الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصابات- مواجهات واعتصام في طولكرم

نشر بتاريخ: 18/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
إصابات- مواجهات واعتصام في طولكرم
طولكرم- معا- أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، الثلاثاء، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت قرب مصانع "جيشوري" الإسرائيلية المقامة على أراضي غرب طولكرم.
وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالغاز وإصابتين بحروق في المواجهات التي شهدها محيط خضوري.
وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية، والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين الذين خرجوا بمسيرة سلمية منددة بـ"صفقة القرن"، حيث أشعلوا الإطارات المطاطية، ورفعوا علم فلسطين على الأسلاك الشائكة.
في سياق مواز، شارك عشرات المواطنين، وعائلات الأسرى، وأسرى محررون، وفصائل العمل الوطني، اليوم، في الاعتصام الأسبوعي أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال.
وأكد المشاركون ضرورة تكثيف الفعاليات الإسنادية مع الأسرى الذين يتعرضون لهجمة شرسة على يد إدارة سجون الاحتلال، من عزل، ونقل، وفرض للأحكام الإدارية، وإهمال طبي متعمد، وعقوبات يومية.
وقال مدير مكتب نادي الأسير إبراهيم النمر للوكالة الرسمية، إن الأسرى يتعرضون لانتهاكات صارخة من قبل إدارة سجون الاحتلال بتوصية من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، لتشديد الخناق على الأسرى.
وأضاف: إن إدارة سجون الاحتلال أقرت جملة من الإجراءات العقابية التعسفية ضد الأسرى مضيفا أن الوضع المعيشي للأسرى الأشبال الذين يقبعون في سجون "الدامون" و"مجدو" و"عوفر" صعب للغاية.
وتحدث النمر عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى الأطفال الذين تم نقلهم من سجن "عوفر" إلى "الدامون" دون ممثليهم، والبالغ عددهم (34) أسيرا، مشيرا إلى أن أوضاعهم الصحية سيئة وتحتجزهم إدارة سجون الاحتلال في ظروف قاسية، حيث تنتشر الحشرات والقوارض في غرفهم، ويعانون من نقص في كل متطلباتهم اليومية.
وحذر من تدهور أوضاع الأسرى في ظل هذه الإجراءات التعسفية بحقهم، والتي فاقمت أيضا من الحالات المرضية للأسرى، خاصة القابعين في مستشفى "سجن الرملة" وسط إهمال طبي متعمد، كحالة الأسير معتصم رداد الذي يتناول أكثر من 14 نوع من الأدوية، وبحاجة لعمليات جراحية، وأصبح جسده غير قادر على المقاومة، داعيا إلى ضرورة التدخل الاجل لإنقاذ حياته.
من ناحيته، طالب الناطق الإعلامي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم طولكرم فيصل سلامة، هيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتدخل والضغط على الاحتلال، للإفراج عن الأسرى.
ودعا أبناء شعبنا لأوسع مشاركة جماهيرية في الفعاليات الإسنادية مع الأسرى، والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب أسرانا حتى نيل حريتهم.
من جانبه، استنكر الأسير المحرر صهيب جبعيتي، الممارسات التعسفية بحق الأسرى وتحديدا الإهمال الطبي، الذي أدى إلى العديد من الأسرى، وسط صمت عالمي.
وتحدث عن الوضع الصحي للأسير المريض موفق عروق، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته تجاه الأسرى، خاصة المرضى للإفراج عنهم.
بدورها، قالت عضو الهيئة الإدارية لاتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في طولكرم زكية جدبة، إن هذا الاعتصام واجب وطني علينا، دعما للأسرى ومساندتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها وعلى رأسهم الأسرى المرضى، ومن أجل أن تظل قضيتهم حية.