لقاء تعاوني بين مؤسسة التعاون الاسبانية وجهاز الدفاع المدني

رام الله -معا- التقى نائب عام مدير التعاون الدولي الاسباني انجل غراتو ظهر أمس وبحضور موظفين كبيرين في القنصلية الاسبانية في القدس مع ضباط الدفاع المدني في مقر المديرية العامة للدفاع المدني في رام الله، وذلك بناء على اقتراح من مدير عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور منجد صالح .

وحضر الاجتماع عن الدفاع المدني العميد دكتور جوهر الصايج، والعقيد احمد رزق مساعد المدير العام، ومحمد البيروتي مدير العلاقات العامة، إضافة إلى مدير عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور منجد صالح.

واستمع الوفد الضيف إلى ملخص عام عن وضع الدفاع المدني الفلسطيني وآفاق التعاون بينه وبين الدفاع المدني الاسباني ومؤسسة التعاون الدولي الاسبانية.

ورحب العقيد احمد رزق بالوفد الضيف باسمه وباسم ضباط الدفاع المدني وباسم اللواء صقر مجاهد مدير عام الدفاع المدني المتواجد حاليا في عمان ضمن وفد رسمي لحضور معرض خاص بمعدات الدفاع المدني. مؤكدا ان مثل هذه اللقاءات من شأنها ان تغني العلاقات الوطيدة بين الشعبين الفلسطيني والاسباني كما أنها سوف تساعد على إيجاد آليات مشتركة في مجال الحماية المدنية وحماية السكان.

وفي معرض شرحه عن أوضاع الدفاع المدني الفلسطيني قال الدكتور جوهر الصايج ان المديرية العامة للدفاع المدني وضعت العديد من الخطط والبرامج قيد الدراسة والتطبيق للانطلاق بالدفاع المدني الفلسطيني وصولا إلى المستويات الدولية المقبولة في المجتمعات المتقدمة، وقد حدد نوعين من الخطط ، الأولى تتعلق بتدريب المجتمع المحلي على أساسيات السلامة العامة والتصرف وقت الكارثة والأزمات، والثاني هو الحصول على الاحتياجات المادية من آليات ومعدات تساهم في عمليات الإنقاذ والإخلاء عند وقوع الكارثة، مشيرا إلى ان الأبحاث التي قامت بها دول المنطقة تشير إلى إمكانية وقوع زلزال كبيرة في الزمن الحاضر. واستعدادا لذلك تعمل المديرية العامة للدفاع المدني على تشكيل أربع فرق إسناد، ثلاث منها في الضفة الغربية وواحدة في غزة مزودة بكافة الآليات والتدريبات اللازمة للعمل وقت الأزمات.

ومن حيث المتوفر حاليا أشار دكتور صايج إلى ان الآليات الحالية بما فيها آليات إطفاء الحرائق تقادمت إلى حد ما وهي بحاجة إلى تجديد وهو ما تعمل عليه مديرية الدفاع المدني .

كما أشار الدكتور صايج إلى آفاق التعاون بين مديريات الدفاع المدني في فلسطين ودول الاتحاد الأوروبي والدول العربية، كما أشار إلى اللقاء المثمر الذي حدث مع مدير عام الدفاع المدني الاسباني في لقاءات اليوروميد في بروكسل في الشهر الماضي.

وفي هذا الصدد أشار الدكتور صايج إلى أن الدفاع المدني الفلسطيني عضو في اليوروميد وخصوصا ضمن بنامج بردج الذي يطمح إلى إيجاد تنسيق مشتركة وآليات إنذار مبكر في اوروبا والشرق الاوسط، وأردف قائلا :"لقد شاركنا في الكثير من أعمال هذا البرنامج. ونحن مدعوون في أواسط شهر نيسان الحالي للمشاركة في مناورة ومحاضرات للدفاع المدني في سردينيا في البحر المتوسط، كما أشار إلى اننا أعضاء فاعلين في منظمة الحماية الدولية، ومنظمة الحماية العربية وأعضاء في مؤتمر وزراء الداخلية الآسيوي والمكتب الإقليمي لليو ان دي بي".

وفي رده على مداخلة الدكتور صايج تقدم نائب مدير عام التعاون الدولي الاسباني انجل غراتو بالشكر على الحفاوة التي استقبل بها هو والوفد المرافق، مشيرا إلى ان الحكومة الاسبانية تعهدت في مؤتمر باريس بتقديم 240 مليون يورو للسلطة الوطنية وعلى مدى ثلاث سنوات، وهذه هي حصة اسبانيا من الدعم الدولي على صعيد الحكومة والمؤسسات، وقد شرعت اسبانيا بتنفيذ التزامها عبر توقيع اتفاقية التمويل هذه في 22-12-2008وعلى الرغم من قناعته بأن اية مشاريع تمويل يجب ان تتم من خلال هذه الاتفاقية الا ان ذلك لا يمنع قيام اتفاقات جانبية مع مؤسسات اسبانية لدعم بنى التطوير في السلطة الوطنية بما فيها الدفاع المدني.

من جهته قام الدكتور منجد صالح مدير عام وزارة الخارجية بأعمال الترجمة والتنسيق بين الوفد الضيف ومديرية الدفاع المديني، مؤكدا ضرورة عقد العديد من اللقاءات مع وفود الاتحاد الاوروبي وتركيا وبين مديرية الدفاع المدني، وفي الختام تقدمت مديرية الدفاع المدني بالشكر للدكتور منجد على جهوده في عقد مثل هذه اللقاءات التي من شأنها ان تسهم في رفع مستوى التعاون على الصعيد العربي والدولي.