ندوة سياسية في بيت لحم حول "اعلان صنعاء"
نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 21:00 )
بيت لحم -معا- نظم المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بمقره في مدينة بيت لحم ندوة سياسية تحت عنوان "اعلان صنعاء وافاق الوحدة الوطنية " تحدث خلالها كل من ماهر الوحش عن الجبهة الديمقراطية، ومحمد القصاص عن الجبهة الشعبية، وغسان زيدان عن جبهة التحرير الفلسطينية، وحسام عوده عن حزب فدا، وشارك في النقاش مؤازري واصدقاء المركز في بيت لحم .
وفي بداية اللقاء رحب زهير طميزه، منسق المركز في بيت لحم بالحضور، مشيرا الى خطورة الواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية في ظل الانقسام الداخلي، مؤكدا على ان المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية سيعمل على تنظيم ندوة شهرية بمشاركة ممثلي الاحزاب الوطنية بهدف العمل على الخروج بمقترحات واليات عمل محددة لانهاء حالة الانقسام الداخلي.
من جهته تحدث غسان زيدان ممثل جبهة التحرير الفلسطينية عن اهمية المبادرة اليمنية، مطالبا بتنفيذها فورا وليس التحاور حول بنودها، مشيرا الى خطورة استمرار الوضع على ماهو عليه، مؤكدا بان العبرة في التنفيذ وليس استهلاك الاشهر والسنوات في الحوار.
ودعا زيدان حركة حماس الى العودة عن "الانقلاب" لاتاحة الفرصة امام حوار وطني شامل وليس ثنائي بين فتح وحماس كما حدث في مكة وصنعاء .
اما ماهر الوحش ممثل الجبهة الديمقراطية فقال :"ان اول عقبة واجهت المتحاورين في صنعاء كانت رفض حماس التفاوض مع وفد م.ت.ف واصرارها على اقتصار الحوار مع حركة فتح الامر الذي يقود الى تكرار معضلة اتفاق مكة القائم على المحاصصة" حسب تعبيره .
ويكمن جوهر الخلاف حسب الوحش في ان منظمة التحرير الفلسطينية ارادت تطبيق المبادرة اليمنية ككل متكامل، في حين تريد حماس التفاوض حول كل بند من بنودها، منتقدا تنازل فتح عن وفد منظمة التحرير حيث كان من المفروض ان يوقع صالح رأفت رئيس وفد المنظمة على الاتفاق وليس رئيس وفد حركة فتح عزام الاحمد- كما قال.
بدوره قال حسام عودة، ممثل حزب فدا ان موقف حزبه يقضي بدعم اي اتفاق يوحد الصف الفلسطيني، واصفا المبادرة اليمنية بانها جيدة شرط ان يتم تنفيذها لا التفاوض حولها .
ممثل الجبهة الشعبية محمد القصاص تسأل من جهته ان كان الصراع الداخلي يدور على المصلحة الوطنية ام لاهداف فئوية ؟ كما تساءل لماذا لا نستطيع حل خلافاتنا داخل البيت الفلسطيني كما تعودنا في منظمة التحرير على مدى عشرات السنين ؟ .
واكد القصاص على ان الصراع يدور بسبب المصالح الفئوية والشخصية وهو صراع مدمر للمشروع الوطني وقضية الشعب الفلسطيني ، وطالب بالابتعاد عما اسماه نهج المحاصصة وتقديم المصلحة الوطنية على كل الاعتبارات الاخرى، واصفا اعلان صنعاء بانه مضيعة للوقت .
وبعد نقاش امتد لاكثر من ساعتين بين مؤازري المركز وممثلي الاحزاب اوصى المشاركون بضرورة العمل على تشكيل تيار ثالث "ديمقراطي" لكسر حدة الثنائية بين حركتي فتح وحماس .
كما طالبوا بتعزيز النهج الديمقراطي في الحياة السياسية الفلسطينية والاسراع في اجراء الانتخابات المبكرة لانهاء حالة الانقسام الداخلي.