شاهر سعد يلتقي بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق ويستعرض أوضاع العمال بالأراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 18:01 )
نابلس-سلفيت-معا- طالب شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حيال الشعب الفلسطيني والاستمرار بتقديم المساعدات لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يعاني منها بسبب إجراءات الإغلاق والحصار الإسرائيلية المتتالية.
وجاءت كلمة الأمين العام شاهر سعد لدى استقباله في مقر الاتحاد بنابلس، بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق عن أوضاع العمال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، والتي من المزمع رفع تقرير مفصل عنها لمؤتمر العمل الدولي السنوي الذي سينعقد في النصف الثاني من العام الجاري في مقر المنظمة الدولية في جينيف.
وترأس البعثة فريدريك بتلر مساعد المدير العام ، وعدد من الممثلين عن منظمة العمل الدولية هذا بالإضافة الى السيدة رشا الشرفا من مكتب المنظمة بالقدس .
وأشاد سعد الى تزامن زيارة بعثة منظمة العمل الدولية بعد انتهاء مؤتمر القمة العربي الذي عقد في دمشق، وكذلك الآثار المترتبة على مؤتمر انابوليس والتي تنعكس نتائجها في الوقت الحاضر من حيث تعقيد الأوضاع السياسية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني لانها أدت الى تكثيف وزيادة حجم الاستيطان في الأراضي الفلسطيني والذي يعتبر عائقا أساسيا أمام بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وتدمير فرص السلام والمراهنة على الوقت .
وبين سعد ان الحقائق على ارض الوقائع لن تتبدل اذا ان سلطات الاحتلال مستمرة في تغيير الواقع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية باستمرار بناء جدار الفصل وتقييد حرية الحركة بواسطة حواجز التفتيش الثابتة التي تزيد يوما بعد يوم وتطبيق سياسة الحصار والإغلاق لكل المناطق الفلسطيني وبالتحديد في قطاع غزة حيث تمنع سلطات الاحتلال إدخال المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه والكهرباء ومشتقات البترول بصورة اعتيادية مما أدى الى تعطيل ممنهج لحياة أكثر من 1.7 مليون مواطن إضافة الى العدوان العسكري ضد المدنيين والذي أدى الى قتل وجرح مئات الأشخاص بين أطفال ونساء وشيوخ .
وبين سعد ان حجم البطالة الحقيقي في الأراضي الفلسطينية قد وصل الى حوالي 35% بينما وصلت نسبة الفقر الى حوالي 70% وفق تقارير الأمم المتحدة وهي أرقام تعكس الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال .
وأضاف ان إجراءات الاحتلال بمنع العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الخط الأخضر "بتصاريح او بدون تصاريح" يأتي استجابة للسياسة الإسرائيلية بإنهاء العمالة الفلسطينية مع نهاية العام 2008 من شانه ان يؤدي الى تعميق حالتي الفقر والبطالة أمام عدم وجود أي إستراتجية لمواجهة هذه الظاهر والتي تتطلب جهودا دولية خاصة لمواجهتها .
وأشار سعد الى ان العمال الفلسطينيين يعيشون اليوم ظروف معيشية و عملية صعبة لأنهم يفتقرون الى الحماية الاجتماعية بصورة كلية بعد إلغاء قانون التأمينات الاجتماعية.
وقدم سعد مذكرة مفصلة للبعثة الدولية تضمنت حقائق ومعطيات عن أوضاع الطبقة العاملة ونقاباتها عن العام الماضي.
وقال رئيس البعثة السيد بتلر أن اللجنة ستتعامل مع المذكرة بكل جدية وسترفع توصياتها الى المؤتمر القادم في جنيف.