الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما يقال في إجراءات الوقاية.. ايها المنتقدين قليلا من المسؤولية الجادة

نشر بتاريخ: 11/03/2020 ( آخر تحديث: 11/03/2020 الساعة: 17:29 )
ما يقال في إجراءات الوقاية.. ايها المنتقدين قليلا من المسؤولية الجادة
الكاتب: مروان أميل طوباسي
مع الاحترام لكل الأراء التي يوردها اصحابها في وسائل التواصل الاجتماعي و ما له علاقة بمناشدات تصدر عن البعض للحكومة لتدارك انهيار بعض قطاعات الاقتصاد و اخص بالذكر تلك المناشدات الصادرة عن عدد من العاملين بالقطاع السياحي، او تناول الإجراءات المتخذة من الحكومة بنوع من الاستهزاء او السلبية المفرطة من جانب البعض القليل.

يبدو لي أن هؤلاء لربما غير متابعين حجم هذه الكارثة الإنسانية التي تعصف بالعالم اجمع او انهم لا يريدون المتابعة لأنهم اعتادوا فقط على نمط التفكير السلبي او النظر الى الأمور من جانب ضيق ليس له علاقة بحجم هذه الكارثة، سوى فقط بتوجيه الانتقادات الغير موضوعية.

ان ما تقوم به الحكومة وفق واجباتها و مسؤولياتها من اجتهاد لتنفيذ خطة طوارئ لمحاولة مواجهة تداعيات انتشار فايروس الكورونا بالامكانيات المتاحة بهدف الحفاظ على أرواح الناس هي الحد الأدنى من الاجراءات التي يجب انت تتخذ وفق توجيهات الأخ الرئيس و من باب المسؤولية الوطنية و الإنسانية و توجيهات منظمة الصحة العالمية.

ما يحصل الان هو كارثة انسانية كبرى، ليست خاصة بفلسطين ولا هي نتاج سياسات حكومية هنا أو هنالك، محاولة الاجتهاد لإنقاذ أرواح الناس بالقدر المستطاع أيضا مسؤولية انسانية أخلاقية و صحية وهي الاولوية، الأمور الان لا يجب ان تحسب بخسارة قطاع هنا أو هنالك او من باب الربح و الخسارة للقطاعات الاقتصادية ، السوق العالمي يخسر الان تريليونات، ارجو ان لا ينظر الى الأمور من زاوية ضيقة لا تحسب ضمن خسائر العالم الجارية الان وأمام حياة عشرات آلاف التي فقدت او أمام الحالات المرضية التي نتمنى لها الشفاء بفلسطين او باي مكان آخر في هذا الكون، المهمة الان عدم خسارة الأرواح و عدم انتشار الفايروس كوباء.

الإجراءات التي اتخذتها حكومتنا الفلسطينية و هي صحيحة من حيث أسس الإجراءات الوقائية، دول أخرى اقرت إجراءات أشد منها كمنع التجول، و الناس أمام تلك الكارثة لا تنظر إلى الأمور من زاوية خسارة قطاع السياحة او غيره في تلك الدول و التي تعتمد في اقتصادها على تلك المصادر من القطاعات و تفوقنا بآلاف الأضعاف كايطاليا او اليونان و غيرها او ما جرى بالصين.

و هذا فعلا ان كان القطاع السياحي لدينا يشكل مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي أمام محاولات الاحتلال و دولته بالاستئثار بفائدة هذا القطاع، رغم المحاولات الجادة لتطويره و انفكاكه و زيادة ايام المبيت و توسيع رقعة الاستفاده منه خارج بيت لحم أيضا، وهذه مسألة أخرى لا مجال للبحث بها الان هنا...