الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة فكرية في جامعة بيرزيت حول صورة إسرائيل

نشر بتاريخ: 31/03/2008 ( آخر تحديث: 31/03/2008 الساعة: 21:28 )
بيرزيت-معا- نظمت وحدة المساندة الأكاديمية في جامعة بيرزيت بالتعاون مع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار، الندوة الأولى ضمن برنامج سجالات المنشورات الفلسطينية، والتي استضافت فيها الكاتب أنطوان شلحت للحديث حول مؤلفه الجديد في صورة إسرائيل: مداخلات حول سنة 2000 وما بعدها.

وقدم منسق الوحدة د. عبد الرحيم الشيخ الكاتب شلحت وملخصا للكتاب، قبل أن يعرض كل من د. صالح عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت والطالبة آيات حمدان مراجعة للكتاب.

ويتحدث الكتاب عن عام 2000 كمحطة مفصلية في تاريخ إسرائيل، حيث عاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى مربعه الأول بعد قيام الانتفاضة الثانية، خصوصا بعد وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون إلى سدة الحكم.

واستعرض شلحت فصول الكتاب الأربعة، وتناول الفصل الأول صيرورة إسرائيل في عام 2000، بالتركيز على تطور الأدب القيامي أو التنبؤي، وتمثل التحول على أرض الواقع في انزياح المجتمع الإسرائيلي إلى التيارات اليمينية خصوصا في معالجة القضايا السياسية. وعرج الكاتب إلى موضوع" الأقلية العربية" في إسرائيل، وناقشها في سياق أفكار "الصهيونية" التي ترى بأن الأقلية العربية هي عثرة في طريق قيام مجتمع مدني إسرائيلي حقيقي، لكن حسب شلحت، فإن التربية والثقافة "العنصرية" لاسرائيل هي العثرة في طريق التربية للوصول إلى الديمقراطية.

وجاء الفصل الثاني للكتاب تحت عنوان:" السلام الزائف"، حيث ينقض الكاتب فيه أسطورة السلام الإسرائيلية من خلال مراجعة أدبيات ثلاثة باحثين إسرائيليين.

وفي الفصل الثالث:" مابين التذكر والنسيان" تعرض الكاتب إلى منظومة بناء الذاكرة القومية اليهودية عبر جدلية التذكر والنسيان. أما الفصل الأخير فجاء تحت عنوان:" ترانسفير 2000" حيث خصصه الكاتب للحديث عن موقف النخب الإسرائيلية من الخطر الديمغرافي وانعكاساته على التسوية الدائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وعلى صعيد مراجعة الكتاب، تحدث د. عبد الجواد عن فكرة الخطر الديمغرافي، معتبرا أن الفلسطينيين هم أول من تحدث عنها، ثم عرج عبد الجواد للحديث عن المؤرخين الإسرائيليين الجدد، وتحديدا بني موريس وشعاراته الهوبزية:" البقاء للأقوى".

وناقشت الطالبة آيات حمدان الكتاب بعض الجوانب المنهجية، معتبرة أن الكاتب لم يؤسس بحثه ونتائجه اعتمادا على استقراء المصادر المتضادة، فقد اعتمد بشكل رئيسي على المصادر الإسرائيلية، ولم يرجع للمصادر الفلسطينية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية الكتاب ودوره في إسقاط الكثير من الأساطير المؤسسة لإسرائيل.

وطرح الحضور خلال النقاش جملة من المداخلات والأسئلة على المتحدثين، كان أبرزها مداخلة عميدة كلية الدراسات العليا د. ليزا تراكي، والتي دعت فيها مؤسسة" مدار" إلى الاهتمام بدراسة المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية من منطلق دورها في إضفاء الشرعية على اسرائيل.

فيما تحدث منسق الوحدة د.الشيخ في مداخلته عن فكرة وجود إسرائيل وانتقالها من الأسطورة إلى الصورة في الرواية الإسرائيلية، ودور النص الأدبي في تقديم مداخلة نقدية على الفكر والممارسة "الصهيونية"، شأنه في ذلك شأن الوثائق السياسية والاقتصادية والعسكرية.

يذكر أن وحدة المساندة الأكاديمية تنظم سلسلة من الندوات الفكرية سواء على صعيد النقاشات الفكرية أو سجالات المنشورات الفلسطينية، ضمن برامجها لمساعدة طلبة الدراسات العليا على تطوير مهارات كتابة البحث العلمي.