نشر بتاريخ: 03/03/2020 ( آخر تحديث: 04/03/2020 الساعة: 10:24 )
القدس - معا - تحت شعار " فلسطين تجمعنا " تم افتتاح مركز للجالية الفلسطينية الأمريكية في مدينة فينكس في ولاية ايرزونا، وتم حفل افتتاح المركز بمشاركة واسعة من ابناء الجالية الفلسطينية ، وبحضور عضوي الكونغرس ومجلس الشيوخ عن الولاية " اثينا سلمان" ، " جون منديز" وهم من المناصرين والداعمين للقضية والحق الفلسطيني، وبحضور عدد من النشطاء والشخصيات الاعتبارية والمثقفين من عدة ولايات أمريكية.
فقد حضر من ويسكونسن د. سيف دعنا عميد كلية علم الاجتماع والدراسات الدولية في جامعة ويسكونسن، وعضو مجلس الأمناء والهيئة الإدارية لمركز الأبحاث العربية بصفته المتحدث الرئيسي في الافتتاح،ومن واشنطن الاستاذ جعفر الجعفري ، ومن شيكاغو الناشط والكاتب فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام، والناشط نايف الغصين ومن نيويورك الناشط وليد بدر ، ومن كاليفورنيا النشطاء اياد العمري، ويوسف ابو ديه، ومن ولاية أوريغون الناشط والكاتب ميشيل شحاده الذي بدوره تولى العرافة وقد ابدع فيها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
وقد بدأت الفعالية بالنشيدين الوطني الفلسطيني ، والأمريكي وبالوقوف دقيقة صمت و حداد على ارواح شهداء فلسطين.
فكانت الكلمة الأولى لرئيس مجلس الأمناء للمركز الاستاذ حكمت احمد اعرب فيها عن سعادته بتحقيق هذا الحلم و الخطوة الهامة على صعيد العمل الاجتماعي والمؤسساتي في مدينة فينكس في ولاية ايروزونا، الذي يأمل ان يكون هذا المركز بيت الكل الفلسطيني بدون استثناء في كافة النواحي الاجتماعية، والسياسية، والثقافية، وأكد ان المركز سيبقى مفتوح لجميع الفئات والشرائح لتبادل الرأي والحوار لتوفير كل ما يخدم ابناء وطننا الحبيب في الاغتراب، وكذلك في وطننا الأم فلسطين ، كما اعرب عن شكره وامتنانه لكل من حضر هذه الافتتاح ولكل من ساهم ودعم سواء بالوقت والجهد والمال من ولاية ايروزنا بشكل عام ، والذين أتوا من عدة ولايات أمريكية، والسفير السابق في واشنطن د. معن عريقات بشكل خاص، لكي يكون مركز الجالية الفلسطينية الأمريكية بهذه الصورة المشرقة ، متمنيًا ان يستمر هذا العطاء حتى تحقيق الأهداف على الأرض ويكون له تأثير إيجابي ومثمر على المجتمع والأجيال.
ثم تلاها كلمة للدكتور محمد رياض رئيس البورد للمركز قال فيها: تحية عربية فلسطينية ، تحية للوحدة الوطنية الفلسطينية الإسلام العظيم والمسيحية، تحية لكم جميعًا أيها الأخوة والاخوات والجمهور الكريم، شكرا لكم من القلب إلى القلب لحضوركم وبهذه الكثافة التي ترفع الرأس ، نعتز ونفتخر بكم وسنعمل معا وسويا من اجل عكس صورة مشرفة عن ثقافتنا وتاريخنا، وموروثنا الفكري والحضاري والأدبي، من خلال العديد من النشاطات المتنوعة التي ستشمل ندوات فكرية ثقافية وحوارية وندوات شعرية وأدبية، وتراثية ومعارض كتب وصور عن القضية الفلسطينية، وختم كلامه وقال : اما بخصوص ما يسمى صفقة القرن نرفضها ومكانها سلة المهملات ليس الا، لان فلسطين ليست للبيع ولا تقدر بأي ثمن.
ثم كلمة الاب جمال بشارة ابن مدينة الناصرة في فلسطين المحتلة عام 48 التي قال : انظروا ما أروع وما أحلى أن يسكن الاخوة في وحدة معا، هذا كالزيت الثمين المنسكب على رأس هارون، النازل على لحيته والنازل فوق ثيابه، وكالندى فوق جبل حرمان الذى هو جبل الشيخ، الساقط على جبل الله في القدس. حقًا ان تلاحمكم ووحدتكم لمنظر رائع منعش يرطب الجو الجاف وينعش قلوب الاحباء والأصدقاء.
ثم الكلمة الرئيسية للدكتور سيف دعنا عميد كلية علم الاجتماع والدراسات الدولية في جامعة ويسكونسن التي تحدث فيها عن ما يسمى صفقة القرن التي قال عنها ان هدفها الاول والاخير تصفية القضية الفلسطينية، وعن اتفاقية اوسلو التي وصفها بالكارثية على القضية الفلسطينية ، فبدلا من تحرير الأرض فقد زاد الاستيطان أضعاف مضاعفة في القدس والضفة الغربية، وقد عرض ذلك بالأرقام، داعيا السلطة الوطنية الفلسطينية الى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ، وتنفيذ قرارت المجلس المركزي دون تلكؤ لان إسرائيل لن تعطي شيئا وستستمر بقضم مزيدا من الأراضي في فلسطين المحتلة، وقد اعرب عن شكره للقائمين على هذا المركز والحضور.
وكما يقولون ختامها مسك كان مع فرقة جفرا الذين قدموا وصلة للدبكة الفلسطينية الأصيلة التي هي احدى اهم صور هذا التراث الذي يستند الى ارث فني وثقافي عميق يمتد زمنًا طويلًا عبر التاريخ، تشتبك الأيدي خلال ادائها كدليل على الوحدة، وتضرب الأرجل بالأرض دلالة على العنفوان، وترافقها الأغاني التراثية والأناشيد الوطنية التي تعبر عن عمق الإنتماء للأرض الفلسطينية.