نشر بتاريخ: 10/03/2020 ( آخر تحديث: 11/03/2020 الساعة: 10:26 )
بيت لحم-معا- ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى من انتشار فيروس كورونا في غزة.
ووفقا للصحيفة، فإن إسرائيل تخشى من انتشار الفيروس في غزة؛ وذلك لأنهم سيجبرون على التعامل مع ذلك ومعالجة الأمر، كما أنها ستجد صعوبة في إبعاد المسؤولية عنها في حال انتشاره في القطاع.
وأضافت الصحيفة، كما تخشى إسرائيل من أن المجتمع الدولي لن يقبل الحجة الإسرائيلية بأنها لم تعد مسؤولة عن الوضع في قطاع غزة بعد فك الارتباط في عام 2005.
وذكر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الثلاثاء، أن "هذه المسألة تُشغل، في الأيام الأخيرة، القيادة السياسية والأمنية، بين الكثير من المشاكل الأخرى. وبكلمات أخرى، سيناريو انتشار كورونا في غزة مصنف في جهاز الأمن تحت عنوان ’الله يستر’".
وفقا لهرئيل، فإن معضلة إسرائيل وحماس، رغم عدم وجود اتصالات مباشرة بينهما، تتعلق بالعمال الفلسطينيين من غزة في إسرائيل. واعتبر هرئيل أن المعضلة الأساسية تواجهها حماس، التي من جهة تريد خروج العمال من القطاع للعمل في إسرائيل من أجل تحسين الوضع الاقتصادي، ومن الجهة الأخرى تتخوف حماس من انتقال عدوى كورونا إلى عمال وانتشارها في القطاع بعد عودتهم من العمل.
وخلافا للقطاع، حسب هرئيل، فإن فصلا فعليا بين إسرائيل والضفة الغربية ليس موجودا. ولفت إلى أن جدار الفصل العنصري في الضفة لم يستكمل أبدا وهو "مهمل في السنوات الأخيرة ومخترق لعبور أي أحد يريد ذلك". ورغم إغلاق منطقة بيت لحم، بقرار من السلطة الفلسطينية، "لكن المنطقة الريفية بين بيت لحم والخليل لا يمكن الفصل بينها ولا ولا وجود ملموس فيها للجيش الإسرائيلي كي يفرض الإغلاق. لذلك، على الأرجح أن يستمر المرض بالانتشار، باتجاه الجنوب على الأقل".
وأضاف هرئيل أن "تهديد الوباء عزز كثيرا التنسيق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بعد أن واجه هذا التنسيق أزمات في السنة الأخيرة، حول صفقة القرن، دعم الأسرى والخلاف الأخير حول استيراد العجول. والتنسيق في المجال الصحي وثيق جدا وإسرائيل تساعد السلطة الفلسطينية في الضفة".