الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. جمال نزال:حماس تمنع 400 مواطن من العودة الى القطاع .. واسرائيل تضغط على المفاوضين بالشائعات

نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 20:34 )
رام الله -معا- قال جمال نزال القيادي في حركة فتح والمستشار الإعلامي في منظمة التحرير الفلسطينيه في اتصال هاتفي مع وكالة معا أن ما يزيد عن 400 فلسطيني ممن طردتهم حماس إلى مصر بعد" الإنقلاب "في حزيران الماضي ما زالوا ممنوعين من العودة إلى غزة بسبب الأحكام التي أصدرتها حماس بحقهم.

وأضاف أن بعضا من هؤلاء هم ممن خرجوا للعلاج في مصر من إصابات لحقت بهم إثناء التعذيب أو هجمات شنتها ميليشيات حماس على مواقعهم أو منازلهم.

وكشف نزال أن عائلات هؤلاء تتعرض لتهديدات واستجواب من قبل حماس حول مكان إقامة ذويهم ممن تعتبرهم حماس مطلوبين لها.

وقال "أن عددا معينا من هؤلاء هم مطلوبون سابقون لقوات الإحتلال الإسرائيلي وكان بعضهم قضى سنوات طويلة في سجون الإحتلال بسبب انخراطه في المقاومة إلى حين تهجيرهم من قبل حماس بالقوة من القطاع".

وكان المئات من أبناء حركة فتح والأجهزة الأمنيه وصلوا إلى الحدود المصرية بعد احتلال حماس مقرات الأمن ومكتب الرئيس في اعقاب بسط سيطرتها على القطاع العام الماضي .

وعلى صعيد آخر وفي معرض تعليقه على دعوة مشعل للرئيس عباس للذهاب إلى غزة قلل نزال مما اسماه "أهمية الدعوة والداعي".

واعتبر" أنه من غير المستساغ أن يوجه شخص غير منتخب دعوة لرئيس منتخب كي يزور أرضا أبعد عنها بالقوة في انقلاب لم يكن أقل من اعتداء على حق الشعب في التواصل مع رئيس ولاه أمره بموجب صندوق الإقتراع."

وأضاف نزال "أن حماس غير مؤتمنه على حياة الرئيس بعد أن حاولت قتله رغم القسم الدستوري الذي أداه نوابها وفي طليعتهم هنية بشأن الولاء للوطن والحفاظ على أمنه".

وشجب نزال اقتحام حماس لجامعة الأزهر واتهم مشعل بأنه يتلقى تقارير مضلله عن سياسة القمع التي تمارسها حماس في غزة.

وأضاف: لا أحد يمنع مشعل من التوجه بنفسه إلى غزة حيث أن زملاءه في قيادة حماس يسرحون ويمرحون خروجا من غزة وإليها بتنسيق مع الإسرائيليين.

وأضاف "سيكون مشوقا أن يقف مشعل بنفسه على واقع الدمار الذي ألحقته حماس بالبنية التحتيه التي بنيناها برموش العين وليرى كذلك كيف أقام زملاؤه بالتنسيق مع إسرائيل سلطة الحزب الواحد وقمعوا الفصائل التي كانت تسمح لهم بتنظيم مسيرة من كل مسجد بعد كل صلاة."

وأضاف نزال" من المؤسف أن حماس تمنع الفصائل من أي نشاط سياسي أو عسكري ضد إسرائيل بينما تتولى هي محادثات سريه مع إسرائيل لا تهدف لشيئ غير تمديد فترة الإسترحام الإسرائيليه لسيطرتها".

وقال معقبا على الإشاعات التي تبثها اسرائيل مستهدفة فيها حركة فتح والوفد المفاوض فقال:

نحن نلاحظ أنه كلما تعثرت المفاوضات وتصلب الجانب الفلسطيني في موقفه سربت جهات إسرائيليه مواد إعلاميه مختلقه هدفها الإنتقام من المفاوض الفلسطيني كلما "عصلجها في وجه الضغوط الإسرائيليه".

وبصراحة الجميع يعلم أن المفاوض الفلسطيني لم يتحرك بعيدا عن المواقف التي طرحت في كامب ديفيد.

وليس من المستغرب أن المواقع المحسوبه على جوقة الممانعين هي الأكثر قابلية لنشر الإشاعات. ولكن السؤال يبقى: لماذا تسرب إسرائيل دعايتها المكتوبة بالعربية إلى مواقع محسوبة على من يسمون أنفسهم "قوى إسلاميه"؟