نشر بتاريخ: 23/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
أثينا- معا- اجتمع سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي مساء امس بنائب رئيس اللجنة وعدد من أعضاء المجموعة البرلمانية، لاطلاعهم على الموقف الفلسطيني من خطة ترامب والاجابة على تساؤلاتهم ووضعهم في صورة الوضع الحالي في فلسطين والمنطقة.
جاء ذلك في إطار حشد الدعم للموقف الفلسطيني الرافض لما يسمى بصفقة القرن والمدافع عن النظام والقانون الدوليين وفي إطار التشاور والتحضير للقاء عاجل مع كافة أعضاء اللجنة.
وثمن السفير طوباسي العلاقات التي تربط البلدين والشعبين اليوناني والفلسطيني ببعضهم البعض، كما ثمّن الدور الذي يقوم به أعضاء اللجنة تحديدا من اجل التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال نحو إشاعة الاستقرار في المنطقة.
السفير طوباسي اتفق مع الحضور على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين فلسطين واليونان والإسراع في عقد لقاء برلماني ثاني قريبا.
وشهدت الجلسة استعراض وجهات النظر بين الجانبين، أجاب خلاله السفير طوباسي على الأسئلة التي وجهت له حيث استعرض التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والمتمثلة بسياسات و جرائم الاحتلال والاستيطان والحصار الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا في غزة من خلال حكومتها المتطرفة والتي تطبق جميع أنواع الضغوطات والظلم والتنكيل وإرهاب الدولة المنظم.
وأوضح السفير أشكال تصاعد العنصرية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي بسبب الدعم الأمريكي اللا محدود وصمت المجتمع الدولي.
وشرح السفير طوباسي تفاصيل خطة/ اعلان ترامب نتنياهو التي تنتهك القانون الدولي وتحاول الغاء الشعب الفلسطيني من الوجود عبر تصفية القضية الفلسطينية من خلال شطب مواضيع القدس واللاجئين والدولة والحدود و كذلك التأسيس لنظام ابارتهايد وتمييز عنصري ضد الشعب الفلسطيني من خلال ما جاء بنصوص الإعلان المزعوم الذي لم و لن يقبل كاطار لأي عملية سلام من جانب شعبنا او من الأسرة الدولية.
واكد السفير طوباسي ان هدف الصفقة / الإعلان هو فرض الاستسلام الكامل على الشعب الفلسطيني تمهيداً لضم أراضيه وطرده وتنفيذ ما عجزت عنه إسرائيل خلال سبعين عاماً رغم اتباعها لسياسات التطهير العرقي و الاحلال السكاني.
واعتبر طوباسي ان القيادة الفلسطينية في منظمة التحرير و حكومة دولة فلسطين متمسكة بالسلام العادل و الثابت و مصممة على مقاومة جميع المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا وان شعبنا مستمر في نضاله حتى تحقيق اهدافنا الوطنية كاملة.
وتطرق السفير الى افشال الطرف الإسرائيلي لجميع محاولات التوصل لحل عادل وشامل والتي كان من الممكن التوصل اليها خلال 50 عاماً السابقة و من خلال المفاوضات المباشرة وغير المباشرة التي تمت سابقا .
وأشار السفير إلى تصاعد ارهاب دولة الاحتلال و قطعان المستوطتنين في الوقت الذي تحارب فيه دولة فلسطين الإرهاب عبر اتفاقيات امنية ثنائية مع اكثر من ثمانين دولة في العالم.
واكد السفير على الاستعداد الكامل لدولة فلسطين لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عامة بيد ان من يعرقل اجراءها هو الاحتلال الإسرائيلي من خلال منع اجرائها في مدينة القدس المحتلة و استمرار حصارها لقطاع غزة.
بدورهم أعرب اعضاء البرلمان خلال اللقاء التشاوري عن تمسكهم بمواقفهم المعلنة حول بمبدأ حل الدولتين على حدود ما قبل ٤ حزيران ٦٧ و ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة و المتواصلة جغرافيا و الخالية من المستوطنات و عاصمتها القدس الشرقية وفق قرار برلمانهم نهاية عام ٢٠١٥ ، كذلك فقد اشاد اعضاء اللجنة المتواجدين بخطة السلام الفلسطينية التي أكد عليها الرئيس محمود عباس و اعتبروا ان اعلان ترامب نتنياهو لا يؤهل لأي عملية تفاوضية باتجاه سلام حقيقي بل يجسد استدامة الاحتلال و توسعة الاستيطان.
وأعربت مجموعة أعضاء اللجنة عن ارتياحها من الموقف اليوناني الرسمي القاضي بضرورة حل النزاع عبر الاليات والقوانين الدولية و قرارات هئية الأمم المتحدة ذات الصلة وفق مبداء حل الدولتين لاحلال سلام عادل.
وفي نهاية اللقاء قام السفير طوباسي بتسليم ملف كامل لاعضاء المجموعة تضمن وثائق و خرائط حول خطة واعلان ترامب نتنياهو والردود والقرارات الدولية الرافضة لها و الموقف الفلسطيني والعربي الرسمي الرافض و المندد بها، كذلك مواقف تكتلات أممية مختلفة بالخصوص ، و طالب السفير أعضاء المجموعة بالتاثير على الممثلين اليونان بالبرلمان الأوروبي من أجل الخروج بموقف واضح لدور اوروبي متقدم في مواجهة السياسة و المخططات الأمريكية بالمنطقة و استمرار مطالبة الحكومة اليونانية بتنفيذ توصيتهم السابقة للاعتراف بدولة فلسطين لمواجهة خطط الضم و توسعة الاستيطان التي تعلنها و تنفذها حكومة الاحتلال.