نشر بتاريخ: 11/03/2020 ( آخر تحديث: 14/03/2020 الساعة: 16:31 )
بيت لحم-معا- كلما بدا أن العقدة السياسية في إسرائيل، قد شارفت على الحل، جاء ما يقضي على هذا الأمل، خصوصا بعد أن أفضت هذه العقدة المستعصية، إلى 3 معارك انتخابية في غضون عام، لم تحسم أي منها عن فائز واضح.
وشرع رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس بمهمة حشد التأييد له بين الكتل البرلمانية، ليكون له الأغلبية المطلوبة في الكنيست لتشكيل حكومة أقلية، حيث اتفق أولا مع رئيس تحالف "العمل-غيشر-ميرتس" عمير بيرتس، ومن ثم مع حزب "يسرائيل بيتنو" برئاسة أفيغدور ليبرمان. وبعد ذلك، تفرّغ غانتس إلى مفاوضة "القائمة المشتركة"، وهي تحالف الأحزاب العربية في الكنيست، حيث من المقرر أن يُعقد اجتماعا بين وفدي "أزرق أبيض" و"القائمة المشتركة" الأربعاء، في الساعة 11:30 ضمن هذه المساعي. ويرأس غانتس معسكر اليسار الوسط، المناهض لرئيس معسكر اليمين بنيامين نتنياهو، المرشح هو الآخر لرئاسة الحكومة.
إلا أن القطب في تحالف "العمل-غيشر-ميرتس" أورلي ليفي أبوكسيس، فجّرت قنبلة من العيار الثقيل مساء الثلاثاء، حينما أعلنت معارضتها الشديدة لأي حكومة تستند إلى "القائمة المشتركة" وأحد مركباتها "التجمع الوطني" الذي أسسه عزمي بشارة، والذي يُنظر إليه في إسرائيل كـ "حزب متطرف مناوئ لإسرائيل". وقالت ليفي أبوكسيس ذات التوجه اليميني، إنها في حل أيضا من التحالف "الذي فُرض عليها وعلى شريكها عمير بيرتس مع حزب 'ميرتس'" اليساري. وبحسب مقربين من عمير بيرتس، فإنه صُدم من إعلان شريكته، ويشعر أنه قد "تعرّض للخيانة". وطالبت أصوات من معسكر اليسار الإسرائيلي ليفي أبوكسيس بالاستقالة، "بعد أن بصقت في وجه الناخبين".
وأورلي ليفي (46 عاما) هي ابنة دافيد ليفي، عضو الكنيست والوزير اليميني السابق، الذي كان من أقطاب حزب نتنياهو "الليكود". وهاجر دافيد ليفي إلى إسرائيل من المغرب في شبابه. وأسرة ليفي على علاقة حتى اليوم بـ "الليكود"، حيث أن شقيق أورلي: جاكي، رئيس بلدية بيسان (شمال)، هو عضو سابق في الحزب. وبحسب الإعلام العبري، فإنه هو من يقف وراء إقناعخها بـ "التمرد" على معسكر اليسار-الوسط، وعدم منح غانتس الفرصة لتشكيل الحكومة. وذكرت تقارير أخرى أن "نتنياهو قد منح ليفي حقيبة وزارية، وضمانة لتُنتخب للكنيست ضمن 'الليكود' في الانتخابات المقبلة، ودعم والدها دافيد ليفي في الترشح لرئاسة إسرائيل، بحال انشقاقها عن معسكر اليسار الوسط إلى صالح معسكر اليمين".