القرارات الدولية الداعية إلى إنهاء الاحتلال ووقف العدوان في هذه البلدان، أو في استغلال ونهب مقدرات الأمة العربية حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة في ذلك.
وأشار إلى أن المصلحة القومية والقطرية تتكاملان بالتضامن العربي وبوعي حقيقة المخاطر التي تتعرض لها الأمة العربية في حاضرها ومستقبلها ومن أن مصالحها لن تتحقق بدون استخدام المقدرات التي تملكها ومنها فتح كل الخيارات في مواجهة إسرائيل وعدم الارتهان لخيار وحيد معها أثبتت التجربة عقم المراهنة عليه.
وشدد الغول على ضرورة استخدام سلاح الإضرار بالمصالح الأمريكية في المنطقة في ظل استمرارها بسياساتها المعادية للأمة العربية والمساندة بشكل مطلق لحكومة إسرائيل وسياساتها العدوانية.