كوشنير لـ مجلس الشيوخ: لهذه الاسباب تم طرح صفقة القرن

بيت لحم-معا- صرح كبير مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أن البيت الأبيض عرض خطته للسلام في محاولة لتغيير الوضع الراهن وإيقاف العملية التي يستمر بها الفلسطينيون بتلقي مليارات الدولارات من دول العالم، وإسرائيل تستمر بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية بدون أي تقدم نحو حل النزاع، هذا وفقا لمسؤولين في البيت الأبيض حضروا الجلسة.

الارشاد والاحاطة التي قدمها كوشنير أمام أعضاء الكونغرس هي جزء من التحرك الذي يقوم به البيت الأبيض للإقناع بأن خطة ترامب للسلام هامة وتستحق نقاشا هاما. كوشنير قال امام أعضاء الكونغرس ان البيت الأبيض راض من الطريقة التي تقبل بها المجتمع الدولي الخطة. مشيرا انه تلقى عددا من الرسائل الايجابية من عدد من الدول العربية، وقال ان الاتحاد الأوروبي لم ينجح بتشكيل اجماع ضد الخطة وان الفلسطينيين فشلوا بدفع تحرك في الأمم المتحدة ضد الخطة.

الشريحة الأولى التي عرضها كوشنير امامهم، استعرضت اتجاهين لعملية السلام التي انطلقت في التسعينيات-إسرائيل تتوسع بالمستوطنات، وعدد المستوطنات تضاعف ثلاث مرات وفي المقابل الفلسطينيون أصبحوا مرتبطين تماما بالمساعدات الدولية والتي وصلت الى 50 مليار دولار في الأعوام الـ 25 الأخيرة. وقال كوشنير انه في تلك الفترة أجريت عدة جولات لمفاوضات فاشلة وعدد من الحروب مع غزة. وقال كوشنير ان كل هذا، يشدد الحاجة لإجراء تغيير على الوضع الراهن.

وقال مسؤول في البيت الأبيض ان :"رسالة كوشنير انه في كل مرة تفشل بها المفاوضات يتلقون مزيدا من الأموال والإسرائيليون يوسعون المستوطنات، لكن عملية السلام تظل عملية لا تأتي بأي حل. وقال ان كلا القيادتين تحصل على كل ما تريد دون أي تحسين لأوضاع الشعبين".

في شريحة أخرى شدد كوشنير على "ان استمرار الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني تستخدمه جهات متطرفة في العالم العربي والإسلامي كحجة لاستمرار التطرف والإرهاب" وقال انه لهذا السبب هناك حاجة لبذل مجهود قوي لإيجاد حل للنزاع.

المسؤول في البيت الأبيض قال ان الطريقة التي رد بها الفلسطينيون على الخطة كانت متوقعة. "للفلسطينيين لا توجد حقيقة فكرة مفصلة حول الطريقة التي يريدون التقدم من خلالها". وتابع المسؤول: "خطتنا كشفت حقيقة ان القيادة الفلسطينية تريد فقط الاستمرار بالوضع الراهن. نحن نقوم بتغيير الخطاب حول الموضوع الإسرائيلي-الفلسطيني لمناقشة التفاصيل والحلول بدلا من مواصلة الاحلام التي لن تتحقق ابدا".