جيش الاحتلال يتجنب قتل قناص فلسطيني بغزة خوفا من التصعيد
نشر بتاريخ: 03/03/2020 ( آخر تحديث: 04/03/2020 الساعة: 08:03 )
بيت لحم-معا-أجرى الأسبوع الماضي نقاشا في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال لبحث كيفية الرد على أي هجوم ينطلق من قطاع غزة، وكان السؤال الرئيسي هو كيفية التعامل مع قناص فلسطيني يستعد لإطلاق النار على قوة من الجيش الإسرائيلي على الحدود، بحسب ما ذكر موقع "والا" العبري.
في هذا السياق، دعا مسؤولون كبار إلى إصابة القناص من خلال إطلاق النار عليه دون قتله، وذلك من أجل الامتناع عن التصعيد.
وحسب تقديراتهم أن عملية قتل القناص يمكن أن تجلب رداً من قِبل المنظمات في قطاع غزة من خلال إطلاق صواريخ تجاه بلدات غلاف غزة، أو القيام بعملية على الجدار الحدودي.
مع ذلك، أوضحت عناصر مطلعة في هذا الشأن بأن مسافة 700 – 800 متراً سيكون من الصعب للغاية فيها القيام بإطلاق نار من شأنه أن يصيب القناص فقط وليس قتله، وخاصةً عندما يكون القناص مستلقٍ أو منحنٍ وغير واقف.
قيادة المنطقة الجنوبية عقدت مشاورات أخرى بهذا الشأن وفي نهايتها تقرر إعطاء الأفضلية لقناصة وحدة اليمام على قناصة وحدات النخبة للجيش الإسرائيلي، وفي اللحظة الحقيقية عندما تمت ملاحظة خلية القناصة التابعة للجهاد الإسلامي في خانيونس تقترب إلى الموقع وتستعد لإطلاق النار قام قناص بقنصه وتسبب بإصابته فقط.
وأكد مسؤولون أمنيون أن عملية صنع القرار في إطار الاستعدادات تشير إلى حساسية الجيش الإسرائيلي التي يبديها تجاه قتل عناصر من المنظمات في القطاع وذلك من أجل منع تدهور المنطقة إلى تصعيد.
وأوضحت عناصر في المنظومة الأمنية بأن هذه السياسة هي وليدة عملية اتخاذ قرارات بدأت لدى وزير الجيش "نفتالي بينت" ونزلت إلى الميدان.
وأكد مسؤولون أمنيون أن قيادة المنطقة الجنوبية تنفست الصعداء عندما انتهت حادثة قنص خلية الجهاد الإسلامي بالإصابة وليس بالقتل الذي كان سيتطلب رد فعل من قِبل المنظمات في قطاع غزة.
وفي نفس الوقت استعدت القيادة الجنوبية لعدة سيناريوهات، وعلى ذلك استعدت لإمكانية الرد بواسطة الدبابات أو طائرة، فيها تم استنفار طائرة حربية إلى المنطقة بوقتٍ قصيرٍ بعد تنفيذ عملية إصابة القناص وذلك خشية رد واسع من قطاع غزة.
إن عملية وضع العبوة الناسفة على الجدار الفاصل قبل الجولة الأخيرة التي انتهت بإطلاق نار من قِبل قوة من لواء كفير تجاه "المخربين" وقتل أحدهما، جسّدت هذه الحساسية التي أشار إليها مسؤولو القيادة الجنوبية.
وأوضحت عناصر أمنية أن النشاطات الحساسة نابعة من الرغبة في الحفاظ على عملية التسوية بين إسرائيل وحماس، على الرغم من محاولات العمليات وإطلاق الصواريخ في الأشهر الأخيرة بحسب "عكا للشؤون العبرية"