الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير الاهلي: انفجار جامعة الخليل كان اختبارا لجهوزية المستشفى

نشر بتاريخ: 19/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
مدير الاهلي: انفجار جامعة الخليل كان اختبارا لجهوزية المستشفى
الخليل- معا- على اثر الانفجار الذي وقع بالتدفئة المركزية في جامعة الخليل اليوم، واصابة 80 طالبا، اكد د.يوسف التكروري مدير عام المستشفى الاهلي في الخليل ان الانفجار كان اختبارا حقيقيا لجهوزية المستشفى الاهلي في الخليل وقدرته على التعامل مع هذه الاحداث.
واوضح د.التكروري ان قسم الطوارئ في المستشفى الاهلي يعمل بتنسيق كامل مع طواقم الاسعاف التابعة للهلال الأحمر، حيث وردهم بلاغ من طواقم الهلال الاحمر عن الانفجار قبل وصول الطلبة المصابين ليتم الاستعداد لاستقبالهم، ما يعد آلية تنسيق فعّالة ناجعة.
وحول هذه الاستعدادات قبيل وصول المصابين وهي دقائق فقط، ما هي آليات الاستعداد، اوضح د.يوسف التكروري انه وبعد التأكد من ان عدد الاصابات كبير، تم الاعلان عن مصطلح "ألرت" وهو مصطلح خاص في المستشفى يعني وصول حالات كثيرة واصابات متعددة الى قسم الطوارئ ويعني انه على جميع الاطباء التوجه الى قسم الطوارئ وكذلك التمريض مع ابقاء ممرض وطبيب واحد فقط في كل قسم وتجهيز غرف العمليات وعدم ادخال اي مريض له عملية مبرمجة وتكون الاولوية للحالات الطارئة.
وحول سعة قسم الطوارئ، اوضح د.التكروري انه يحتوي 14 سريرا فقط، فكيف تم التعامل مع الاصابات، قال التكروري بما انها حالة طوارئ فقد اتخذ رئيس قسم الطوارئ قرارا باستخدام العيادات الخارجية المجاورة لقسم الطوارئ لاستقبال الحالات وكذلك تم نقل المرضى الموجودين في قسم الطوارئ الى الأقسام الداخلية.
وحول حالة المصابين واعدادهم، اوضح د.التكروري وصول 102 مصاب الى المستشفى وكانت الاصابات بين البسيطة والمتوسطة واغلب المصابين غادروا الى بيوتهم بعد تلقيهم الرعاية الطبية، وبقي 21 مصاب في المستشفى لاستكمال العلاج حيث كانت اصابتهم ناتجة عن شظايا الانفجار واستنشاف الغاز والتدافع خوفا من الانفجار.
ورد د.يوسف التكروري حول سؤالنا عن عدد الاطباء والممرضين الذي شاركوا بعلاج 102 مصابا في آن واحد، ان الاهم من الاعداد هو القدرة على الترتيب والتنظيم وتوزيع المصابين فالكل يعمل ضمن منظومة واحدة متناسقة ومتناغمة ولكل دوره بدأ من امن المستشفى الذي يلعب دورا مهما في تسهيل وصول المصابين الى قسم الطوارئ وتنظيم دخول أهالي المرضى والمصابين، والمراسلين الذين يعملون على نقل المرضى ما بين الطوارئ وقسم الاشعة وكذلك عينات الدم الى المختبر، وللإجابة عن السؤال فقد شارك في العلاج ما يزيد عن 25 طبيبا و35 ممرضا و13 فني تصوير طبي ومخبري و 12 موظف امن.
وحول سؤالنا للدكتور تكروري حول اعداد المصابين حيث اعلن الهلال الاحمر نقل 42 مصابا، فيما تقولون ان 102 مصابا وصلوا الى المستشفى الاهلي، اوضح د.التكروري، ان الأصل أن يتم نقل الإصابات بواسطة سيارات الإسعاف فقط حيث يقوم ضباط الاسعاف بعملية الفحص والتقييم الأولي والميداني وتنظيم نقل الحالات وتوزيعها على المستشفيات قائلا "نحن نحب (الفزعة)" فشهامة ابناء شعبنا الفلسطيني في المساعدة لا يوجد لها مثيل ابدا، حيث تم نقل الحالات بسيارات خاصة وبدون تقييم ميداني اولي، ورغم ايجابياته الا انه فعليا يسبب الارباك للطواقم العاملة والقاعدة الأساسية في مثل هذه الظروف والأحداث ان يتم نقل الحالات الاشد إصابة الى المستشفيات أولا والحالات التي يمكن التعامل معه ميدانيا يتم تقديم العلاج لها على أن تنقل لاحقا الى المستشفى.
وحول تقييمه كمدير عام للمستشفى، قال د.التكروري "نحن نعتز ونفتخر بكوادرنا واريد ان اقدم شكري للجميع مع حفظ الألقاب فقد كان اداؤهم مميزا، وتقييمي للأداء انه كان جيد جدا، وهناك لجنة فنية تعمل حاليا على استخلاص العبر، والتحدي الاهم كان اليوم هو التعامل مع المرافقين والأهل والأصدقاء الذين حضروا الى المستشفى للاطمئنان على المصابين ونحن نتفهم لهفتهم وخوفهم على ذويهم ولكن في هذه الحالات يتم إخلاء قسم الطوارئ من الجميع ويمنع الدخول اليه ويتم التواصل والاطمئنان على المصابين عن طريق لجنة خاصة يتم تشكيلها في المستشفى وهذه الإجراءات هدفها تقديم أسرع وأفضل خدمة طبية للمصابين."