الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- فيروس كورونا: هذا هو الوضع في سويسرا

نشر بتاريخ: 13/03/2020 ( آخر تحديث: 13/03/2020 الساعة: 23:05 )
صور- فيروس كورونا: هذا هو الوضع في سويسرا
بيت لحم- معا- تصنف سويسرا حاليا ضمن البلدان الأكثر تضرراً من فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، حيث سُجّلت فيها حتى الآن أكثر من 1000 حالة وسبع وفيات.

هذه آخر المستجدات:

قررت السلطات الفدرالية إغلاق المدارس والكليات ومراكز التدريب حتى يوم 4 أبريل 2020.

تم حظر التظاهرات التي يزيد عدد المشاركين فيها عن 100 شخص ويشمل ذلك "مراكز الترفيه والمتاحف والمراكز الرياضية وحمامات السباحة ومنتجعات التزلج". أما المطاعم والحانات والنوادي الليلية فلا يُمكن لها استقبال أكثر من 50 شخصًا.

يوم الجمعة 13 مارس، بلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد أكثر من 1000 حالة، مع تسجيل سبع وفيات. جميع الضحايا كانوا يُعانون من مشاكل صحية سابقة وأغلبهم يزيد عن السبعين عاما، أما أصغرهم فكان في سن الرابعة والخمسين.

يوم الجمعة 13 مارس، أعلن كانتون تيتشينو أنه وسّع مجال إجراءاته الطارئة لتشمل إغلاق جميع أصناف المدارس والمؤسسات التعليمية. وفي نفس اليوم، اتخذ كانتونا فريبورغ وفُو إجراءات مماثلة.

كما قام المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ ونظيره في لوزان بتعليق التدريس في المدارج والفصول الدراسية.

مُنحت شركة الأدوية السويسرية روش تصريحًا طارئًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأنظمة اختبار "كوباس" Cobas المستخدمة للكشف عن فيروس كورونا المستجد. وتقول شركة روش إنه يمكن أن يزيد بشكل كبير من قدرات الاختبار.

تحول التركيز في سويسرا الآن إلى حماية المُسنين والمصابين بأمراض مزمنة.

حتى الآن، استبعدت السلطاترابط خارجي إغلاق حدود البلاد الجنوبية مع إيطاليا التي سُجّلت فيها أكثر من 15000 حالة والتي وُضع جميع سكانها في ظروف حجر صحي.

تم تعزيز عمليات التفتيش الدقيق للأشخاص على الحدود الجنوبية مع إيطاليا وأغلقت العديد من المعابر الثانوية بين البلدين.

بدأت السلطات الصحية في تغيير نظام الإبلاغ تدريجياً وتوقفت عن تتبع كل حالات الإصابة بمرض "كوفيد - 19".

يقول المسؤولون عن القطاع الصحي في سويسرا إن الهدف الرئيسي للجهود الحالية يتمثل في العمل على إبطاء انتشار العدوى وحماية الأشخاص الأكثر هشاشة، وخاصة كبار السن.

وكان ألان بيرسيه، وزير الشؤون الداخلية الذي تشمل محفظته المسائل الصحية، قال يوم 9 مارس الجاري: "إن فيروس كورونا يؤثر على المجال الخاص، وهو أمر يتعلق بالمسؤولية الذاتية" لكل فرد.

في السياق، دعا أعضاء البرلمان الفدرالي إلى مزيد الاهتمام بتدابير النظافة في علامة تضامن مع السكان. في المقابل، صوت السياسيون بأغلبية ساحقة ضد محاولات أطراف يمينية تعليقَ أشغال الدورة الربيعية.

حتى نهاية يوم الخميس 12 مارس، تم الإبلاغ عن أكثر من 800 حالة من قبل السلطات الفدرالية، فضلاً عن تسجيل سبع وفيات.

يُشار إلى أنه يُمكن وجود فوارق في الرقم الاجمالي لعدد الحالات لأن السلطات الفدرالية لا تُعلن إلا عن عدد الحالات التي ثبتت إصابتها بعد إجراء تحليل ثان لها في المختبر المركزي في جنيف، في حين أن الأرقام المعلن عنها من طرف السلطات الصحية المحلية في الكانتونات ما زالت في انتظار التأكيد من قبل المختبر المركزي.

ونظرًا لتواصل انتشار فيروس كورونا المستجد، قررت الحكومة الفدرالية اعتبار الوضع في البلد "حالة خاصة" وفقًا لتصنيفات القانون الفدرالي للأوبئة. وهو ما يسمح للسلطات الفدرالية بتولي بعض الصلاحيات عوضا عن الكانتونات الست والعشرين واتخاذ عدد من الإجراءات، بما في ذلك حظر تظاهرات أو تجمّعات عامة. ويمثل تطبيق هذه الأحكام القانونية سابقة في سويسرا.

على وجه التحديد، حظرت الحكومة الفدرالية التجمعات العامة التي تضم أكثر من 1000 شخص وذلك حتى يوم 15 مارس 2020 على الأقل. كما تحتاج المناسبات التي يُشارك فيها أكثر من 150 شخصا إلى الحصول مُسبقا على الضوء الاخضر من طرف السلطات المحلية في الكانتونات.

ومن بين الأحداث الرئيسية المُلغاة معرض جنيف الدولي للسيارات، ومعرض بازل وورلد للساعات، والمهرجان الدولي للسينما ومنتدى حقوق الإنسان في جنيف ومهرجان فريبورغ للسينما. كما تم إلغاء جميع مباريات بطولتي كرة القدم والهوكي على الجليد، إضافة إلى العديد من الأحداث الاجتماعية والثقافية المحلية.

في الأثناء، يظل خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في سويسرا متوسطا في الوقت الحاضر، وفقًا للمكتب الفدرالي للصحة العامةرابط خارجي.

مع ذلك، يضع عدد الحالات التي تم الكشف عنها سويسرا ضمن الدول العشر الأكثر تضررا من مرض كوفيد - 19 على مستوى العالم ، على الرغم من تسجيل حالة وفاة واحدة. ويُمكنكم الإطلاع على أحدث الإحصائيات حول عدد الإصابات بالفيروس في العالم على هذا الرابطرابط خارجي.

محليا، تم نشر عدد من النصائح المتعلقة بالمصافحة واستخدام المناديل الورقية في جميع الصحف الكبرى وقد تم تحيينها يوم 5 مارس بإضافة ضرورة الحفاظ على مسافة أمان مع الآخرين.

من أجل منع انتشار الفيروس قدر الإمكان، تم عزل المصابين وفرض الحجر الصحي على الأشخاص المشتبه في إصابتهم. ويتعيّن على أي شخص كان على اتصال وثيق مع شخص مريض، أي مكُث على مسافة أقل من مترين منه لأكثر من 15 دقيقة، أن يبقى في الحجر الصحي لمدة أسبوعين.

كما توصي السلطات بممارسة قدر معين من "التباعد الاجتماعي" - أي عند الوقوف في طابور على سبيل المثال، أو لدى حضور اجتماع، ويتمثل ذلك في الحفاظ على مسافة معينة بعيداً عن الأشخاص المحيطين بك.

كما تم إصدار توصيات خاصة لعالم الشغل، مثل تجنب السفر في أوقات الذروة أثناء التنقل إلى مقر العمل والعودة منه والحرص على العمل من المنزل عند الإمكان.

إضافة إلى ذلك، يُنصح الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن إحدى الحالات المحتملة بالاتصال هاتفيا بعيادة الطبيب أولاً بدلاً من التحول إليها شخصياً. وتقرر أن يتم تعويض تكلفة الاختبار (180 فرنك) عن طريق التأمين الصحي الأساسي اعتبارًا من يوم 4 مارس الجاري، وفقًا لما أعلنه المكتب الفدرالي للصحة العامة.

هل تُساعد سويسرا مواطنيها المقيمين في الخارج على العودة؟

تم تنظيم رحلة لإعادة عدد من المواطنين السويسريين من مدينة ووهان الصينية، ولكن لم يتم التخطيط للقيام بالمزيد من هذه الإجراءات حاليًا وفقًا لوزارة الخارجية السويسرية.

في السياق، أوضح هانز بيتر لينتس، رئيس مركز إدارة الأزمات في الوزارة أنه "لحسن الحظ، لا يتعيّن علينا في الوقت الحالي أن نقوم أو نخطط لرحلات إعادة إلى الوطن".

عموما، يمكن للمواطنين السويسريين التواصل مع جميع ممثليات سويسرا في الخارج ومع خدمة الخط الساخن لوزراة الخارجية السويسريةرابط خارجي.

ما الذي يجب عليّ مُراعاته عند السفر والإقامة في سويسرا؟

حتى الآن، لم تُصدر منظمة الصحة العالمية بعدُ قيودًا بخصوص السفر. في كل الحالات، يُنصح بالتحقق من الفعاليات التي تقصد المشاركة فيها، حيث تم حظر التجمعات العامة التي تضم أكثر من 1000 شخص ويُمكن للكانتونات والمدن أيضًا حظر فعاليات أصغر حجما. هنا، تجد لمحة عامة عن الفعاليات المُلغاةرابط خارجي.

حاليا، لا يتم التخطيط لاتخاذ تدابير خاصة على المستوى الوطني بخصوص المدارس ومراكز الرعاية النهارية ودور المسنّين والمؤسسات المعنية بالتربية والتعليم الأخرى. مع ذلك، اتخذت بعض السلطات المحلية أو الكانتونية عددا من الاحتياطات، من خلال الحد من إمكانية الوصول إليها.

استبعدت الحكومةأيضا إغلاق الحدود مع البلدان المجاورة. في المقابل، قامت شركة "سويس إنترناشيونال" للطيران بخفض عدد رحلاتها الجوية إلى المناطق التي يُوجد فيها خطر معيّن من العدوى، وشمل ذلك إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى تل أبيب في إسرائيل في الفترة الفاصلة ما بين يومي 8 و28 مارس الجاري.

وفي الرابع من مارس، أمرت إسرائيل المسافرين القادمين من سويسرا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنمسا بالذهاب إلى الحجر الصحي المنزلي، كما سبق أن فعلت ذلك بالنسبة للعائدين من إيطاليا والصين وسنغافورة.

ما هو التأثير المرتقب لانتشار المرض على الاقتصاد السويسري؟

على المدى المتوسط، تشعر أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية بالقلق من تسجيل خسائر مُكلفة في الأسواق المالية وتعطيل سلسلة التوريد للقطاع الصناعي السويسري ولمجموعات دولية موجودة في سويسرا.

على المدى القصير، لا تتوقع أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية حدوث أضرار اقتصادية معتبرة، بل تذهب إلى أن انتشار الفيروس قد يُعطي دفعة للاقتصاد بسبب الإقبال المحتمل على المشتريات جراء خوف البعض من فقدان سلع معينة. مع ذلك، أجرى معهد الأبحاث الاقتصادية BAK يوم الثلاثاء 3 مارس الجاري مراجعة لتوقعاته بخصوص النمو للأشهر الستة الأولى من السنة وخفضها إلى 1.3٪ ، مقارنة بـ 1.5٪ سابقًا.

انتقال عدوى "الفيروس" إلى الاقتصاد السويسري

من جهته، استضاف وزير الاقتصاد غي بارمولان "قمة أزمة" حول فيروس كورونا يوم الخميس 5 مارس الجاري لمناقشة تأثير الفيروس مع ممثلي الجهات الصناعية والأطراف الاجتماعية المعنية. وفي حديثه إلى وسائل الإعلام بعد ذلك، قال بارمولان إن جميع الخيارات مطروحة، لكنه لم يصل إلى حد الكشف عن أي تدابير ملموسة تتعلق بالتعويض عن الأنشطة التجارية أو الثقافية المتأثرة بشكل أو بآخر من قرارات الإلغاء.

شركات سويسرية تطلب المساعدة لتخطي الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد

ووفقًا لأمانة الدولة للشؤون الاقتصادية، يُسمح للشركات حاليًا باللجوء إلى البطالة الجزئية وتقليل ساعات العمل للتعويض عن انخفاض محتمل في النشاط. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع دليل حول كيفية إدارة الأوبئة والجوائح على ذمة الشركات.

وطبقا لمبدأ "القوة القاهرة" الذي يتم العمل به حاليا، فإن الحكومة الفدرالية ليست مسؤولة عن الأضرار المالية الناجمة عن الحظر المفروض (بسبب فيروس كورونا المستجد) على تنظيم الفعاليات الكبرى.