مقتل جندي سوري واصابة آخرين في ضربة نسبت لإسرائيل في سوريا

بيت لحم-معا- أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، ليل الأربعاء الخميس أن الدفاعات الجوية تصدت لـ "صواريخ إسرائيلية" في جنوب ووسط البلاد.

ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنه "في تمام الساعة 00:30 من يوم الخميس رصدت وسائط دفاعنا الجوي حركة طيران حربي إسرائيلي وأطلق من فوق الأجواء اللبنانية عدة صواريخ باتجاه المنطقة الوسطى".

وأضاف المصدر "على الفور تم التعامل مع الصواريخ المعادية، والتصدي لها بنجاح ومهنية حالت دون وصول أي منها إلى مواقعنا المستهدفة".

وقالت مصادر إعلامية غير رسمية إن مطار الضبعة العسكري (وهو ثاني أكبر ثكنات القوات الموالية لحزب الله اللبناني ويحوي مستودعات ومركز تدريب وتتخذه القوات نقطة عسكرية استراتيجية) ومطار الشعيرات بريف حمص وعدة مواقع بريف حمص تعرضا لـ "قصف إسرائيلي". وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتصدي الدفاعات الجوية للصواريخ.

فيما كشفت مصادر مقربة من قوات النظام السوري أن جنديا سوريا قتل، وثلاثة آخرين أصيبوا بجروح في "القصف الإسرائيلي" لمطار الشعيرات جنوب شرق محافظة حمص. وفي محافظة القنيطرة جنوب سوريا، قالت المصادر إن موقعاً للنظام السوري في منطقة التلول الحمر استهدف بأربعة صواريخ وأصيب خلالها جندي سوري بجروح.

ونسبت العديد من الضربات في سوريا في الأعوام الأخيرة إلى إسرائيل، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

وفي الأسبوع الأول من شهر شباط/فبراير، قتل 12 مقاتلا من المجموعات الموالية لإيران في "قصف إسرائيلي" استهدف مواقع قرب دمشق وفي جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي منتصف شباط/فبراير، أدت ضربات ليلية نسبت الى اسرائيل الى مقتل سبعة عناصر من الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني في سوريا، بحسب المصدر نفسه.

وبعد أكثر من أسبوع، تسبّبت غارات شنتها اسرائيل على موقع للجهاد الإسلامي الفلسطيني قرب دمشق بمقتل ستة مقاتلين على الأقل، وفق ما أفاد المرصد، بينهم عنصران أعلنت سرايا القدس مقتلهما.

وفي 27 شباط/فبراير، أصيب ثلاثة جنود سوريين على الأقل بصواريخ إسرائيلية في محافظة القنيطرة، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي، فيما تحدث المرصد السوري عن مقتل جندي سوري.

وتُكرّر إسرائيل أقوالها إنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.