مختصون: على الفلسطينيين استثمار التحول بسياسة "الديمقراطي الأمريكي"
نشر بتاريخ: 26/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
غزة- معا- قال مختصون ومفكرون أن على الفلسطينيين استثمار التحول في خطاب الحزب الديمقراطي الحالي والمؤيد لحقوق الإنسان في فلسطين وحل الدولتين ومراجعة الدعم الأميركي لدولة الاحتلال.
جاء هذا خلال حلقة نقاشية تناولت ورقة أعدها مجلس العلاقات الدولية ترصد تصريحات أبرز مرشحي الحزب الديمقراطي الأميركي تجاه الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال رئيس المجلس الدكتور باسم نعيم بأن الورقة هي نتاج رصد استمر ستة شهور لتصريحات هؤلاء المرشحين، وارتأينا عقد هذه الحلقة لنقاش هذه المواقف بجانب الموقف الأميركي بشكل عام، مضيفًا: "الولايات المتحدة هي أعظم قوة حاليًا سواءً قبلنا أم لا، وما يحدث فيها يؤثر على كل العالم."
وقال المختص بالشؤون الإسرائيلية الدكتور عدنان أبو عامر: "يبدو أن هناك تراجع غير مسبوق في تأييد "إسرائيل" في أوساط الحزب الديمقراطي، وهذا ما دفع المسؤولين الإسرائيليين إلى وضع استراتيجيات لاستعادة تأييد هذا الحزب."
من جانبه قال رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية الدكتور وجيه أبو ظريفة بأن للفلسطينيين أصدقاء كثر في الولايات المتحدة ومن المهم للفلسطينيين معرفة ما يدور هناك، مشيرًا إلى هناك تغييرات عميقة تحدث داخل الحزب الديمقراطي، متسائلًا إذا ما كانت ستؤدي هذه التغييرات إلى تحويل السياسات داخل الحزب أم لا.
وتوقع أبو ظريفة أن تشهد السنوات المقبلة تواجد أكبر للحزب الديمقراطي داخل الكونغرس وهو ما من شأنه أن يساهم في كبح سياسات ترامب في حال فوزه بولاية ثانية. ودعا أبو ظريفة المؤسسات الفلسطينية إلى التواصل مع أصدقاء الشعب الفلسطيني داخل الولايات المتحدة لكسب المزيد من الدعم.
من جانبه قال الكاتب والصحفي أحمد أبو ارتيمة بأن المرشحين الديمقراطيين الحاليين يملكون مواقف مشتركة لا يمكنهم الحياد عنها مثل دعم أمن "إسرائيل" وتشجيع حل الدولتين.
وأشار أبو ارتيمة إلى أن ما يميز المرشح بيرني ساندرز هي مواقفه الثورية ومن ضمنها موقفه تجاه الفلسطينيين، ولكنه تسائل عن مدى قدرته عن التراجع عن السياسات التي اتخذها الرئيس الأمريكي مؤخرًا حول نقل السفارة إلى القدس وقطع تمويل الأونروا وصفقة القرن.
ونصح أبو ارتيمة ان يتم اصلاح الحالة الفلسطينية لإغراء أي مرشح هناك على التراجع عن هذه السياسات، محذرًا من محاولات الإعلام السائد الأمريكي من تشويه صورة المرشحين الديمقراطيين الداعمين لحقوق الفلسطينيين والعمل على ابعادهم عن السباق الانتخابي.
من جانبه قال الباحث في التاريخ المعاصر الدكتور نهاد الشيخ خليل بأن الأفكار المؤيدة لحقوق الفلسطينيين والتي يطرحها بعض المرشحين كانت موجودة لدى الفكر الغربي منذ زمن، ولكن استطاع المرشحون تحولها إلى مواقف والإعلان عنها، داعيًا الفلسطينيين إلى بناء قوة خاصة بهم كي يستطيعون التأثير على القرارات داخل الولايات المتحدة.
أما الكاتب والمحلل السياسي الدكتور غازي حمد فأشار إلى أن تبادل السلطة تبادل السلطة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري يجعل أي قرارات يتم اتخاذها ذات تأثير غير دائم، مؤكدًا على أن الفلسطينيين بحاجة لتعزيز وضعهم كي يستطيعون التأثير على سياسات الدول الأخرى.
من جانبه دعا الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام الدجنى على ضرورة انسجام خطاب الفلسطينيين مع الخطاب الدولي كي يكون عنصر إسناد لأصدقائهم في الولايات المتحدة.
وأوصى الحاضرون في نهاية النقاش على ضرورة تطوير رؤية وطنية فلسطينية وخطاب جديد يتم من خلاله استثمار الخطاب الموجود حاليًا داخل الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، وإيلاء الدبلوماسية الشعبية اهتمامًا أكبر، وتفعيل الدبلوماسية الرسمية الفلسطينية، وإيجاد مؤسسات متخصصة لرعاية الجهد الموجه للغرب وفي مقدمته المجتمع الأميركي وضرورة العمل برية واستراتيجية موحدة وعدم الاعتماد على ردود الأفعال فقط.
وكان مجلس العلاقات الدولية قد أعد ورقة سياسية بعنوان " الرؤى والمواقف لأبرز مرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية 2020 من الصراع العربي الإسرائيلي" رصد من خلالها تصريحات المرشحين جو بايدن، وبيرني ساندرز، واليزابيث وارن، وبيت بوتيجيج تجاه الصراع.