نشر بتاريخ: 15/03/2020 ( آخر تحديث: 15/03/2020 الساعة: 23:38 )
رام الله - معا- أعلن وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف عن شخصية العام الثقافية للعام 2020 وهو الفنان الفلسطيني محمد بكري، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية (١٣ اذار)، وذلك في مقر الوزارة بمدينة البيرة ظهر اليوم الأحد.
وقال الوزير أبو سيف في مؤتمر صحفي، إن إختيار البكري جاء نتيجة لمسيرته الفنّية والإبداعية المتميّزة، وتجربته المتراكمة منذ ما يزيد عن أربعة عقود، والتي أوصلته إلى العالمية، ومشاركته في العديد من الأعمال الفنية خارج فلسطين.
وأكد أبو سيف أن الفنان القدير البكري يعد رائدًا من رواد السينما والمسرح الفلسطيني، وهو دوما منشغلٌ بقضايا شعبه والإنسانية جمعاء؛ من خلال إعادة تدويرها بكلّ الطُّرق والأشكال الإبداعية، وإيمانه بأنَّ الفنَّ يخلق الوعي ويحرر الإنسان، ويساهم في رفع شأن الإبداع الفلسطيني.
وأشار أبو سيف إلى أن أعماله المونودرامية وخاصةً "المتشائل" شكلت علامة فارقة في مسيرته المسرحية، كما شارك فيما يزيد عن أربعين عملاً سينمائيًا فلسطينيًا وعالميًّا، وكذلك الأعمال الدرامية، بالإضافة إلى عمله السينمائي "1948" بمناسبة خمسين عاماً على النكبة، وفيلم "جنين جنين" 2002، الذي يتحدث عن بشاعة الاحتلال في مخيم جنين وتدمير المخيم، ويواجه بسببه الآن محاكمَ الاحتلال.
وأضاف أبو سيف أن يوم الثقافة الفلسطينية يجيء ونحن نحتفل بالقدس عاصمةً دائمة للثقافتين العربية والإسلامية، وبيت لحم عاصمةً للثقافة العربية 2020، وتحتفي كل الثقافة الفلسطينية بهذا الإرث التاريخي لما لهذه المدن التاريخية العربية الفلسطينية من لون سماوي في فسيفساء بلاد كنعان وأمجاده الحضارية، مشيراً إلى أن يوم الثقافة الوطنية يمثّل محطّة من محطّات النّضال الوطني الفلسطيني، تتجسّد من خلالها توجهات الفعل الثقافي على امتداد فلسطين الوطن، وفلسطين الشتات واللجوء، وقال: إننا نحتفي في يوم الثقافة بمولد شاعرنا الكوني محمود درويش الذي ترتبط قصائده ودواوينه وترجماتها بمراحل نضالنا الوطني والذي نعتز ونفتخر به وهو جزء هام من تاريخنا ونضالنا.
هذا وأرسل الوزير تحية لمدينة بيت لحم التي تثبت دوماً أنها تقدر حاضرها وماضيها ولعل ما قدمته المدينة وأهلها في مواجهة هذا الوباء أبلغ مثال على أنها تستحق وأنها بوابة للثقافة الفلسطينية والعربية والعالمية.
وتابع أبو سيف أن يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية يأتي في مرحلة سياسية بالغة الصعوبة والتعقيد من حيث التغوّل السياسي في اغتصاب حقنا الوطني في الأرض والحياة، مؤكداً أن يوم الثقافة الفلسطينية ليس مجرد أيام نعبُرها ونحتفي بها بل هي ترسيخ أسس لواقع فلسطين الحضارة والتاريخ والحكاية الأبدية التي تولد مع كل طفل فلسطيني.
وفي كلمة مسجلة له من تونس قال بكري: "من تونس الحبيبة أوجه تحية لتونس ولشعبي في فلسطين، يجب أن يكون من وراء الفن ما هو أهم، وهو حياتنا، مصيرنا، مستقبلنا، آمالنا، تاريخنا، مستقبلنا، مضيفاً نحن كفلسطينيين جزء من العالمية يجب على الفنان أن يكون له سلم أولويات في حياته الفنية والتزام وانتماء تجاه قضايا وطنه.
وشكر بكري وزارة الثقافة على هذا التكريم ، موجهاً رسالة من تونس إلى العالم، أن الاحتلال الذي ما زال قائماً في هذا العالم هو الاحتلال الإسرائيلي و يجب أن يزول.
ومن الجدير ذكره أن وزارة الثقافة اختارت ليوم الثقافة هذا العام ملصقاً هو لوحة ريحان للفنان المبدع خالد حوراني.