الأردن وتونس يبحثان توحيد المواقف إزاء القضية الفلسطينية

بيت لحم- معا- بحث رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي مع نظيره الأردني عاطف الطراونة، الإثنين، توحيد المواقف العربية من ملف القضية الفلسطينية، والتعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات.
وقال الغنوشي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأردني، عقب اللقاء الذي عُقد اليوم، بمقر البرلمان التونسي، إن "أهمية الأردن كبيرة باعتبارها في الخط الأول للدفاع عن القضية المركزية للأمة وهي قضية فلسطين والقدس".
وأضاف، "بحثنا مع الوفد الأردني عدة ملفات لتطوير التعاون بين البلدين على المستوى البرلماني واللجان المشتركة وعلى المستوى الاقتصادي والسياسي وعلى كل المستويات، إلى جانب القضية الفلسطينية".
من جهته، قال الطراونة، "أتيحت لنا الفرصة لنتحدث في الكثير من الملفات وعلى رأسها ملف توحيد الجهود حول الملف الأول الذي يتربع على أولويات كل العرب والمسلمين وهو ملف القضية الفلسطينية".
وتابع ردا على سؤال للأناضول، حول الموقف الأردني من "صفقة القرن" المزعومة، وكيفية توحيد المواقف العربية منها، قال الطراونة "إلى جانب إدانة البرلمان التونسي لهذه الصفقة (القرن)، فإن البرلمان الأردني أدانها أيضا مرتين، والأردن استضاف مؤخرا جميع الدول العربية ومن ثم أدان الصفقة".
وشدّد الطراونة، في ذات السياق، على أن "الأردن هو الآخر مستهدف من صفقة القرن؛ وبالتالي وجب أن يكون موقف العرب كاملا داعما للتوصية الهاشمية بعدم احتلال أراضي أخرى من الضفة الغربية، كغور الأردن التي هي أرض محايدة أو أرض زراعية خصبة تشكل 30 بالمئة من فلسطين المحتلة".
من جهة أخرى، قال "تحدثنا، خلال اللقاء (مع الغنوشي) أيضا، عن العلاقات الثنائية بين البلدين التي ترقى إلى مستوى عالي جدا، والتي تربط جلالة الملك عبد الله الثاني مع فخامة الرئيس قيس سعيّد".
واستطرد الطراونة، "تناولنا أيضا العلاقات البرلمانية وتوحيد الجهود في المحافل الدولية".
ودعا إلى "تطوير علاقاتنا في الأيام القليلة القادمة على مستوى البرلمان وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية التي تربط بين بلدينا وتفعيل الاتفاقيات المشتركة".
ويؤدي الطراونة زيارة رسمية إلى تونس من 01 إلى 05 مارس/آذار الجاري بدعوة رسمية من نظيره التونسي راشد الغنوشي.