إسرائيل تعتزم بناء حي استيطاني على أراضي مطار قلنديا
نشر بتاريخ: 18/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
بيت لحم-معا- كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان وزارة الإسكان الاسرائيلية تخطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على اراضي مطار قلنديا شمالي القدس وهي خطة تتعارض مع ما جاء في صفقة القرن التي اعتبرتها منطقة فلسطينية سيتم بناء منطقة سياحية عليها.
ومن المخطط أن يتم بناء الحي على أرض مصممة لتصبح منطقة سياحية للفلسطينيين بموجب خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ومنذ حوالي 10 أيام ، شرعت الوزارة باعداد الخطة لبناء الحي الاستيطاني تقول الصحيفة " أنه سيقام على أراضي مطار قلنديا وصولا لجدار الفصل بحيث يفصل الجدار بين الحي الاستيطاني الجديد والمناطق الفلسطينية في محيط القدس مثل كفر عقب.
وسيُقام المشروع على نحو 1200 دونم ليشمل ما بين 6 آلاف و900 وحدة، إلى 9 آلاف وحدة استيطانية، بالإضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع ستُخَصَّص لـ"مناطق تشغيل" وفندق وخزانات مياه وغيرها من المنشآت.
وتزعم وزارة الإسكان الإسرائيلية أن ملكية الأراضي تعود للدولة و"الصندوق القومي لإسرائيل"، بالإضافة إلى ملكيةٍ لأفراد. وبحسب المخطط، ستجري إعادة توزيع الملكية في المنطقة قبل إصدار التراخيص، دون موافقة أصحاب الأراضي.
ويضم المخطط الاستيطاني أراضي في مطار "عطروت" (قلنديا) الذي أغلق من قبل سلطات الاحتلال مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، بعد استهدافه من قبل المقاومة الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المخطط الاستيطاني وضع قبل عدة سنوات، وتم تجميده في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية الرافضة للاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967، وخصوصا المعارضة التي أبدتها الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة باراك أوباما في حينه، التي عارضت التوسع الاستيطاني بالقدس.
وأوضحت أن وزير الإسكان السابق، يوآف غالانت، أصدر أوامر باستئناف العمل على المشروع الاستيطاني، بعد انتخاب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وتعمل وزارة الإسكان الإسرائيلية، على "تخطيط استخدام الأراضي" التي سيتم استغلالها لبناء الحي الاستيطاني، على أن يتم تقديم الخطة المتعلقة بتخصيص استخدامات الأراضي على المناطق التي تم تخطيطها، خلال الأشهر القليلة المقبلة، للجنة التخطيط والبناء التابعة لمنطقة القدس.
ولفتت الصحيفة إلى أن المخطط الاستيطاني يحظى بدعم كبير من رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليئون، ورئيس كتلة المعارضة في البلدية، بالإضافة إلى وزير شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية، زئيف إلكين.