نشر بتاريخ: 10/03/2020 ( آخر تحديث: 10/03/2020 الساعة: 11:22 )
غزة- معا رغم مرور عدة أيام من وقوع الحادث الأليم الا أن أثاره ما زالت باقية سواء من خلال تشييع جنازات الشهداء او فتح بيوت العزاء أو زيارة الجرحى في المستسفيات او منظر الدمار الهائل الذي لحق بسوق المخيم؟
قصص عديدة يتداولها الكثير من المواطنين عن الحريق ومسبباته وحجم وحصر الخسائر والجهات الداعمة وكيف كتب الله لهم عمرا جديدا خاصة وأن الكل كان معرضا لأن يكون في المكان وقت حدوث الفاجعة حيث برز دور شركات الباطون في السيطرة على الحريق وتقليص حجم الكارثة والخسائر البشرية والمادية بشكل كبير وعلى رأسهم العاملين في شركة الساهر للباطون الجاهز الذين شاركوا بكل جرأة وشجاعة بالمعدات والسيارات وخلاطات الباطون والرافعات في إخماد النيران ومنع انتشارها معرضين أنفسهم للخطر من أجل انقاذ الأرواح
فبمجرد تلقيه خبر الحريق أعطى رئيس مجلس ادارة شركة الساهر للباطون الجهاز ساهر الأعور تعليماته فورا لكل العاملين في شركته للتوجه للمكان مع معداتهم للمساعدة في إطفاء الحريق.
في هذا السياق يوضح الأعور قائلا :" بعد ما وصلني الخبر بأن الحريق هائل ولربما يمتد وينتشر قمت بتجهيز انفسنا للطوارئ وبدون تردد اعطيت تعليماتي للعاملين في الشركة للتوجه فورا للمشاركة في إطفاء واخماد الحريق ، وهذا نابع من شعوري الأنساني والأخلاقي اتجاه اهلنا وشعبنا في النصيرات.
وأشار الأعور الى أن شركته لها تجربة سابقة في التعامل مع هكذا حرائق وبالتحديد مع مصنع كلوب في المنطقة الصناعية في دير البلح حيث ثمت السيطرة على الحريق بواسطة المضخات ، ولنا باع طويل في ذلك؟
وعن نوعية الآلات والسيارات التي استخدمت في عملية الأطفاء قال:" قمنا بتجهيز جميع الالات والمعدات في المصنع اولاً مضخات الباطون حيث يوجد لدينا مضخة 52متر وهي تساعد بشكل كبير بضخ الماء على النار بشكل مباشر وتم تجهيز جميع خلاطات الباطون ( المكاسر ) وتم تعبئتها بالماء حيث يتم ضخ الماء بواسطة المضخة على النار بشكل مباشر".وعن كيفية تعامل العاملين بهذه الجرأة والشجاعة في إطفاء النيران ومنع تمددها أكد الأعور ان العاملين في شركته لهم خبرة سابقة في ذلك حيث تم اطفاء نيران مشتعلة نشبت في مصنع البلاستك في المنطقة الصناعية في دير البلح
وذكر رئيس مصنع الساهر الباطون يالصعوبات التي واجهت العاملين أثناء عملية الإطفاء قائلا:"كثرة جمهرة المواطنين حول الحادث ادى الى معوقات ولكن في هذا المجال نقدر موقف الشرطة المشرف في تفريق المواطنين حتى يعطوا المجال للمختصين بان يعملوا بشكل اسهل للتعامل مع الحدث .
و يعتقد الأعور أن الامور ستكون اصعب ومأساوية لا قدر الله حيث ان المضخات التي شاركت في العملية قامت بأطفاء النار بشكل مباشر حيث تم صب الماء فوق النار مما أدى الى توقف النار بالانتشار حيث كانت مؤسسات كثيرة وبيوت معرضة للحرق.
وأشاد الأعور بدور الجميع حيث كان دورهم جيدا ومشرفا وساعدوا في اطفاء الحريق خاصة وأن الامور كانت في غاية التفاهم ما بين الدفاع المدني والجهات الاخرى بما فيها الامنية.
وكانت بلدية المغازي قد أعفت المصنع من رسوم , ترخيص الحرفة لهذا العام تقديرا لجهوده ومبادرته بالمشاركة في مكافحة حريق النصيرات بمضخات الباطون .
وختم الأعور كلامه بتوجيه رسالة قال فيها "نحن من ابناء هذا الشعب نجود بالغالي والنفيس من اجل شعبنا العظيم والمعطاء رحم الله شهداء هذا الحريق والشفاء العاجل للمصابين جميعا وتضامنا مع اهلنا في النصيرات بهذا المصاب الجلل ، ونهيب من جميع المؤسسات الحكومية والمنظمات الاهلية بمساندة المتضررين في هذا الحادث الاليم.